سعدون العذم
03-11-2012, 10:59 PM
http://www.aleqt.com/a/634324_200109.jpg
ناصر خلف محمد سالم العلي الشمري النجل الوحيد للدبلوماسي خلف الشمري الذي لقي حتفه في العاصمة البنجلادشية دكا إثر تعرضه لإطلاق نار جراء رصاصة استقرت في صدره وطوت صفحة كاملة من حياته، أنه حادث والده هاتفيا قبل وفاته بساعتين إذ كان يوصيني بوصل أعمامي، ورعاية والدتي، والقيام بشؤون المنزل في غيابه، وكأنه بهذه المكالمة - والحديث لنجله ناصر - يودعني، وكأنه يستشعر ما خبأ له القدر في ساعاته المقبل.وزاد نجل المغدور السعودي في دكا، أنه تلقى ظهر أمس اتصالا من الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، عزاه فيه في رحيل والده، كما قدم وزير الخارجية العزاء لزوجة وأشقاء خلف الشمري. وقال ناصر: "إن الأمير سعود قال له خلال المكالمة الهاتفية إنه والده"، وهو ما بعث لي الأمل في التواصل والتراحم الكبير بين الحكومة وأفراد الشعب. وزاد نجل المغدور أن الأمير أبدى خلال مكالمته اهتمامه الكبير بمتابعة الحادثة وإصراره على كشف الحقيقة. من ناحيته، قال لـ «الاقتصادية» تركي بن عايد العلي ابن عم خلف الشمري، إن ابن عمه المغدور كان يتحلى بالكرم وطيب الخلق، وهو ما جعل له حضورا مميزا - والحديث لتركي - بين أبناء عمومته كافة. وأضاف تركي، أن خلف كان هو الأب والموجه لأشقائه الثلاثة خالد ورافع ونايف وشقيقاته الخمس، وذلك بعد وفاة والديهم، حيث كان يرعى أحوالهم ويساعدهم في قضاء احتياجاتهم ويقدم لهم الخير بنفس طيبة، فكان مثالا للأخ البار الذي لم تغيره الدنيا ومظاهرها.
واستطرد تركي العلي، أن أقارب الفقيد وخاصة أشقاءه وشقيقاته كانوا يستشيرونه في كل أمر، وخصوصا في الشؤون العائلية، إذ كان شقيقه خالد هو آخر من استشاره قبل وفاته بأيام قليلة حول إجراء عملية جراحية لأحد أبنائه الذي يعاني اعوجاجا في أسفل الظهر.
ومضى تركي بالقول: "إن المغدور - رحمة الله عليه - سدد عني دينا ماليا دون أطلب منه، وذلك بعد أن علم بأن علي التزام مادي لأحد الأشخاص"، فهذه من أحد مواقف الراحل معي، والتي لا يمكن حصرها.
وقال تركي، إن ابن عمه الذي قتل برصاصة غدر في دكا، عمل في وزارة الخارجية نحو 15 عاما، حيث عمل في مقر الوزارة في الرياض نحو تسعة أعوام، ليتنقل بعد ذلك للعمل في السفارة السعودية في إذربيجان ليمضي فيها نحو سبعة أعوام، ليكتب له القدر أن يعمل في السفارة السعودية في بنجلادش ويلقى حتفه على أراضيها.
وبحسب تركي، فإن المغدور الذي أنهى قبل سنوات قليلة درجة الماجستير في العلوم السياسية في موسكو، كان يطمح إلى إكمال الدكتوراه في أمريكا، إلا أن ظروف عمله في ذاك الوقت لم تسعفه لتحقيق طموحه. وقال: "إن المغدور مات وهو يمارس رياضته المفضلة، بحسب الأنباء المتداولة إذ كان يفضل المشي أو ركوب الدراجة".
وكان مصدر مسؤول في وزارة الخارجية قد أعلن أمس الأول، مقتل الموظف في سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى بنجلادش خلف بن محمد سالم العلي إثر تعرضه لإطلاق نار في العاصمة دكا. وجاء في تصريح لمصدر مسؤول بأنه في تمام الساعة الـ 11 مساءً من يوم الإثنين 12/4/1433هـ الموافق 5/3/2012م تعرض الموظف في سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى بنجلادش خلف بن محمد سالم العلي لإطلاق نار أثناء مشيه قرب منزله في العاصمة دكا. وقد تم نقله فورا إلى المستشفى لمحاولة إسعافه، وشاءت إرادة المولى عز وجل أن ينتقل إلى رحمة الله في الساعة الثانية فجرا. وقد باشرت السلطات البنجلادشية وعلى أعلى المستويات تحقيقاتها المكثفة في هذه الجريمة للوصول إلى كل الظروف والملابسات المحيطة بها بمن في ذلك القائمون على هذا العمل الإجرامي، ومعرفة دوافعهم، كما تم الطلب من السلطات البنجلادشية سرعة تكثيف الحماية اللازمة لكل موظفي السفارة والملحقيات والمكاتب التابعة لها. وقد قام الدكتور نزار بن عبيد مدني وزير الدولة للشؤون الخارجية بالاتصال بشقيق الفقيد خلف العلي، ونقل إليه ولأسرته تعازي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية. كما باشرت وزارة الخارجية الإجراءات المطلوبة لنقل جثمان الفقيد إلى أرض الوطن. ووزارة الخارجية إذ تعلن ذلك بكل أسف وحزن، فإنها ترفع التعازي لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده وأسرة الفقيد وحكومة وشعب المملكة، وتدعو المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وفسيح جناته وأن يحتسبه من الشهداء.
