عيد السراي
12-27-2011, 07:10 PM
رئيس المكتب الثقافي أشار إلى ارتفاع سقف المعيشة في المملكة
أشاد رئيس المكتب الثقافي الكويتي في سفارة الكويت لدى المملكة الاردنية الهاشمية، الدكتور عطية الشمري، بتجربة التعليم الجامعي في الاردن، واهتمام الشعب والحكومة الاردنية بالتعليم والمعرفة، لافتا الى ان هناك هيئة اعتماد اكاديمي تشرف على عمل الجامعات الحكومية والخاصة بارادة ملكية تتبع وزارة التعليم العالي الاردنية، مشيرا الى ان عدد الجامعات الاردنية التي يتم التعامل معها بلغ نحو 24 جامعة في جميع مناطق الاردن.
ودعا الشمرى، لدى استضافته في ديوانية «الراي» الى زيادة مخصصات الطلبة الدارسين في الاردن، واعطاء طلبة كليات الطب بدلاً عن اجهزتهم الطبية، خصوصاً مع ارتفاع سقف المعيشة في الاردن، مناشدا الطلبة الراغبين في استكمال دراستهم الجامعية او ما بعد الجامعية، بالتواصل مع المكتب الثقافي الكويتي بالاردن من خلال موقعه على الانترنت او الاتصال مباشرة بالمكتب.
وشدد الشمري على اهمية دور المكتب الثقافي في التواصل مع الطلبة الكويتيين هناك، ومتابعة الجامعات التي يدرسون بها، وزيارتهم في جامعاتهم بشكل دوري، للتعرف على احتياجاتهم ومشكلاتهم ومحاولة حلها مع المسؤولين الاردنيين، موضحا ان عدد الطلبة الدارسين في الاردن يبلغ نحو 3 الاف طالب وطالبة، ولكل منهم ملف في المكتب الثقافي حرصا على متابعتهم والتواصل معهم دوما.
وقلل رئيس المكتب الثقافي الدكتور عطية الشمري، من حجم المشكلات التي يعاني منها طلبة الكويت الدارسون في الاردن، من الضرب او السرقة، مشددا على أنها مجرد اشكاليات اعتيادية بدأت نسبتها في التراجع، ولا تشكل ظاهرة، خصوصا وان الشعبين الكويتي والاردني قريبا الشبه من حيث الحياة الاجتماعية والعادات والتقاليد... والى مزيد من التفاصيل في سياق الحوار التالي:
• في البداية، نود الاطمئنان على ابنائنا الطلبة الكويتيين الدارسين في الاردن؟
- الاردن من البلدان القريبة جدا للكويت من حيث الحياة الاجتماعية والعادات والتقاليد بحكم انه مجتمع عشائري، لذلك التعامل مع الاردنيين والاستجابة وردة الفعل مشابهة للكويتيين، خصوصا وان معظم طلابنا الدارسين هناك من ابناء القبائل، برغم كرهي لاستخدام هذا المصطلح حتى لا يكون هناك تفريق.
ومن جانب اخر، فانه يوجد في الاردن تعليم جيد لوجود اكثر من 24 جامعة، برغم ان مساحته اقل من ربع مساحة مصر، الى جانب قيمة التعليم لدى الشعب الاردني واعتزاز أفراده بالقابهم العلمية.
• قمت أخيرا بزيارة العديد من الجامعات الاردنية، فما اهم الانجازات التي تحققت من وراء هذه الزيارات؟
- نحن كمكتب ثقافي وملحق ثقافي، نقوم بزيارة كل جامعة بها طلاب كويتيون على الاقل مرة واحدة كل فصل دراسي بشكل دائم، وبخصوص زيارتي فقد قمت بها ووصلت حتى اقصى جنوب الاردن حيث ميناء العقبة، وزرت الجامعات الجنوبية هناك، ومنها جامعة مؤتة في الكرك، وجامعة الطفيلة التطبيقية، وجامعة الاردن - فرع العقبة، ثم قمت بزيارة القسم الشمالي الشرقي في مدينة معان، حيث توجد جامعة الملك الحسين بن طلال، وكل ذلك من اجل التعرف على تخصصات لا توجد الا في جامعات بعينها، فمثلا، الجامعة الاردنية - فرع العقبة تدرس هندسة بيئة بحرية وكائنات بحرية، وايضا تخصص السياحة والفنادق في عدد من جامعات الاردن، بحسب المنطقة التي توجد بها الجامعة.
• هل تم توقيع اتفاقيات تعاون مع هذه الجامعات عقب زيارتكم لها؟
- حصلنا على 35 مقعداً اضافياً لدراسة الطب في الجامعات الاردنية، بالاضافة للمقاعد الـ40 الاخرى الموجودة من السابق في الجامعة الاردنية، وجامعة العلوم والتكنولوجيا في اربد، والمقاعد الجديدة منها 25 مقعداً في الجامعة الهاشمية، و10 مقاعد في جامعة مؤتة، الى جانب التعرف على التخصصات التي يمكن الاستفادة منها مثل تخصص هندسة الكائنات البحرية، لأنه يناسب الكويت حيث ان لدينا بيئة بحرية تحتاج التخصص في هذا الامر.
• كم عدد الطلبة الكويتيين الدارسين في الاردن سواء في التعليم الجامعي، او ما بعد الجامعي؟
- كل طالب كويتي موجود في الاردن لابد ان يكون له ملف لدى المكتب الثقافي سواء كان موفداً من جهة عمله أو في اجازة دراسية او على حسابه الخاص، ويوجد في الاردن من 2800 الى 3 الاف طالب، منهم 2400 طالب يدرسون في المرحلة الجامعية، والبقية في مرحلة الدراسات العليا سواء الماجستير او الدكتوراه، وبالمناسبة فان معظمهم يدرسون على حسابهم الشخصي.
• كيف يمكن افادة الطالب من ملفه لدى المكتب الثقافي الكويتي في الاردن؟
- نحن نوجه الطالب للدراسة في الجامعات المعتمدة، واي طالب يقوم بالذهاب الى جامعة غير معتمدة يعاني من مسألة عدم تصديق الشهادة التي حصل عليها.
• ما اكثر التخصصات التي يقبل عليها طلبة الكويت في الاردن؟
- بالنسبة للبعثات، فان اكثر التخصصات تكون لدراسة الطب، وطب الاسنان، في الجامعة الاردنية، وجامعات العلوم والتكنولوجيا، ومؤتة، والهاشمية، اضافة لوجود بعثات قليلة لدراسة اللغة العربية والشريعة والفقه، أما الدارسون على حسابهم الخاص، فان هناك اقبالا على دراسة الحقوق والعلوم الادارية.
