سعد العذم
11-01-2015, 07:06 AM
فقط في ألمانيا لا ينطقون – بقلم : طالب شلاش
منذ ما يزيد على الشهرين وأنا مرافق لمريض في ألمانيا ومنذ وصولي في اليوم الأول عانيت ما عانى كل مرضى الكويت ومرافقيهم وذلك بسبب سوء المعاملة من موظفي المكتب الصحي الكويتي بألمانيا، وقد علم كثير من المرضى بوجودي بينهم كصحفي وطلب مني سواء المرضى الذين أعودهم أو مرافقيهم بأن أكتب مقالة أشرح فيها الحالة السيئة والمزرية التي نمر بها ومعاناتنا اليومية التي أصبحت تثقل علينا وتزيد في همومنا وخاصة بأننا في بلد يصعب التحدث مع مواطنيها بسبب اللغة التي لا نجيدها والأصعب هو محادثة موظفي المكتب الصحي لأنهم يرفضون التحدث إلينا لأسباب لا نفهمها حتى اليوم ولا هم يفصحون عنها ، كثير ممن طلب مني كتابة المقالة لا يعلم سبب تأخري في الكتابة وهو بصراحة رغبتي بالحصول على أي دليل يرشدني لهذا الإهمال الفضيع الذي نعانيه من مكتبنا الصحي في ألمانيا ، أعترف بأني فشلت حتى كتابتي لهذا المقال أن أجد أي سبب واضح لهذه المهزلة التي تسببت بسحق معنوياتنا جميعا مرضى ومرافقين ولم يكن فشلي لأسباب تعود لعدم بحثي بشكل جيد ولكن لأسباب تتعلق بعدم قدرتي على التواصل مع أي من موظفي المكتب الصحي (المريب) والذي يمنع موظفيه من التحدث مع المرضى أو مرافقيهم ويكتفي فقط برسائل الواتس آب مع رقم لا تعرف من صاحبه ولا معنى ما يكتبه وإذا سألته عن أمر وأجابك قال لك راجع إدارة العلاج بالخارج بالكويت وإذا قلت له كيف أراجعهم وأنا بألمانيا (طنشك) ولن تجد مجيب ، أما إذا ذهبت للمترجم وشكوت له معاملة المكتب الصحي ستجد الرد جاهزا أنا آسف فبالرغم من معاناتك وتيقني من أن المكتب على خطأ لكن أنا موظف من قبل المكتب الصحي لا أستطيع أن أبين لهم خطأهم كي لا يغضبوا مني ولَك أن تنتظر عسى أن يردوا عليك برسالة بعد بضعة أيام ليعطوك الموافقة على صرف الدواء وإذا كان الأمر لا يقبل الإنتظار فعليك عزيزي شراء الدواء لمريضك من الصيدلية التي يتعامل معها المكتب الصحي دون سواها وقد يعيدون لك المبلغ بعد أن تشتريه من صيدليتهم بعد بضعة أيام وبما أنك لم تستلم مستحقاته المالية فعليك بطلب المال من أهلك بالكويت حتى يبدأ المكتب الصحي بصرف المبالغ المخصصة وليس هناك داعٍ لدفع الإيجار أو حتى استغلال وسيلة مواصلات حتى يتسنى لهم صرف مستحقاتكم بعد عمر طويل ، كل هذه المشاكل بكفة وعندما تحس بالإهمال وتجربه بشكل مباشر من المكتب الصحي بكفة أخرى فعندما ترسل أي رسالة لتعرف من المسئول عن حالة مريضك لا تجد من يجيبك وإذا أصررت على طلبك يأتيك الرد من الذي أعطاك هذا الرقم فتجيبه أحد المرضى الكويتيين الذين التقيتهم بالمستشفى فيرد عليك باستهزاء إذا كان المرضى يأخذون نفس الدواء فسيكون هذا الرقم لكل المرضى !! هل هذه أخلاق موضفيكم في المكتب الصحي ، وأيضا إذا لم ترسلوا رقم التواصل مع موعد العلاج كيف لنا أن نعرفه نحن أرجو أن لا تكون الإجابة بأن نتصل بالمكتب الصحي لأنه لا يوجد رد على الهاتف وأؤكد لكم بأن المكتب الصحي لم يرد على اتصالاتي إلا بالموسيقى لأكثر من عشرة أيام وحتى حصلت على الرقم المسئول عن حالة المريض من طبيب أجنبي يعمل بمكتب للترجمة وبالصدفة البحتة وكذلك سألني الطبيب ألم يستقبلك أحد بالمطار حيث تحصل على رقم المسئول عن حالة مريضكم ؟ فقلت له لا بل حضرت بسيارة أجرة حينها ضحك وقال لي حرفيا عرفت الآن لماذا يشتكي كل الكويتيين من مكتبهم الصحي إنه الإهمال ، ولكن ما أقوله أنا بعد ملاحظتي لطريقة العمل بمكتبنا الصحي بألمانيا وجدت شيئاً قد يكون هو السبب الأقرب للصواب إنه البعد عن المحاسبة وعدم الخوف من اتخاذ أي إجراء ضد المهمل أو المقصر بعمله ، يا وزير الصحة الموقر أعلم بأنك لا تفضل أن يعود المريض من العلاج بالخارج إلا وهو مشافى معافى ولكن يجب أيضاً أن لا يعود مرافق المريض وهو أشد مرضاً وإحباط وهذا ما يحصل فعلاً لكل مرافقي المرضى الكويتيين دون استثناء وخصوصا من لا يملك واسطة لا تقل عن نائب أو وزير نرجو منك يا سعادة الوزير تعيين كفاءات كويتية بهذا المكتب المهم ونسف كل ما سبق بقرار شجاع منك لأن الأمور لم تعد تحتمل وللعلم قد أكون أنا أفضل الموجودين حظاً وأقلهم معاناة وهذا ما حصل معي شخصياً فما بال الوزير بغيري لك أن تتخيل الكم الهائل من الشكاوى والمعاناة التي عانوها جميعاً ولكن أعتذر عن عدم ذكرها لأني سمعت من طرف واحد ولم أسمع من الطرف الآخر لأنه كما تعلم سعادتك هم لا ينطقون .
منذ ما يزيد على الشهرين وأنا مرافق لمريض في ألمانيا ومنذ وصولي في اليوم الأول عانيت ما عانى كل مرضى الكويت ومرافقيهم وذلك بسبب سوء المعاملة من موظفي المكتب الصحي الكويتي بألمانيا، وقد علم كثير من المرضى بوجودي بينهم كصحفي وطلب مني سواء المرضى الذين أعودهم أو مرافقيهم بأن أكتب مقالة أشرح فيها الحالة السيئة والمزرية التي نمر بها ومعاناتنا اليومية التي أصبحت تثقل علينا وتزيد في همومنا وخاصة بأننا في بلد يصعب التحدث مع مواطنيها بسبب اللغة التي لا نجيدها والأصعب هو محادثة موظفي المكتب الصحي لأنهم يرفضون التحدث إلينا لأسباب لا نفهمها حتى اليوم ولا هم يفصحون عنها ، كثير ممن طلب مني كتابة المقالة لا يعلم سبب تأخري في الكتابة وهو بصراحة رغبتي بالحصول على أي دليل يرشدني لهذا الإهمال الفضيع الذي نعانيه من مكتبنا الصحي في ألمانيا ، أعترف بأني فشلت حتى كتابتي لهذا المقال أن أجد أي سبب واضح لهذه المهزلة التي تسببت بسحق معنوياتنا جميعا مرضى ومرافقين ولم يكن فشلي لأسباب تعود لعدم بحثي بشكل جيد ولكن لأسباب تتعلق بعدم قدرتي على التواصل مع أي من موظفي المكتب الصحي (المريب) والذي يمنع موظفيه من التحدث مع المرضى أو مرافقيهم ويكتفي فقط برسائل الواتس آب مع رقم لا تعرف من صاحبه ولا معنى ما يكتبه وإذا سألته عن أمر وأجابك قال لك راجع إدارة العلاج بالخارج بالكويت وإذا قلت له كيف أراجعهم