عبدالعزيز السرحان الشمري
06-06-2012, 01:02 AM
قال الأديب الفذ مصطفى لطفي المنفلوطي ((لو لم يبق على ظهر الأرض إلا رجل واحد، لجرد من نفسه رجلا آخر يخاصمه وينازعه (ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة).
الاختلاف بين الأشخاص سنة كونية، ومن نواميس الحياة المطردة، فالناس لم يزالوا منذ الأزل يختلفون، فالبحث عن قطع وحسم مادة النزاع - وإن كان مطلوبا- هو ضرب من الشقاء؛ لأن غايته مستحيلة؛ إذ الأجدر بنا ما دمنا مقتنعين بأن الخلاف لا يمكن إزالته أن نبحث في كيفية تقويم وتحسين اختلافنا، فنبحث عن الأمور التي تقلل من شأن الخلاف، وأن نحرص على احتوائه قدر الإمكان، وأن نبحث مع من نختلف، فليس كل شخص يستحق أن تختلف معه.
فمن الناس من تتمنى أن تختلف معه؛ لما ترى في خلافه من فوائد مرجوة، كما قال العقاد: "ومن الأعداء من تود لو تشتريه بمالك وسعيك إذا أنت افتقدته فلم تجده من حولك، ومن حقك أن تشتري بمالك وسعيك عدوا يزينك بمخالفته إياك".
لأن الخلاف مع- الرجال- لا يمكن الخروج منه دون فائدة فإن عدمت الفائدة العلمية فلن تعدم الفائدة الخلقية التي تراها بادية من سلوك وتعاطي المخالف مع خلافه معك!!
ومن الناس من تتحاشى الجلوس معه في مكان يجمعك به فضلا عن مصادقته فضلا عن السعي للخلاف معه.
ولنضرب مثالا بخلاف مسلم البراك والكاتب نبيل الفضل:
فالخلاف بين مسلم البراك ونبيل الفضل خلاف متجذر إلى مدى بعيد، فالمطلع على كتابات نبيل الفضل ونقده لمسلم يكاد يجزم بأن نبيل الفضل ينظر إلى مسلم البراك على أنه أساس الشر في الكويت، وبؤرة الفساد في البلاد بل والعالم كله!! فنبيل الفضل الذي لم يرح قلمه من نقد لجميع تصرفات مسلم- ابتداء من رمشة عينه إلى أعلى صرخة يطلقها مسلم تجاه الحكومة - لم يقتنع بأن ما ينقمه على مسلم البراك من أمور هي التي حببت ناخبي مسلم بمسلم!
فكيف تريد من مسلم تغيير المسار الذي اختطه لنفسه، وكيف تريد من مسلم أن يعتذر عن أفعاله التي يعتز بها، ولسان حاله يقول:
إذا محاسني اللائي أدل بها ... كانت عيوبا فقل كيف أعتذر
ثم إن الكاتب نبيل الفضل لو كان يتعاطى مع من يحب بعشر معشار القسوة التي يتعاطى بها مع أداء مسلم البراك لوجد له أذنا صاغية ،ولكن الازدواجية والنظرة العوراء التي يقيم بها نبيل الفضل مسلم البراك هي التي أفقدته مصداقيته عند كثير من القراء وجعلت ذمه لمسلم دعاية مجانية ودليلا على أن - بو حمود- سائر في الطريق الصحيح وجعلت مدحه لأي شخص مؤشر خطر ونذير شر يؤذن بانهيار هذا الشخص في عيون محبيه!.
ختاما:
تعيير نبيل الفضل لمسلم البراك بالعقم دليل على افلاس الفضل وعجزه عن تغيير قناعات الناس بمسلم ،ولو كان العقم منقصة ودليلا على غضب الله لما ابتلى الله به أولياءه الصالحين ،والأعمار كذلك لا تقاس بامتداد النسل وطول العمر وإنما تقاس بأفعال الرجل وذكره بعد موته فهناك أناس سيذكرهم التاريخ كلما ذكر النضال ضد الفساد والدفاع عن حقوق المواطنين والتصدي لجشع الحيتان وهناك أناس سينساهم الناس مع آخر نفس لهم في هذه الدنيا وإن ذكروا فسيذكرون مع الأقلام المأجورة !