• كيف تقيم تجربة التعليم الجامعي هناك؟
- تقييمي ليس كوجهة نظر، انما هو امر واقع، فالتعليم الاردني الجامعي يخضع لاشراف هيئة مستقلة تتبع مجلس الوزراء، ويعين رئيسها بارادة ملكية للاشراف على شؤون التعليم الجامعي بكل تفاصيله، وتجيز البرامج التعليمية او توقف اجازتها، وتضع معايير تطبقها بكل صرامة على هذه الجامعات، وهذه المعايير تخضع لجوانب اكاديمية وتنظيمية وحتى الجوانب الانشائية والمكانية، وهناك تطبيق صارم لهذه القواعد لدرجة ان إحدى الجامعات المخالفة تعرضت لتوقيع غرامة وصلت لنحو 800 الف دينار اردني.
كما ان هناك اشرافاً لوزارة التعليم العالي، من خلال مجلس التعليم العالي، الذي يضع الجوانب التنظيمية لاعتماد الشهادات ومعادلتها.
من جهة ثانية، فان المجتمع الاردني يعطي للمعرفة والعلم قيمة، وما يزيد قيمتها ان محدودية الدخل تجعل ولي امر الطالب حريصاً على عدم صرف اي اموال الا اذا تأكد من المردود الايجابي من تعليم ابنه، وابناؤنا الطلبة الكويتيون يدرسون جنبا الى جنب مع الطلبة الاردنيين وغير الاردنيين.
• لماذا في رأيك كان يسافر بعض الطلبة الكويتيين للحصول على شهادة الثانوية العامة من الاردن، هل انتهت هذه المرحلة؟
- توقف الحصول على الثانوية العامة من الاردن تماما منذ اعوام عدة، عقب اكتشاف تنظيم عصابي لتزوير الشهادات، والغيت مئات الشهادات في اعقاب ذلك، ولذا تم ايقاف العملية برمتها نتيجة وجود فساد في هذا الامر، والفساد بطبيعته موجود في اي مكان، وربما كان يلجأ بعض الطلبة الكويتيين للحصول على الثانوية العامة من الاردن لأنه يرى انها صعبة هنا، وكل شخص بحسب ظروفه.
• منذ سنوات عدة كانت هناك زوبعة كبيرة حول عدم اعتماد بعض شهادات الجامعات الاردنية، والتي قد تؤرق البعض اليوم نتيجة عدم اعتماد جامعات دول اخرى على غرار الجامعات الفيليبينية، فهل لك ان تحدثنا عن هذه الاشكالية، وكيف تم الانتهاء منها؟
- التعليم الجامعي في الاردن لم تلوثه اي سمعة غير طيبة، كما حدث في مسألة شهادات الثانوية العامة، بسبب الضوابط والمتابعة الحثيثة من الحكومة الاردنية، لكن نصيحتي لأي طالب يريد الدراسة في الاردن ان يبدأ رحلته من المكتب الثقافي، وقد ادى القرار الصادر من وزارة التعليم العالي الكويتية بألا يتجاوز عدد الطلبة الكويتيين في اي جامعة على 50 طالباً الى تناقص عدد طلبتنا في الاردن، لكن الجامعات الاردنية سواء الحكومية او الخاصة كلها خاضعة لهيئة الاعتماد الاكاديمي، وكل جامعة حكومية اردنية معترف بها في المكتب الثقافي الكويتي، اما الجامعات الخاصة فهناك ضوابط اكثر للتعامل معها من باب الحذر، لأننا نحاول ان نوجه ابناءنا لأفضل البرامج التعليمية، حتى يسهموا في بناء وطننا بشكل افضل.
• ما دور المكتب الثقافي في متابعة الجامعات الاردنية؟
- المكتب وحدة تابعة لوزارة التعليم العالي الكويتية اداريا وفنيا، وبالتالي نقوم بتزويد الوزارة بكل المعلومات حول التعليم والجامعات في الاردن والبرامج التعليمية وما يستحدث عليها ومدى ارتباطها بما يشابهها في البرامج الاوروبية والاميركية، ونتشاور مع الوزارة لتوفير المعلومات اولا بأول حتى تبني الوزارة قراراتها الصحيحة.
• ما الأدوار والمهام الاخرى المنوطة بالمكتب؟
- المكتب عمله في استقبال الطلبة الكويتيين وارشادهم بما لديه من معلومات عن التعليم والجامعات في الاردن، الى جانب متابعتهم بعد الحاقهم بالجامعات، وزيارتهم في هذه الجامعات دوريا ومحاولة تسهيل المشكلات التي تواجههم بالتنسيق مع الجامعات التي يدرسون بها.
ايضا عقب تخرج الطالب يتم التأكد من اكتمال شهادته وتسلسل دراسته بالشكل الصحيح، كي نقوم بمنحه شهادة تفيد انه حاصل على الشهادة بشكل صحيح ومعتمد ايضا، ومفترض ان يكون للمكتب ادوار اخرى لأن اسمه المكتب الثقافي وليس المكتب التعليمي.
• سمعنا اكثر من اشادة من الطلبة الدارسين في الاردن بجهودك عقب تعيينك... ما تعليقك؟
- اشكر الجميع على حسن ثقتهم وظنهم بي، لكن للتوضيح لا يمكن انكار جهود الزميل الذي سبقني، لأن العمل المؤسسي يشبه البناء المتتابع، ونحن نحاول اكمال مسيرة من سبقنا وتجاوز الاخطاء السابقة.
• ما اهم انجازات المكتب التي حققها خلال العام الحالي، والأعوام الماضية؟
- نحن المكتب الوحيد المعتمد في الدول العربية الذي لديه حصر دقيق لكل طلبة الكويت الدارسين في الاردن، واقام المكتب للمرة الاولى في شهر ابريل الفائت حفل تكريم الطلبة المتفوقين الدارسين في الاردن الحاصلين على نسبة اعلى من 80 في المئة، او اكثر من 3 نقاط، وسنقيم حفلا اخر في شهر ابريل المقبل، لتشجيع ابنائنا الطلبة وشحذ هممهم.
• العديد من الراغبين في الدراسة في الاردن يريدون التعرف على كيفية بدء رحلة تلك الدراسة؟
- المكتب له موقع الكتروني على الانترنت من خلال موقع وزارة التعليم العالي متوافر به كافة المعلومات المتعلقة بطرق التسجيل والتخصصات الجامعية المختلفة، ويمكن مراسلة المكتب الكترونيا او بالفاكس او الاتصال به هاتفيا، ونحن بقدر الاستطاعة نحاول ان نوجه الطلبة لاعتماد اي شهادة ومعادلتها قبل التوجه للاردن.
