سعد العذم
05-10-2012, 04:03 AM
http://www.alraimedia.com/Resources/ArticlesPictures/2012/05/10/bf97ca4e-5ce5-4e2c-b058-7666061a8f70.jpg
بقلم: عبدالكريم المنيعي |
قضية البدون أصبحت في الآونة الأخيرة مرتعا خصبا لأصحاب المآرب والطموحات السياسية، والكلام فيها أصبح مملا من قبل أصحاب الكلام، فالقضية لا تزداد مع الأيام إلا سوءاً، والسبب «ان الناس اللي تتكلم عن معاناة البدون ناس شبعانة».
عندما سئل نبي الله يوسف (ع) لماذا تجوع وأنت على خزائن الأرض؟ قال: أجوع حتى لا أنسى الجائع. فالذي يتكلم عن الأخوة البدون بتصريح لا يستغرق منه عشر كلمات، ثم يذهب يصيف في أرجاء العالم ثلاثة أشهر لا يتكلم عن معاناتهم بصدق، فالواجب على من له سلطة أن يمكن الأخوة البدون من لقاء أصحاب القرار في البلاد، فهم أجدر وأقدر الناس على وصف ماهم فيه من معاناة، أما ترك القضية لنواب التصاريح الذين يصرحون التصريح المعتاد «الواجب إعطاء البدون حقهم» ويكتفون بهذا، فلن نجني من ورائهم إلا (الضيعة).
الإشكالية في قضية البدون هي عدم وضع خطوط عريضة بين جزئياتها ووضع تعاريف لمصطلحاتها، فالأعمال الجليلة مصطلح فضفاض، وأصبح يفسر ويفصل وفق أهواء رجال معينين، فعندما يجنس أصحاب مهن قد لا تقدم ولا تؤخر ويحرم من الجنسية من ساق حياته فداء للكويت، ومثل الكويت في حروب عدة وقاتل تحت راية الكويت ماذا يعني هذا بالله عليك؟ أليست انتقائية مقيتة؟
كذلك من الإشكاليات في القضية عدم وجود تعريف ومفهوم صحيح للمواطن، فهناك أناس كثيرون من الأخوة البدون أتوا إلى هذه البلاد المباركة في منتصف الخمسينات الميلادية، ولم يحصلوا على الجنسية، وهناك أناس جاءوا في منتصف الستينات وحظوا بشرف المواطنة، فإذا كان المعيار الأقدمية، فالذين قدموا في الخمسينات أولى، أم إنها الانتقائية مرة أخرى.
على الحكومة أن تعي أن تأخير حل القضية وحرمان الناس من أبسط حقوقها المستحقة نذير شر على هذه البلاد المباركة، فالظلم من أفتك الأدواء التي سرعان ما تميت الدول وتنهي سيادتها!
وعلى الأخوة البدون أن يجاهدوا للوصول لأصحاب القرار فترك قضيتهم في أيدي نواب (التصاريح) لن يزيد القضية إلا تعقيدا ولن يدفع بالقضية إلا إلى التأزيم.
كلية الشريعة_فقه وأصوله
@a_do5y
المصدر
صحيفة شمر الالكترونية - «البدون» ... ونواب التصاريح! بقلم: عبدالكريم المنيعي | - مقالات: صحيفة شمر الالكترونية (http://bit.ly/KGoFop)
بقلم: عبدالكريم المنيعي |
قضية البدون أصبحت في الآونة الأخيرة مرتعا خصبا لأصحاب المآرب والطموحات السياسية، والكلام فيها أصبح مملا من قبل أصحاب الكلام، فالقضية لا تزداد مع الأيام إلا سوءاً، والسبب «ان الناس اللي تتكلم عن معاناة البدون ناس شبعانة».
عندما سئل نبي الله يوسف (ع) لماذا تجوع وأنت على خزائن الأرض؟ قال: أجوع حتى لا أنسى الجائع. فالذي يتكلم عن الأخوة البدون بتصريح لا يستغرق منه عشر كلمات، ثم يذهب يصيف في أرجاء العالم ثلاثة أشهر لا يتكلم عن معاناتهم بصدق، فالواجب على من له سلطة أن يمكن الأخوة البدون من لقاء أصحاب القرار في البلاد، فهم أجدر وأقدر الناس على وصف ماهم فيه من معاناة، أما ترك القضية لنواب التصاريح الذين يصرحون التصريح المعتاد «الواجب إعطاء البدون حقهم» ويكتفون بهذا، فلن نجني من ورائهم إلا (الضيعة).
الإشكالية في قضية البدون هي عدم وضع خطوط عريضة بين جزئياتها ووضع تعاريف لمصطلحاتها، فالأعمال الجليلة مصطلح فضفاض، وأصبح يفسر ويفصل وفق أهواء رجال معينين، فعندما يجنس أصحاب مهن قد لا تقدم ولا تؤخر ويحرم من الجنسية من ساق حياته فداء للكويت، ومثل الكويت في حروب عدة وقاتل تحت راية الكويت ماذا يعني هذا بالله عليك؟ أليست انتقائية مقيتة؟
كذلك من الإشكاليات في القضية عدم وجود تعريف ومفهوم صحيح للمواطن، فهناك أناس كثيرون من الأخوة البدون أتوا إلى هذه البلاد المباركة في منتصف الخمسينات الميلادية، ولم يحصلوا على الجنسية، وهناك أناس جاءوا في منتصف الستينات وحظوا بشرف المواطنة، فإذا كان المعيار الأقدمية، فالذين قدموا في الخمسينات أولى، أم إنها الانتقائية مرة أخرى.
على الحكومة أن تعي أن تأخير حل القضية وحرمان الناس من أبسط حقوقها المستحقة نذير شر على هذه البلاد المباركة، فالظلم من أفتك الأدواء التي سرعان ما تميت الدول وتنهي سيادتها!
وعلى الأخوة البدون أن يجاهدوا للوصول لأصحاب القرار فترك قضيتهم في أيدي نواب (التصاريح) لن يزيد القضية إلا تعقيدا ولن يدفع بالقضية إلا إلى التأزيم.
كلية الشريعة_فقه وأصوله
@a_do5y
المصدر
صحيفة شمر الالكترونية - «البدون» ... ونواب التصاريح! بقلم: عبدالكريم المنيعي | - مقالات: صحيفة شمر الالكترونية (http://bit.ly/KGoFop)