الاختلاف بين الأشخاص سنة كونية، ومن نواميس الحياة المطردة، فالناس لم يزالوا منذ الأزل يختلفون، فالبحث عن قطع وحسم مادة النزاع - وإن كان مطلوبا- هو ضرب من الشقاء؛ لأن غايته مستحيلة؛ إذ الأجدر بنا ما دمنا مقتنعين بأن الخلاف لا يمكن إزالته أن نبحث في كيفية تقويم وتحسين اختلافنا، فنبحث عن الأمور التي تقلل من شأن الخلاف، وأن نحرص على احتوائه قدر الإمكان، وأن نبحث مع من نختلف، فليس كل شخص يستحق أن تختلف معه.
فمن الناس من تتمنى أن تختلف معه؛ لما ترى في خلافه من فوائد مرجوة، كما قال العقاد: "ومن الأعداء من تود لو تشتريه بمالك وسعيك إذا أنت افتقدته فلم تجده من حولك، ومن حقك أن تشتري بمالك وسعيك عدوا يزينك بمخالفته إياك".
لأن الخلاف مع- الرجال- لا يمكن الخروج منه دون فائدة فإن عدمت الفائدة العلمية فلن تعدم الفائدة الخلقية التي تراها بادية من سلوك وتعاطي المخالف مع خلافه معك!!
ومن الناس من تتحاشى الجلوس معه في مكان يجمعك به فضلا عن مصادقته فضلا عن السعي للخلاف معه.
ولنضرب مثالا بخلاف مسلم البراك والكاتب نبيل الفضل:
فالخلاف بين مسلم البراك ونبيل الفضل خلاف متجذر إلى مدى بعيد، فالمطلع على كتابات نبيل الفضل ونقده لمسلم يكاد يجزم بأن نبيل الفضل ينظر إلى مسلم البراك على أنه أساس الشر في الكويت، وبؤرة الفساد في البلاد بل والعالم كله!! فنبيل الفضل الذي لم يرح قلمه من نقد لجميع تصرفات مسلم- ابتداء من رمشة عينه إلى أعلى صرخة يطلقها مسلم تجاه الحكومة - لم يقتنع بأن ما ينقمه على مسلم البراك من أمور هي التي حببت ناخبي مسلم بمسلم!
فكيف تريد من مسلم تغيير المسار الذي اختطه لنفسه، وكيف تريد من مسلم أن يعتذر عن أفعاله التي يعتز بها، ولسان حاله يقول:
إذا محاسني اللائي أدل بها ... كانت عيوبا فقل كيف أعتذر
ثم إن الكاتب نبيل الفضل لو كان يتعاطى مع من يحب بعشر معشار القسوة التي يتعاطى بها مع أداء مسلم البراك لوجد له أذنا صاغية ،ولكن الازدواجية والنظرة العوراء التي يقيم بها نبيل الفضل مسلم البراك هي التي أفقدته مصداقيته عند كثير من القراء وجعلت ذمه لمسلم دعاية مجانية ودليلا على أن - بو حمود- سائر في الطريق الصحيح وجعلت مدحه لأي شخص مؤشر خطر ونذير شر يؤذن بانهيار هذا الشخص في عيون محبيه!.
ختاما:
تعيير نبيل الفضل لمسلم البراك بالعقم دليل على افلاس الفضل وعجزه عن تغيير قناعات الناس بمسلم ،ولو كان العقم منقصة ودليلا على غضب الله لما ابتلى الله به أولياءه الصالحين ،والأعمار كذلك لا تقاس بامتداد النسل وطول العمر وإنما تقاس بأفعال الرجل وذكره بعد موته فهناك أناس سيذكرهم التاريخ كلما ذكر النضال ضد الفساد والدفاع عن حقوق المواطنين والتصدي لجشع الحيتان وهناك أناس سينساهم الناس مع آخر نفس لهم في هذه الدنيا وإن ذكروا فسيذكرون مع الأقلام المأجورة !