• ما الدور الذي يلعبه المكتب في التعاقد الخارجي مع المدرسين والاساتذة سواء للمدارس أو الجامعات؟
- نحن لا دور لنا في هذا او ذاك، فعندما تطلب وزارة التربية مدرسين يكون ذلك من خلال نشر اعلانات بالصحف، والمدرس الراغب بالعمل في الكويت يرسل طلبه مباشرة الى وزارة التربية، وتقوم لجنة التعاقدات الخارجية في الوزارة بمقابلة المرشحين لاختيار العدد المطلوب، ودورنا هو مساعدتهم ودعمهم فنيا وخدميا من خلال توفير المواصلات والنقل واختيار مكان مناسب لاقامتهم، وبعد ذلك تقوم الوزارة بارسال سمة دخول المدرس الذي تم اختياره الى المكتب لنقوم بالاتصال به لتسليمها له، اما بخصوص اساتذة الجامعات فلم يحدث ان طلبت جامعة الكويت او الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب اساتذة من الاردن عن طريق المكتب، لكن في الماضي كنت احد اعضاء فريق التعاقدات لهيئة التعليم التطبيقي لاساتذة من مصر، حيث كنا نقوم بجمع طلبات الرغبة بالعمل لدى البلاد، والعودة بها للهيئة ثم بعد اختيار المرشحين نقوم بعمل لجنة مقابلات في مصر لاختيارهم، وكانت المقابلات تتم في المكتب الثقافي الكويتي في القاهرة.
• ما طبيعة العلاقة بين المكتب الثقافي واتحاد الطلبة هناك؟
- لا يوجد اتحاد طلبة للكويتيين في الاردن حاليا، وكان موجوداً في السابق، ولكن حدثت مشكلات بين الطلبة انفسهم.
• طالما لم يكن هناك اتحاد، كيف يتم التواصل مع الطلبة الكويتيين؟
- المكتب الثقافي الكويتي لدى الاردن موجود في العاصمة عمان، ونحرص في كل فصل دراسي على زيارة الطلبة في جامعاتهم ونقوم بابلاغ الجامعة بهذه الزيارة بشكل مسبق للتنبيه على طلبتنا، وكذلك يقوم المرشدون الاكاديميون العاملون في المكتب بالتنسيق بيننا لمقابلة طلبتنا والاستماع اليهم للتعرف على مشكلاتهم، وبحث حلها مع رؤساء الجامعات وعمداء الكليات.
• ما أبرز المشكلات التي تواجه طلبتنا في الاردن، وما المعضلات التي قد تقابلكم لحلها؟
- لا توجد مشكلات بالشكل الذي يمكن ان نسميه معضلة، لكن الطالب بصفة عامة يحتاج للرعاية والتوجيه والتشجيع والحض على المثابرة والمذاكرة، لكن معظم المشكلات تتعلق بقرب الاردن من الكويت وسهولة السفر يشجع طلبتنا على الذهاب والاياب بشكل متكرر على فترات غير متباعدة، والتلكؤ في العودة لبضعة ايام، وهذا يتسبب بدوره في العديد من المشكلات المتعلقة بنسبة الغياب، ولذلك يحرم بعض الطلبة من دخول الامتحان بسبب ذلك.
• طالما تكلمنا عن السفر، نود التعرف على كيفية تسهيل نفقات السفر للطالب الدارس في الاردن؟
- هناك سعر خاص بالاتفاق مع الخطوط الجوية الكويتية، بالتنسيق مع المكتب الثقافي، لاعطاء طلبتنا في الاردن خصومات كبيرة على تذاكر سفرهم.
• تعرض اكثر من طالب كويتي للضرب في الاردن خلال السنوات الماضية، فهل انتهت هذه المشكلة ام ما زالت هناك تحرشات بهم؟
- بكل امانة، هذه ليست ظاهرة انما احداث فردية، ومنذ عام ونصف العام قضيتها كرئيس المكتب الثقافي الكويتي في الاردن، كان اكثر المشكلات، اما حوادث سيارات او تبادل ضرب، وهذا وارد ان يحدث في اي دولة، حتى هنا في الكويت، لكن احيانا المشكلة قد تكون ناجمة عن شعور الطالب الكويتي انه ضرب لأنه كويتي، وهذا قد يحدث ولكن ليس كظاهرة، بل بالعكس تراجعت هذه المشكلة الى حد كبير في السنوات الاخيرة وتكاد تكون انتهت فالاردن كشعب يشبه في عاداته الشعب الكويتي، فخلال عملي بالاردن لم يأتني طالب واشتكى انه ضرب او اهين لأنه كويتي، سواء من الاردنيين او من الاردنيين الفلسطينيين، لكن المشكلات اما احتكاك او تناحر على موقف سيارة، او تزاحم على مكان ما، وهذه احداث تحدث وتثير الناس بشكل دائم ولا ترتبط بجنسيتهم.
• هناك اكثر من شكوى من مسألة عدم تغيير لوحات السيارات الكويتية لأنها تتعرض للسرقة؟
- سرقة السيارات موجودة في كل انحاء العالم، وقد جاءتني مشكلة طالب سرقت سيارته لأنه نزل منها وترك محركها يعمل وهذا خطأ جسيم، لأنه يشجع الحرامي على سرقة السيارة، وهذا قد يحدث في الكويت، ولو ان هذا الطالب لا يشعر بالامان في الاردن لما ترك سيارته تعمل.
• قد يشتكي بعض الطلبة الكويتيين من عدم فزعة الامن في الاردن تجاه مشكلاتهم كما يجدون فزعة الامن في الكويت... ما ردك؟
- لا يمكن معاملة الفرد كما يعامل ابن البلد في بلاده، لكن الاردن من البلدان التي يطبق فيها القانون ويحترم، وهناك مواقف ومشكلات كثيرة يتم اكرام ابنائنا فيها لأنهم كويتيون.
• هل يواجه الطلبة الدارسون في الاردن أي مشاكل في عملية صرف مخصصاتهم المالية الشهرية؟
- في بداية العام الحالي، تقدم لي مجموعة من الطلاب بطلب ان ابلغ وزارة التعليم العالي ان مخصصاتهم التعليمية لا تكفي، وقمت بعمل كتاب ارفقته بهذا الطلب وارسلته لوزارة التعليم العالي ومنذ نحو سنة ونصف السنة تمت زيادة مخصصات الطلبة والمكاتب الثقافية بنسبة 20 في المئة، وهنا كانت المشكلة ان من كانت مخصصاته كبيرة بالاساس، فان الزيادة كانت كبيرة، اما من كانت مخصصاته صغيرة فكانت ايضا الزيادة صغيرة، والاردن ظلم لأنه تم تصنيفه كأحد البلدان ذات مستوى المعيشة المنخفضة، واعتقد انه يجب اعادة النظر في قضية مخصصات الطلبة الكويتيين الدارسين في الاردن، لأن الحياة جدا مكلفة هناك.