وأنا بألمانيا (طنشك) ولن تجد مجيب ، أما إذا ذهبت للمترجم وشكوت له معاملة المكتب الصحي ستجد الرد جاهزا أنا آسف فبالرغم من معاناتك وتيقني من أن المكتب على خطأ لكن أنا موظف من قبل المكتب الصحي لا أستطيع أن أبين لهم خطأهم كي لا يغضبوا مني ولَك أن تنتظر عسى أن يردوا عليك برسالة بعد بضعة أيام ليعطوك الموافقة على صرف الدواء وإذا كان الأمر لا يقبل الإنتظار فعليك عزيزي شراء الدواء لمريضك من الصيدلية التي يتعامل معها المكتب الصحي دون سواها وقد يعيدون لك المبلغ بعد أن تشتريه من صيدليتهم بعد بضعة أيام وبما أنك لم تستلم مستحقاته المالية فعليك بطلب المال من أهلك بالكويت حتى يبدأ المكتب الصحي بصرف المبالغ المخصصة وليس هناك داعٍ لدفع الإيجار أو حتى استغلال وسيلة مواصلات حتى يتسنى لهم صرف مستحقاتكم بعد عمر طويل ، كل هذه المشاكل بكفة وعندما تحس بالإهمال وتجربه بشكل مباشر من المكتب الصحي بكفة أخرى فعندما ترسل أي رسالة لتعرف من المسئول عن حالة مريضك لا تجد من يجيبك وإذا أصررت على طلبك يأتيك الرد من الذي أعطاك هذا الرقم فتجيبه أحد المرضى الكويتيين الذين التقيتهم بالمستشفى فيرد عليك باستهزاء إذا كان المرضى يأخذون نفس الدواء فسيكون هذا الرقم لكل المرضى !! هل هذه أخلاق موضفيكم في المكتب الصحي ، وأيضا إذا لم ترسلوا رقم التواصل مع موعد العلاج كيف لنا أن نعرفه نحن أرجو أن لا تكون الإجابة بأن نتصل بالمكتب الصحي لأنه لا يوجد رد على الهاتف وأؤكد لكم بأن المكتب الصحي لم يرد على اتصالاتي إلا بالموسيقى لأكثر من عشرة أيام وحتى حصلت على الرقم المسئول عن حالة المريض من طبيب أجنبي يعمل بمكتب للترجمة وبالصدفة البحتة وكذلك سألني الطبيب ألم يستقبلك أحد بالمطار حيث تحصل على رقم المسئول عن حالة مريضكم ؟ فقلت له لا بل حضرت بسيارة أجرة حينها ضحك وقال لي حرفيا عرفت الآن لماذا يشتكي كل الكويتيين من مكتبهم الصحي إنه الإهمال ، ولكن ما أقوله أنا بعد ملاحظتي لطريقة العمل بمكتبنا الصحي بألمانيا وجدت شيئاً قد يكون هو السبب الأقرب للصواب إنه البعد عن المحاسبة وعدم الخوف من اتخاذ أي إجراء ضد المهمل أو المقصر بعمله ، يا وزير الصحة الموقر أعلم بأنك لا تفضل أن يعود المريض من العلاج بالخارج إلا وهو مشافى معافى ولكن يجب أيضاً أن لا يعود مرافق المريض وهو أشد مرضاً وإحباط وهذا ما يحصل فعلاً لكل مرافقي المرضى الكويتيين دون استثناء وخصوصا من لا يملك واسطة لا تقل عن نائب أو وزير نرجو منك يا سعادة الوزير تعيين كفاءات كويتية بهذا المكتب المهم ونسف كل ما سبق بقرار شجاع منك لأن الأمور لم تعد تحتمل وللعلم قد أكون أنا أفضل الموجودين حظاً وأقلهم معاناة وهذا ما حصل معي شخصياً فما بال الوزير بغيري لك أن تتخيل الكم الهائل من الشكاوى والمعاناة التي عانوها جميعاً ولكن أعتذر عن عدم ذكرها لأني سمعت من طرف واحد ولم أسمع من الطرف الآخر لأنه كما تعلم سعادتك هم لا ينطقون .