ناصر خلف محمد سالم العلي الشمري النجل الوحيد للدبلوماسي خلف الشمري الذي لقي حتفه في العاصمة البنجلادشية دكا إثر تعرضه لإطلاق نار جراء رصاصة استقرت في صدره وطوت صفحة كاملة من حياته، أنه حادث والده هاتفيا قبل وفاته بساعتين إذ كان يوصيني بوصل أعمامي، ورعاية والدتي، والقيام بشؤون المنزل في غيابه، وكأنه بهذه المكالمة - والحديث لنجله ناصر - يودعني، وكأنه يستشعر ما خبأ له القدر في ساعاته المقبل.وزاد نجل المغدور السعودي في دكا، أنه تلقى ظهر أمس اتصالا من الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، عزاه فيه في رحيل والده، كما قدم وزير الخارجية العزاء لزوجة وأشقاء خلف الشمري. وقال ناصر: "إن الأمير سعود قال له خلال المكالمة الهاتفية إنه والده"، وهو ما بعث لي الأمل في التواصل والتراحم الكبير بين الحكومة وأفراد الشعب. وزاد نجل المغدور أن الأمير أبدى خلال مكالمته اهتمامه الكبير بمتابعة الحادثة وإصراره على كشف الحقيقة. من ناحيته، قال لـ «الاقتصادية» تركي بن عايد العلي ابن عم خلف الشمري، إن ابن عمه المغدور كان يتحلى بالكرم وطيب الخلق، وهو ما جعل له حضورا مميزا - والحديث لتركي - بين أبناء عمومته كافة. وأضاف تركي، أن خلف كان هو الأب والموجه لأشقائه الثلاثة خالد ورافع ونايف وشقيقاته الخمس، وذلك بعد وفاة والديهم، حيث كان يرعى أحوالهم ويساعدهم في قضاء احتياجاتهم ويقدم لهم الخير بنفس طيبة، فكان مثالا للأخ البار الذي لم تغيره الدنيا ومظاهرها.
واستطرد تركي العلي، أن أقارب الفقيد وخاصة أشقاءه وشقيقاته كانوا يستشيرونه في كل أمر، وخصوصا في الشؤون العائلية، إذ كان شقيقه خالد هو آخر من استشاره قبل وفاته بأيام قليلة حول إجراء عملية جراحية لأحد أبنائه الذي يعاني اعوجاجا في أسفل الظهر.
ومضى تركي بالقول: "إن المغدور - رحمة الله عليه - سدد عني دينا ماليا دون أطلب منه، وذلك بعد أن علم بأن علي التزام مادي لأحد الأشخاص"، فهذه من أحد مواقف الراحل معي، والتي لا يمكن حصرها.
وقال تركي، إن ابن عمه الذي قتل برصاصة غدر في دكا، عمل في وزارة الخارجية نحو 15 عاما، حيث عمل في مقر الوزارة في الرياض نحو تسعة أعوام، ليتنقل بعد ذلك للعمل في السفارة السعودية في إذربيجان ليمضي فيها نحو سبعة أعوام، ليكتب له القدر أن يعمل في السفارة السعودية في بنجلادش ويلقى حتفه على أراضيها.
وبحسب تركي، فإن المغدور الذي أنهى قبل سنوات قليلة درجة الماجستير في العلوم السياسية في موسكو، كان يطمح إلى إكمال الدكتوراه في أمريكا، إلا أن ظروف عمله في ذاك الوقت لم تسعفه لتحقيق طموحه. وقال: "إن المغدور مات وهو يمارس رياضته المفضلة، بحسب الأنباء المتداولة إذ كان يفضل المشي أو ركوب الدراجة".
وكان مصدر مسؤول في وزارة الخارجية قد أعلن أمس الأول، مقتل الموظف في سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى بنجلادش خلف بن محمد سالم العلي إثر تعرضه لإطلاق نار في العاصمة دكا. وجاء في تصريح لمصدر مسؤول بأنه في تمام الساعة الـ 11 مساءً من يوم الإثنين 12/4/1433هـ الموافق 5/3/2012م تعرض الموظف في سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى بنجلادش خلف بن محمد سالم العلي لإطلاق نار أثناء مشيه قرب منزله في العاصمة دكا. وقد تم نقله فورا إلى المستشفى لمحاولة إسعافه، وشاءت إرادة المولى عز وجل أن ينتقل إلى رحمة الله في الساعة الثانية فجرا. وقد باشرت السلطات البنجلادشية وعلى أعلى المستويات تحقيقاتها المكثفة في هذه الجريمة للوصول إلى كل الظروف والملابسات المحيطة بها بمن في ذلك القائمون على هذا العمل الإجرامي، ومعرفة دوافعهم، كما تم الطلب من السلطات البنجلادشية سرعة تكثيف الحماية اللازمة لكل موظفي السفارة والملحقيات والمكاتب التابعة لها. وقد قام الدكتور نزار بن عبيد مدني وزير الدولة للشؤون الخارجية بالاتصال بشقيق الفقيد خلف العلي، ونقل إليه ولأسرته تعازي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية. كما باشرت وزارة الخارجية الإجراءات المطلوبة لنقل جثمان الفقيد إلى أرض الوطن. ووزارة الخارجية إذ تعلن ذلك بكل أسف وحزن، فإنها ترفع التعازي لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده وأسرة الفقيد وحكومة وشعب المملكة، وتدعو المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وفسيح جناته وأن يحتسبه من الشهداء.