كذلك هناك طالب في تخصص الطب يريد ان يسكن بشكل منفرد طلبا للهدوء، وهو ما يحتاج الى انفاقات كبيرة لا تتناسب مع المخصصات المالية الحالية.
• كم عدد الجامعات الاردنية المعتمدة بوزارة التعليم العالي في الكويت؟
- الجامعات المعتمدة لها قرار صادر في مارس 2010 يحددها، وتشمل جميع الجامعات الاردنية الحكومية، بعد ان تقوم بتخريج اول دفعة لها، الى جانب عدد من تخصصات الجامعات الخاصة وليس جميع تخصصاتها، حيث يبلغ عدد الجامعات الاردنية الحكومية والخاصة التي نتعامل معها نحو 24 جامعة.
• وكيف يتابع المكتب الثقافي أداء الجامعات الاردنية المعتمدة؟
- كما اشرت سلفا ان هناك قراراً صدر العام الماضي من وزارة التعليم العالي بتحديد الجامعات او التخصصات المعترف بها في الجامعات الاردنية، ويمكن التعرف على ذلك من خلال موقع الوزارة على الانترنت، وهذا الاعتماد تم بناء على زيارات من لجان تتبع الوزارة لهذه الجامعات وبعد تبادل المعلومات بشأنها من الجهات الرسمية في الاردن، وكنت اقترحت على وكيل وزارة التعليم العالي الدكتور خالد السعد، والوكيل المساعد الدكتور راشد النويهض، وامين سر اللجنة العلمية والاكاديمية الدكتور عايض المري، زيارة الاردن لاعادة تقييم الجامعات الاردنية على ارض الواقع.
• هل هناك فرصة للطلبة المتفوقين للحصول على بعثات دراسية لاستكمال تعليمهم سواء بعد البكالوريوس او الماجستير؟
- الفرص متاحة لمن يدرس على حسابه الخاص، لكن الايفاد من الجهات الحكومية الى الاردن قليل جدا، حيث ان الدراسات العليا في الجامعات الاردنية الخاصة محصورة على جامعتين فقط، هما جامعة عمان العربية، وجامعة الشرق الاوسط.
ودورنا ان نعطي الطالب ما يثبت تفوقه ونعطيه توصية للجهات التي يعملون بها لجهات عملهم، لكن هناك لوائح خاصة بالخدمة المدنية تلزم الجهات الحكومية اتباع اليات معينة لايفاد طلبتهم او لاكمال دراستهم، ايضا نحن لا نملك اي منح دراسية ولا نستطيع ان نوفر فرصة مدفوعة للطالب المتفوق لاكمال دراسته بكل اسف.
• هل يمكن ان يتم تقديم ذلك كاقتراح للجنة التعليمية في مجلس الامة او المسؤولين في وزارة التعليم العالي؟
- من الممكن ان تقوم وزارة التعليم العالي، كونها الجهة التي تهيمن على عملية التعليم العالي والايفاد، بوضع نوع من التشجيع للطالب المتفوق لاكمال دراسته مباشرة، واعتقد ان هذا معمول به في الدول الاوروبية والاميركية المبتعث اليها طلبتنا.
• ما التخصصات التي تنصح بدراستها في الجامعات الاردنية بما يتماشى مع احتياجات سوق العمل في الكويت، سواء بكالوريوس او ماجستير او دكتوراه؟
- هذه القضية لها بعد مجتمعي ولها فلسفة خاصة بها، ونحن في الكويت تحديدا والدول العربية عموما نحتاج الى العمالة الفنية، وهذا لا يأتي من خلال البرامج انما من قناعات المجتمع نفسه بأن نرى مثلا كويتياً يعمل ميكانيكيا، لأن العمل ليس عيبا، لكن الناس ترى ان الاقل جهدا واكثر مردوداً افضل اسلوب حياة، وانا اعتقد انه يجب ان نغير فلسفة التوظيف في الكويت حتى نعالج هذه المشكلة، اي لا يتم تعيين الشخص بناء على مؤهله فقط، انما على كونه يحمل مهارة معينة يحتاجها العمل، لكن هذا يستدعي ان نتساءل عن وجود توصيف وظيفي للوظائف لانه مفترض ان نبني الجانب المهني في البداية، واعلم ان ديوان الخدمة المدنية لديه توصيف لكل الوظائف لكنه غير مفعل.
• نصيحة توجهها للطلبة الكويتيين الذين يعتزمون الدراسة على حسابهم الخاص في الاردن؟
- التعامل مع المكتب الثقافي الكويتي اولا، قبل التعامل مع اي طرف اخر، سواء مكاتب خارجية او مندوبين خارجيين.
وكلمتي الى ابنائي الطلبة ان يجدوا ويجتهدوا لتحصيل العلم والمعرفة، لأن الكويت في حاجة الى الجاد والمجتهد.
اتصالات القراء
• ناصر المطيري: متخرج من المعهد الصناعي، دبلوم بعد المتوسط، وسأل عن امكانية استكمال الدراسة في تخصص الهندسة؟
- الشهادة بعد معادلتها تعتبر ثانوية، وبحسب تصنيف وزارة التربية الكويتية يمكن اكمال الدراسة مع الاخذ في الاعتبار ان تخصص الادبي لا يمكنه دراسة الكليات العلمية.
• محمد الشمري: ما مدى امكانية الدراسة والتسجيل في جامعة العلوم الاسلامية العالمية، وهل هي معترف بها ام لا؟
- جامعة العلوم الاسلامية العالمية، احدى الجامعات الحكومية، وقمنا بمراسلة وزارة التعليم العالي، ونحن بانتظار ردهم وفي القريب العاجل، وستتوافر لدينا المعلومة بالكامل حولها للبت في مسألة الاعتراف بها، لكنها جامعة حكومية معتمدة ويبقى فقط اعتمادها في وزارة التعليم العالي في الكويت، ولا يمكن ان نسجل اي طالب فيها الا بعد اعتمادها مع وجود الاوراق الرسمية للطالب لاكمال اجراءات التسجيل فيها.
• ابراهيم اسماعيل: حاصل على دبلوم صيدلة، واعمل بمستشفى وقدمت كتاباً لعمل دراسات عليا في جامعة اردنية، لكن هناك عدم موافقة على ابتعاثي الى اي جامعة اردنية، لماذا؟
- القضية هنا ليست متعلقة بوزارة التعليم العالي فكليات الصيدلة في الاردن معترف بها سواء الحكومية او بعض الجامعات الخاصة المعتمدة لدينا، لكن المشكلة ان وزارة الصحة الكويتية لا تقوم بالابتعاث الى كليات الصيدلة في الاردن، ما يعني انه يمكن الدراسة على نفقة الطالب في كليات الصيدلة الاردنية سواء الحكومية او الخاصة.
