سعد العذم
07-10-2017, 08:57 AM
احتفلت وزارة الدولة لشؤون الشباب مؤخراً بتسمية الكويت “عاصمة الشباب العربي” لعام 2017 من وزراء الشباب العرب، ويعد هذا الإنجاز الوحيد الذي تتغنى به الوزارة، والذي سمعناه فقط دون أن نلمس منه أي تأثير يغير من واقع الشباب المؤسف والمحزن في دولتنا الكويت، فالأهازيج والبهجة والسرور ملأت أرجاء الوزارة دون العمل الجاد لترجمة هذه التسمية إلى فعل وواقع لحل الكثير من المشكلات في وزارة تملأ رائحة التنفيع والمحاصصة فيها أرجاء برج الحمراء ومحيطها.
وهنا سأذكر تناقضات لبعض الأمور لو علم بها وزراء الشباب العرب، وهم يسمون الكويت عاصمة العمل الشبابي وقبلته في الوطن العربي، لاعتقادهم أنها ستقدم برامج وأطروحات وأفكاراً تنمي العمل الشبابي في المنطقة، لتبسموا وقالوا “برضو الكويت بتستاهل”.
– كيف نكون عاصمة للشباب ونحن نقتل طموح الشباب وجهدهم ولا نحترم مطالبهم، ووزيرنا لا يستطيع اتخاذ قرار حازم وجازم لحل أزمة واحدة كأزمة الإيقاف الرياضي؟
– كيف نكون عاصمة للشباب وهناك “أزمة شخوص تحولت إلى أزمة نصوص”، ونقصد بها أزمة بين أشخاص تحولت إلى قوانين تجعل الشباب يتوهون بين أرقام نصوص قوانينها، واستخدمت فيها الساحة الرياضية لتصفية الحسابات، وأصبح الشباب لا يفهمون منها إلا أنها انعكست على حلمهم وحركتهم الرياضية، وجعلت منها ساحة معركة على حسابهم وطموحاتهم؟
– كيف نكون عاصمة الشباب وعندنا هيئة للشباب لا نسمع لها صوتاً أو فعلاً منذ إنشائها في سبتمبر 2015، وتصرف الدولة عليها مئات الآلاف من الدنانير لعمل فعاليات، وغالبية تلك الفعاليات دون مستوى الطموح، حيث تستخدم في معظم الوقت فرق العمل التطوعي العاملة لديها والتي أبدى بعضها امتعاضه لاستغلاله لغير الغرض الذي أنشئ من أجله، بل استُخدم لملء مقاعد فعالياتها الهشة والتي لا ترقى إلى طموح الشباب وحاجتهم؟
– كيف نكون عاصمة للشباب ونحن لدينا هيئة للشباب ميزانيتها هي الأضخم في الوطن العربي برقم تجاوز الـ30 مليون دولار حسب الميزانية المرصودة لها للسنة المالية 2017- 2018 ولم نشاهد أو نرَ فعالية أو برنامجاً واحداً فاعلاً أو قادراً على استقطاب عدد مقبول أو جيد من طاقات الشباب واستثمارها في الفترة الصيفية الحالية؟
– كيف نكون عاصمة للشباب وعدد مراكز الشباب والأندية الرياضة لا يتجاوز 29، بعضها غير مهيأ والبعض الآخر آيل للسقوط؟ ولك أن تتخيل أن هناك 3 فقط منها مهيأة وخاصة للفتيات، ولو افترضنا أنها جميعاً عملت بكل طاقتها على مدار 24 ساعة (وهذا افتراض فقط) لكان عدد المستفيدين منها لا يتجاوز 50 ألفاً بأحسن حالاتها من أصل 600 ألف من فئة الشباب، حسب إحصائية وزارة الدولة لشؤون الشباب، أي أن جميع الفعاليات التي تقوم بها الوزارة بجميع هيئاتها وتصرف عليها ملايين الدنانير لا تتجاوز 8 في المئة من عدد الشباب الكويتيين!
– كيف نكون عاصمة الشباب ونحن نقرأ عن ميزانيات ومبالغ دفعتها الوزارة لرسم استراتيجيتها وفرق عمل ولجان وأفكار “وكلام كبير أوي أوي أوي” دفعتها الوزارة منذ عام 2013 إلى الآن، ولم نرَ شخصاً واحداً من مستشارين أو موظفين أو عاملين على هذه الاستراتيجيات يحدثنا عن نجاح أو تحقيق 10 في المئة فقط منها؟
فبعد هذا كله أستطيع أن أقول إن “الكويت عاصمة الشباب” ليست تسمية تضحكون بها على أنفسكم، بل هي صبر شبابها الجالسين والمتفرجين على عملكم المؤسف في حقهم، لأنهم مؤمنون بأن القادم أجمل لمستقبلهم.