المصدر (http://www.alraimedia.com/Article.aspx?id=318007&date=27122011)
أشاد رئيس المكتب الثقافي الكويتي في سفارة الكويت لدى المملكة الاردنية الهاشمية، الدكتور عطية الشمري، بتجربة التعليم الجامعي في الاردن، واهتمام الشعب والحكومة الاردنية بالتعليم والمعرفة، لافتا الى ان هناك هيئة اعتماد اكاديمي تشرف على عمل الجامعات الحكومية والخاصة بارادة ملكية تتبع وزارة التعليم العالي الاردنية، مشيرا الى ان عدد الجامعات الاردنية التي يتم التعامل معها بلغ نحو 24 جامعة في جميع مناطق الاردن.
ودعا الشمرى، لدى استضافته في ديوانية «الراي» الى زيادة مخصصات الطلبة الدارسين في الاردن، واعطاء طلبة كليات الطب بدلاً عن اجهزتهم الطبية، خصوصاً مع ارتفاع سقف المعيشة في الاردن، مناشدا الطلبة الراغبين في استكمال دراستهم الجامعية او ما بعد الجامعية، بالتواصل مع المكتب الثقافي الكويتي بالاردن من خلال موقعه على الانترنت او الاتصال مباشرة بالمكتب.
وشدد الشمري على اهمية دور المكتب الثقافي في التواصل مع الطلبة الكويتيين هناك، ومتابعة الجامعات التي يدرسون بها، وزيارتهم في جامعاتهم بشكل دوري، للتعرف على احتياجاتهم ومشكلاتهم ومحاولة حلها مع المسؤولين الاردنيين، موضحا ان عدد الطلبة الدارسين في الاردن يبلغ نحو 3 الاف طالب وطالبة، ولكل منهم ملف في المكتب الثقافي حرصا على متابعتهم والتواصل معهم دوما.
وقلل رئيس المكتب الثقافي الدكتور عطية الشمري، من حجم المشكلات التي يعاني منها طلبة الكويت الدارسون في الاردن، من الضرب او السرقة، مشددا على أنها مجرد اشكاليات اعتيادية بدأت نسبتها في التراجع، ولا تشكل ظاهرة، خصوصا وان الشعبين الكويتي والاردني قريبا الشبه من حيث الحياة الاجتماعية والعادات والتقاليد... والى مزيد من التفاصيل في سياق الحوار التالي:
• في البداية، نود الاطمئنان على ابنائنا الطلبة الكويتيين الدارسين في الاردن؟
- الاردن من البلدان القريبة جدا للكويت من حيث الحياة الاجتماعية والعادات والتقاليد بحكم انه مجتمع عشائري، لذلك التعامل مع الاردنيين والاستجابة وردة الفعل مشابهة للكويتيين، خصوصا وان معظم طلابنا الدارسين هناك من ابناء القبائل، برغم كرهي لاستخدام هذا المصطلح حتى لا يكون هناك تفريق.
ومن جانب اخر، فانه يوجد في الاردن تعليم جيد لوجود اكثر من 24 جامعة، برغم ان مساحته اقل من ربع مساحة مصر، الى جانب قيمة التعليم لدى الشعب الاردني واعتزاز أفراده بالقابهم العلمية.
• قمت أخيرا بزيارة العديد من الجامعات الاردنية، فما اهم الانجازات التي تحققت من وراء هذه الزيارات؟
- نحن كمكتب ثقافي وملحق ثقافي، نقوم بزيارة كل جامعة بها طلاب كويتيون على الاقل مرة واحدة كل فصل دراسي بشكل دائم، وبخصوص زيارتي فقد قمت بها ووصلت حتى اقصى جنوب الاردن حيث ميناء العقبة، وزرت الجامعات الجنوبية هناك، ومنها جامعة مؤتة في الكرك، وجامعة الطفيلة التطبيقية، وجامعة الاردن - فرع العقبة، ثم قمت بزيارة القسم الشمالي الشرقي في مدينة معان، حيث توجد جامعة الملك الحسين بن طلال، وكل ذلك من اجل التعرف على تخصصات لا توجد الا في جامعات بعينها، فمثلا، الجامعة الاردنية - فرع العقبة تدرس هندسة بيئة بحرية وكائنات بحرية، وايضا تخصص السياحة والفنادق في عدد من جامعات الاردن، بحسب المنطقة التي توجد بها الجامعة.
• هل تم توقيع اتفاقيات تعاون مع هذه الجامعات عقب زيارتكم لها؟
- حصلنا على 35 مقعداً اضافياً لدراسة الطب في الجامعات الاردنية، بالاضافة للمقاعد الـ40 الاخرى الموجودة من السابق في الجامعة الاردنية، وجامعة العلوم والتكنولوجيا في اربد، والمقاعد الجديدة منها 25 مقعداً في الجامعة الهاشمية، و10 مقاعد في جامعة مؤتة، الى جانب التعرف على التخصصات التي يمكن الاستفادة منها مثل تخصص هندسة الكائنات البحرية، لأنه يناسب الكويت حيث ان لدينا بيئة بحرية تحتاج التخصص في هذا الامر.
• كم عدد الطلبة الكويتيين الدارسين في الاردن سواء في التعليم الجامعي، او ما بعد الجامعي؟
- كل طالب كويتي موجود في الاردن لابد ان يكون له ملف لدى المكتب الثقافي سواء كان موفداً من جهة عمله أو في اجازة دراسية او على حسابه الخاص، ويوجد في الاردن من 2800 الى 3 الاف طالب، منهم 2400 طالب يدرسون في المرحلة الجامعية، والبقية في مرحلة الدراسات العليا سواء الماجستير او الدكتوراه، وبالمناسبة فان معظمهم يدرسون على حسابهم الشخصي.
• كيف يمكن افادة الطالب من ملفه لدى المكتب الثقافي الكويتي في الاردن؟
- نحن نوجه الطالب للدراسة في الجامعات المعتمدة، واي طالب يقوم بالذهاب الى جامعة غير معتمدة يعاني من مسألة عدم تصديق الشهادة التي حصل عليها.
• ما اكثر التخصصات التي يقبل عليها طلبة الكويت في الاردن؟
- بالنسبة للبعثات، فان اكثر التخصصات تكون لدراسة الطب، وطب الاسنان، في الجامعة الاردنية، وجامعات العلوم والتكنولوجيا، ومؤتة، والهاشمية، اضافة لوجود بعثات قليلة لدراسة اللغة العربية والشريعة والفقه، أما الدارسون على حسابهم الخاص، فان هناك اقبالا على دراسة الحقوق والعلوم الادارية.
• كيف تقيم تجربة التعليم الجامعي هناك؟
- تقييمي ليس كوجهة نظر، انما هو امر واقع، فالتعليم الاردني الجامعي يخضع لاشراف هيئة مستقلة تتبع مجلس الوزراء، ويعين رئيسها بارادة ملكية للاشراف على شؤون التعليم الجامعي بكل تفاصيله، وتجيز البرامج التعليمية او توقف اجازتها، وتضع معايير تطبقها بكل صرامة على هذه الجامعات، وهذه المعايير تخضع لجوانب اكاديمية وتنظيمية وحتى الجوانب الانشائية والمكانية، وهناك تطبيق صارم لهذه القواعد لدرجة ان إحدى الجامعات المخالفة تعرضت لتوقيع غرامة وصلت لنحو 800 الف دينار اردني.
كما ان هناك اشرافاً لوزارة التعليم العالي، من خلال مجلس التعليم العالي، الذي يضع الجوانب التنظيمية لاعتماد الشهادات ومعادلتها.
من جهة ثانية، فان المجتمع الاردني يعطي للمعرفة والعلم قيمة، وما يزيد قيمتها ان محدودية الدخل تجعل ولي امر الطالب حريصاً على عدم صرف اي اموال الا اذا تأكد من المردود الايجابي من تعليم ابنه، وابناؤنا الطلبة الكويتيون يدرسون جنبا الى جنب مع الطلبة الاردنيين وغير الاردنيين.
• لماذا في رأيك كان يسافر بعض الطلبة الكويتيين للحصول على شهادة الثانوية العامة من الاردن، هل انتهت هذه المرحلة؟
- توقف الحصول على الثانوية العامة من الاردن تماما منذ اعوام عدة، عقب اكتشاف تنظيم عصابي لتزوير الشهادات، والغيت مئات الشهادات في اعقاب ذلك، ولذا تم ايقاف العملية برمتها نتيجة وجود فساد في هذا الامر، والفساد بطبيعته موجود في اي مكان، وربما كان يلجأ بعض الطلبة الكويتيين للحصول على الثانوية العامة من الاردن لأنه يرى انها صعبة هنا، وكل شخص بحسب ظروفه.
• منذ سنوات عدة كانت هناك زوبعة كبيرة حول عدم اعتماد بعض شهادات الجامعات الاردنية، والتي قد تؤرق البعض اليوم نتيجة عدم اعتماد جامعات دول اخرى على غرار الجامعات الفيليبينية، فهل لك ان تحدثنا عن هذه الاشكالية، وكيف تم الانتهاء منها؟
- التعليم الجامعي في الاردن لم تلوثه اي سمعة غير طيبة، كما حدث في مسألة شهادات الثانوية العامة، بسبب الضوابط والمتابعة الحثيثة من الحكومة الاردنية، لكن نصيحتي لأي طالب يريد الدراسة في الاردن ان يبدأ رحلته من المكتب الثقافي، وقد ادى القرار الصادر من وزارة التعليم العالي الكويتية بألا يتجاوز عدد الطلبة الكويتيين في اي جامعة على 50 طالباً الى تناقص عدد طلبتنا في الاردن، لكن الجامعات الاردنية سواء الحكومية او الخاصة كلها خاضعة لهيئة الاعتماد الاكاديمي، وكل جامعة حكومية اردنية معترف بها في المكتب الثقافي الكويتي، اما الجامعات الخاصة فهناك ضوابط اكثر للتعامل معها من باب الحذر، لأننا نحاول ان نوجه ابناءنا لأفضل البرامج التعليمية، حتى يسهموا في بناء وطننا بشكل افضل.
• ما دور المكتب الثقافي في متابعة الجامعات الاردنية؟
- المكتب وحدة تابعة لوزارة التعليم العالي الكويتية اداريا وفنيا، وبالتالي نقوم بتزويد الوزارة بكل المعلومات حول التعليم والجامعات في الاردن والبرامج التعليمية وما يستحدث عليها ومدى ارتباطها بما يشابهها في البرامج الاوروبية والاميركية، ونتشاور مع الوزارة لتوفير المعلومات اولا بأول حتى تبني الوزارة قراراتها الصحيحة.
• ما الأدوار والمهام الاخرى المنوطة بالمكتب؟
- المكتب عمله في استقبال الطلبة الكويتيين وارشادهم بما لديه من معلومات عن التعليم والجامعات في الاردن، الى جانب متابعتهم بعد الحاقهم بالجامعات، وزيارتهم في هذه الجامعات دوريا ومحاولة تسهيل المشكلات التي تواجههم بالتنسيق مع الجامعات التي يدرسون بها.
ايضا عقب تخرج الطالب يتم التأكد من اكتمال شهادته وتسلسل دراسته بالشكل الصحيح، كي نقوم بمنحه شهادة تفيد انه حاصل على الشهادة بشكل صحيح ومعتمد ايضا، ومفترض ان يكون للمكتب ادوار اخرى لأن اسمه المكتب الثقافي وليس المكتب التعليمي.
• سمعنا اكثر من اشادة من الطلبة الدارسين في الاردن بجهودك عقب تعيينك... ما تعليقك؟
- اشكر الجميع على حسن ثقتهم وظنهم بي، لكن للتوضيح لا يمكن انكار جهود الزميل الذي سبقني، لأن العمل المؤسسي يشبه البناء المتتابع، ونحن نحاول اكمال مسيرة من سبقنا وتجاوز الاخطاء السابقة.
• ما اهم انجازات المكتب التي حققها خلال العام الحالي، والأعوام الماضية؟
- نحن المكتب الوحيد المعتمد في الدول العربية الذي لديه حصر دقيق لكل طلبة الكويت الدارسين في الاردن، واقام المكتب للمرة الاولى في شهر ابريل الفائت حفل تكريم الطلبة المتفوقين الدارسين في الاردن الحاصلين على نسبة اعلى من 80 في المئة، او اكثر من 3 نقاط، وسنقيم حفلا اخر في شهر ابريل المقبل، لتشجيع ابنائنا الطلبة وشحذ هممهم.
• العديد من الراغبين في الدراسة في الاردن يريدون التعرف على كيفية بدء رحلة تلك الدراسة؟
- المكتب له موقع الكتروني على الانترنت من خلال موقع وزارة التعليم العالي متوافر به كافة المعلومات المتعلقة بطرق التسجيل والتخصصات الجامعية المختلفة، ويمكن مراسلة المكتب الكترونيا او بالفاكس او الاتصال به هاتفيا، ونحن بقدر الاستطاعة نحاول ان نوجه الطلبة لاعتماد اي شهادة ومعادلتها قبل التوجه للاردن.