* ملاحظة: قرأنا قبل أيام خطة وزير الدولة لشؤون الشباب لدمج هيئة الشباب مع الوزارة، وأستطيع أن أقول إنها خطوة في الاتجاه الصحيح تستحق الإشادة لإيقاف الهدر الشبابي المالي فيها.
د. سالم مطرود
المصدر
د. سالم مطرود يكتب: ضاع الشباب في عاصمة الشباب http://bit.ly/2sRCcFQ
وهنا سأذكر تناقضات لبعض الأمور لو علم بها وزراء الشباب العرب، وهم يسمون الكويت عاصمة العمل الشبابي وقبلته في الوطن العربي، لاعتقادهم أنها ستقدم برامج وأطروحات وأفكاراً تنمي العمل الشبابي في المنطقة، لتبسموا وقالوا “برضو الكويت بتستاهل”.
– كيف نكون عاصمة للشباب ونحن نقتل طموح الشباب وجهدهم ولا نحترم مطالبهم، ووزيرنا لا يستطيع اتخاذ قرار حازم وجازم لحل أزمة واحدة كأزمة الإيقاف الرياضي؟
– كيف نكون عاصمة للشباب وهناك “أزمة شخوص تحولت إلى أزمة نصوص”، ونقصد بها أزمة بين أشخاص تحولت إلى قوانين تجعل الشباب يتوهون بين أرقام نصوص قوانينها، واستخدمت فيها الساحة الرياضية لتصفية الحسابات، وأصبح الشباب لا يفهمون منها إلا أنها انعكست على حلمهم وحركتهم الرياضية، وجعلت منها ساحة معركة على حسابهم وطموحاتهم؟
– كيف نكون عاصمة الشباب وعندنا هيئة للشباب لا نسمع لها صوتاً أو فعلاً منذ إنشائها في سبتمبر 2015، وتصرف الدولة عليها مئات الآلاف من الدنانير لعمل فعاليات، وغالبية تلك الفعاليات دون مستوى الطموح، حيث تستخدم في معظم الوقت فرق العمل التطوعي العاملة لديها والتي أبدى بعضها امتعاضه لاستغلاله لغير الغرض الذي أنشئ من أجله، بل استُخدم لملء مقاعد فعالياتها الهشة والتي لا ترقى إلى طموح الشباب وحاجتهم؟
– كيف نكون عاصمة للشباب ونحن لدينا هيئة للشباب ميزانيتها هي الأضخم في الوطن العربي برقم تجاوز الـ30 مليون دولار حسب الميزانية المرصودة لها للسنة المالية 2017- 2018 ولم نشاهد أو نرَ فعالية أو برنامجاً واحداً فاعلاً أو قادراً على استقطاب عدد مقبول أو جيد من طاقات الشباب واستثمارها في الفترة الصيفية الحالية؟
– كيف نكون عاصمة للشباب وعدد مراكز الشباب والأندية الرياضة لا يتجاوز 29، بعضها غير مهيأ والبعض الآخر آيل للسقوط؟ ولك أن تتخيل أن هناك 3 فقط منها مهيأة وخاصة للفتيات، ولو افترضنا أنها جميعاً عملت بكل طاقتها على مدار 24 ساعة (وهذا افتراض فقط) لكان عدد المستفيدين منها لا يتجاوز 50 ألفاً بأحسن حالاتها من أصل 600 ألف من فئة الشباب، حسب إحصائية وزارة الدولة لشؤون الشباب، أي أن جميع الفعاليات التي تقوم بها الوزارة بجميع هيئاتها وتصرف عليها ملايين الدنانير لا تتجاوز 8 في المئة من عدد الشباب الكويتيين!
– كيف نكون عاصمة الشباب ونحن نقرأ عن ميزانيات ومبالغ دفعتها الوزارة لرسم استراتيجيتها وفرق عمل ولجان وأفكار “وكلام كبير أوي أوي أوي” دفعتها الوزارة منذ عام 2013 إلى الآن، ولم نرَ شخصاً واحداً من مستشارين أو موظفين أو عاملين على هذه الاستراتيجيات يحدثنا عن نجاح أو تحقيق 10 في المئة فقط منها؟
فبعد هذا كله أستطيع أن أقول إن “الكويت عاصمة الشباب” ليست تسمية تضحكون بها على أنفسكم، بل هي صبر شبابها الجالسين والمتفرجين على عملكم المؤسف في حقهم، لأنهم مؤمنون بأن القادم أجمل لمستقبلهم.
* ملاحظة: قرأنا قبل أيام خطة وزير الدولة لشؤون الشباب لدمج هيئة الشباب مع الوزارة، وأستطيع أن أقول إنها خطوة في الاتجاه الصحيح تستحق الإشادة لإيقاف الهدر الشبابي المالي فيها.
د. سالم مطرود
المصدر
د. سالم مطرود يكتب: ضاع الشباب في عاصمة الشباب http://bit.ly/2sRCcFQ