• ما الدور الذي يلعبه المكتب في التعاقد الخارجي مع المدرسين والاساتذة سواء للمدارس أو الجامعات؟
- نحن لا دور لنا في هذا او ذاك، فعندما تطلب وزارة التربية مدرسين يكون ذلك من خلال نشر اعلانات بالصحف، والمدرس الراغب بالعمل في الكويت يرسل طلبه مباشرة الى وزارة التربية، وتقوم لجنة التعاقدات الخارجية في الوزارة بمقابلة المرشحين لاختيار العدد المطلوب، ودورنا هو مساعدتهم ودعمهم فنيا وخدميا من خلال توفير المواصلات والنقل واختيار مكان مناسب لاقامتهم، وبعد ذلك تقوم الوزارة بارسال سمة دخول المدرس الذي تم اختياره الى المكتب لنقوم بالاتصال به لتسليمها له، اما بخصوص اساتذة الجامعات فلم يحدث ان طلبت جامعة الكويت او الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب اساتذة من الاردن عن طريق المكتب، لكن في الماضي كنت احد اعضاء فريق التعاقدات لهيئة التعليم التطبيقي لاساتذة من مصر، حيث كنا نقوم بجمع طلبات الرغبة بالعمل لدى البلاد، والعودة بها للهيئة ثم بعد اختيار المرشحين نقوم بعمل لجنة مقابلات في مصر لاختيارهم، وكانت المقابلات تتم في المكتب الثقافي الكويتي في القاهرة.
• ما طبيعة العلاقة بين المكتب الثقافي واتحاد الطلبة هناك؟
- لا يوجد اتحاد طلبة للكويتيين في الاردن حاليا، وكان موجوداً في السابق، ولكن حدثت مشكلات بين الطلبة انفسهم.
• طالما لم يكن هناك اتحاد، كيف يتم التواصل مع الطلبة الكويتيين؟
- المكتب الثقافي الكويتي لدى الاردن موجود في العاصمة عمان، ونحرص في كل فصل دراسي على زيارة الطلبة في جامعاتهم ونقوم بابلاغ الجامعة بهذه الزيارة بشكل مسبق للتنبيه على طلبتنا، وكذلك يقوم المرشدون الاكاديميون العاملون في المكتب بالتنسيق بيننا لمقابلة طلبتنا والاستماع اليهم للتعرف على مشكلاتهم، وبحث حلها مع رؤساء الجامعات وعمداء الكليات.
• ما أبرز المشكلات التي تواجه طلبتنا في الاردن، وما المعضلات التي قد تقابلكم لحلها؟
- لا توجد مشكلات بالشكل الذي يمكن ان نسميه معضلة، لكن الطالب بصفة عامة يحتاج للرعاية والتوجيه والتشجيع والحض على المثابرة والمذاكرة، لكن معظم المشكلات تتعلق بقرب الاردن من الكويت وسهولة السفر يشجع طلبتنا على الذهاب والاياب بشكل متكرر على فترات غير متباعدة، والتلكؤ في العودة لبضعة ايام، وهذا يتسبب بدوره في العديد من المشكلات المتعلقة بنسبة الغياب، ولذلك يحرم بعض الطلبة من دخول الامتحان بسبب ذلك.
• طالما تكلمنا عن السفر، نود التعرف على كيفية تسهيل نفقات السفر للطالب الدارس في الاردن؟
- هناك سعر خاص بالاتفاق مع الخطوط الجوية الكويتية، بالتنسيق مع المكتب الثقافي، لاعطاء طلبتنا في الاردن خصومات كبيرة على تذاكر سفرهم.
• تعرض اكثر من طالب كويتي للضرب في الاردن خلال السنوات الماضية، فهل انتهت هذه المشكلة ام ما زالت هناك تحرشات بهم؟
- بكل امانة، هذه ليست ظاهرة انما احداث فردية، ومنذ عام ونصف العام قضيتها كرئيس المكتب الثقافي الكويتي في الاردن، كان اكثر المشكلات، اما حوادث سيارات او تبادل ضرب، وهذا وارد ان يحدث في اي دولة، حتى هنا في الكويت، لكن احيانا المشكلة قد تكون ناجمة عن شعور الطالب الكويتي انه ضرب لأنه كويتي، وهذا قد يحدث ولكن ليس كظاهرة، بل بالعكس تراجعت هذه المشكلة الى حد كبير في السنوات الاخيرة وتكاد تكون انتهت فالاردن كشعب يشبه في عاداته الشعب الكويتي، فخلال عملي بالاردن لم يأتني طالب واشتكى انه ضرب او اهين لأنه كويتي، سواء من الاردنيين او من الاردنيين الفلسطينيين، لكن المشكلات اما احتكاك او تناحر على موقف سيارة، او تزاحم على مكان ما، وهذه احداث تحدث وتثير الناس بشكل دائم ولا ترتبط بجنسيتهم.
• هناك اكثر من شكوى من مسألة عدم تغيير لوحات السيارات الكويتية لأنها تتعرض للسرقة؟
- سرقة السيارات موجودة في كل انحاء العالم، وقد جاءتني مشكلة طالب سرقت سيارته لأنه نزل منها وترك محركها يعمل وهذا خطأ جسيم، لأنه يشجع الحرامي على سرقة السيارة، وهذا قد يحدث في الكويت، ولو ان هذا الطالب لا يشعر بالامان في الاردن لما ترك سيارته تعمل.
• قد يشتكي بعض الطلبة الكويتيين من عدم فزعة الامن في الاردن تجاه مشكلاتهم كما يجدون فزعة الامن في الكويت... ما ردك؟
- لا يمكن معاملة الفرد كما يعامل ابن البلد في بلاده، لكن الاردن من البلدان التي يطبق فيها القانون ويحترم، وهناك مواقف ومشكلات كثيرة يتم اكرام ابنائنا فيها لأنهم كويتيون.
• هل يواجه الطلبة الدارسون في الاردن أي مشاكل في عملية صرف مخصصاتهم المالية الشهرية؟
- في بداية العام الحالي، تقدم لي مجموعة من الطلاب بطلب ان ابلغ وزارة التعليم العالي ان مخصصاتهم التعليمية لا تكفي، وقمت بعمل كتاب ارفقته بهذا الطلب وارسلته لوزارة التعليم العالي ومنذ نحو سنة ونصف السنة تمت زيادة مخصصات الطلبة والمكاتب الثقافية بنسبة 20 في المئة، وهنا كانت المشكلة ان من كانت مخصصاته كبيرة بالاساس، فان الزيادة كانت كبيرة، اما من كانت مخصصاته صغيرة فكانت ايضا الزيادة صغيرة، والاردن ظلم لأنه تم تصنيفه كأحد البلدان ذات مستوى المعيشة المنخفضة، واعتقد انه يجب اعادة النظر في قضية مخصصات الطلبة الكويتيين الدارسين في الاردن، لأن الحياة جدا مكلفة هناك.
كذلك هناك طالب في تخصص الطب يريد ان يسكن بشكل منفرد طلبا للهدوء، وهو ما يحتاج الى انفاقات كبيرة لا تتناسب مع المخصصات المالية الحالية.
• كم عدد الجامعات الاردنية المعتمدة بوزارة التعليم العالي في الكويت؟
- الجامعات المعتمدة لها قرار صادر في مارس 2010 يحددها، وتشمل جميع الجامعات الاردنية الحكومية، بعد ان تقوم بتخريج اول دفعة لها، الى جانب عدد من تخصصات الجامعات الخاصة وليس جميع تخصصاتها، حيث يبلغ عدد الجامعات الاردنية الحكومية والخاصة التي نتعامل معها نحو 24 جامعة.
• وكيف يتابع المكتب الثقافي أداء الجامعات الاردنية المعتمدة؟
- كما اشرت سلفا ان هناك قراراً صدر العام الماضي من وزارة التعليم العالي بتحديد الجامعات او التخصصات المعترف بها في الجامعات الاردنية، ويمكن التعرف على ذلك من خلال موقع الوزارة على الانترنت، وهذا الاعتماد تم بناء على زيارات من لجان تتبع الوزارة لهذه الجامعات وبعد تبادل المعلومات بشأنها من الجهات الرسمية في الاردن، وكنت اقترحت على وكيل وزارة التعليم العالي الدكتور خالد السعد، والوكيل المساعد الدكتور راشد النويهض، وامين سر اللجنة العلمية والاكاديمية الدكتور عايض المري، زيارة الاردن لاعادة تقييم الجامعات الاردنية على ارض الواقع.
• هل هناك فرصة للطلبة المتفوقين للحصول على بعثات دراسية لاستكمال تعليمهم سواء بعد البكالوريوس او الماجستير؟
- الفرص متاحة لمن يدرس على حسابه الخاص، لكن الايفاد من الجهات الحكومية الى الاردن قليل جدا، حيث ان الدراسات العليا في الجامعات الاردنية الخاصة محصورة على جامعتين فقط، هما جامعة عمان العربية، وجامعة الشرق الاوسط.
ودورنا ان نعطي الطالب ما يثبت تفوقه ونعطيه توصية للجهات التي يعملون بها لجهات عملهم، لكن هناك لوائح خاصة بالخدمة المدنية تلزم الجهات الحكومية اتباع اليات معينة لايفاد طلبتهم او لاكمال دراستهم، ايضا نحن لا نملك اي منح دراسية ولا نستطيع ان نوفر فرصة مدفوعة للطالب المتفوق لاكمال دراسته بكل اسف.
• هل يمكن ان يتم تقديم ذلك كاقتراح للجنة التعليمية في مجلس الامة او المسؤولين في وزارة التعليم العالي؟
- من الممكن ان تقوم وزارة التعليم العالي، كونها الجهة التي تهيمن على عملية التعليم العالي والايفاد، بوضع نوع من التشجيع للطالب المتفوق لاكمال دراسته مباشرة، واعتقد ان هذا معمول به في الدول الاوروبية والاميركية المبتعث اليها طلبتنا.
• ما التخصصات التي تنصح بدراستها في الجامعات الاردنية بما يتماشى مع احتياجات سوق العمل في الكويت، سواء بكالوريوس او ماجستير او دكتوراه؟
- هذه القضية لها بعد مجتمعي ولها فلسفة خاصة بها، ونحن في الكويت تحديدا والدول العربية عموما نحتاج الى العمالة الفنية، وهذا لا يأتي من خلال البرامج انما من قناعات المجتمع نفسه بأن نرى مثلا كويتياً يعمل ميكانيكيا، لأن العمل ليس عيبا، لكن الناس ترى ان الاقل جهدا واكثر مردوداً افضل اسلوب حياة، وانا اعتقد انه يجب ان نغير فلسفة التوظيف في الكويت حتى نعالج هذه المشكلة، اي لا يتم تعيين الشخص بناء على مؤهله فقط، انما على كونه يحمل مهارة معينة يحتاجها العمل، لكن هذا يستدعي ان نتساءل عن وجود توصيف وظيفي للوظائف لانه مفترض ان نبني الجانب المهني في البداية، واعلم ان ديوان الخدمة المدنية لديه توصيف لكل الوظائف لكنه غير مفعل.
• نصيحة توجهها للطلبة الكويتيين الذين يعتزمون الدراسة على حسابهم الخاص في الاردن؟
- التعامل مع المكتب الثقافي الكويتي اولا، قبل التعامل مع اي طرف اخر، سواء مكاتب خارجية او مندوبين خارجيين.
وكلمتي الى ابنائي الطلبة ان يجدوا ويجتهدوا لتحصيل العلم والمعرفة، لأن الكويت في حاجة الى الجاد والمجتهد.
اتصالات القراء
• ناصر المطيري: متخرج من المعهد الصناعي، دبلوم بعد المتوسط، وسأل عن امكانية استكمال الدراسة في تخصص الهندسة؟
- الشهادة بعد معادلتها تعتبر ثانوية، وبحسب تصنيف وزارة التربية الكويتية يمكن اكمال الدراسة مع الاخذ في الاعتبار ان تخصص الادبي لا يمكنه دراسة الكليات العلمية.
• محمد الشمري: ما مدى امكانية الدراسة والتسجيل في جامعة العلوم الاسلامية العالمية، وهل هي معترف بها ام لا؟
- جامعة العلوم الاسلامية العالمية، احدى الجامعات الحكومية، وقمنا بمراسلة وزارة التعليم العالي، ونحن بانتظار ردهم وفي القريب العاجل، وستتوافر لدينا المعلومة بالكامل حولها للبت في مسألة الاعتراف بها، لكنها جامعة حكومية معتمدة ويبقى فقط اعتمادها في وزارة التعليم العالي في الكويت، ولا يمكن ان نسجل اي طالب فيها الا بعد اعتمادها مع وجود الاوراق الرسمية للطالب لاكمال اجراءات التسجيل فيها.
• ابراهيم اسماعيل: حاصل على دبلوم صيدلة، واعمل بمستشفى وقدمت كتاباً لعمل دراسات عليا في جامعة اردنية، لكن هناك عدم موافقة على ابتعاثي الى اي جامعة اردنية، لماذا؟
- القضية هنا ليست متعلقة بوزارة التعليم العالي فكليات الصيدلة في الاردن معترف بها سواء الحكومية او بعض الجامعات الخاصة المعتمدة لدينا، لكن المشكلة ان وزارة الصحة الكويتية لا تقوم بالابتعاث الى كليات الصيدلة في الاردن، ما يعني انه يمكن الدراسة على نفقة الطالب في كليات الصيدلة الاردنية سواء الحكومية او الخاصة.
المصدر (http://www.alraimedia.com/Article.aspx?id=318007&date=27122011)