سعد العذم
09-13-2012, 05:57 PM
مقال عبدالكريم دوخي الشمري ( بأبي أنت وأمي )
قول الله تعالى: (وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم).
ما حدث من تطاول بعض الأمريكان على عرض رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم بتمثيل جنابة الطاهر أمر ليس غريباً على من قال الله عز وجل عنهم {ولن ترضى عنك اليهود والنصارى حتى تتبع ملتهم}
والحقيقة أن ما فعله هؤلاء المجرمون من تطاول على رسولنا الكريم وامتهان لدين الإسلام والمسلمين هو ما يختلج في صدور كثيرين ممن هم على شاكلتهم ولكنهم كانوا أوقح منهم بالتصريح وغيرهم كان أجبن بممارسة النفاق الحضاري!!
والقوم ينطبق عليهم قول الله جل وعلا: {ولتعرفنهم في لحن القول} فمن حاول كتمان قناعاته لن يستطيع الاستمرار وسيغتنم أول فرصة للإفصاح عنها وقد فعلوا قاتلهم الله!!.
هذا الحدث بقدر ما هو مؤلم بقدر ما هو مفرح لآثاره المترتبة عليه ؟!
فعندما شتم الغرب سابقاً رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام حدثت أمور لم يكن يتوقعها أحد من انتشار الإسلام ومن إعادة كثير من المسلمين إلى دينهم ، ودفعت كثيرا من المسلمين إلى قراءة والاهتمام بسيرة الرسول عليه الصلاة والسلام وغير ذلك من الأمور التي تدل على أن الله صدق وعده ونصر عبده عندما وعده جل وعلا بقوله: (إنا كفيناك المستهزئين)!!
يقول العلامة السعدي في تفسيره لهذه الآية: (وهذا وعد من الله لرسوله، أن لا يضره المستهزئون، وأن يكفيه الله إياهم بما شاء من أنواع العقوبة. وقد فعل تعالى فإنه ما تظاهر أحد بالاستهزاء برسول الله صلى الله عليه وسلم وبما جاء به إلا أهلكه الله وقتله شر قتلة)!.
ويقول الطاهر بن عاشور:({المستهزئين} إيماء إلى أنه كفاه استهزاءهم وهو أقل أنواع الأذى، فكفايته ما هو أشد من الاستهزاء من الأذى مفهوم بطريق الأحرى.
وتأكيد الخبر بـ”إن” لتحقيقه اهتماما بشأنه لا للشك في تحققه)
ويقول رحمه الله:(والتعريف في {المستهزئين} للجنس فيفيد العموم، أي كفيناك كل مستهزئ. وفي التعبير عنهم بهذا الوصف إيماء إلى أن قصارى ما يؤذونه به الاستهزاء، كقوله تعالى: {لن يضروكم إلا أذى} فقد صرفهم الله عن أن يؤذوا النبي بغير الاستهزاء. وذلك لطف من الله برسوله صلى الله عليه وسلم)
ويقول رحمه مبينا أحد أنواع كفاية الله لرسوله عليه الصلاة والسلام: (وقد يكون من أسباب كفايتهم زيادة الداخلين في الإسلام بحيث صار بأس المسلمين مخشيا)!.
فالله جل وعلا يكتب لرسوله النصر على أعدائه من حيث ظن أعداؤه أن النصر حليفهم لا محالة!
ولكن هناك أمر يجب أن ينبه إليه…وهو أن الانفعال غير الملجوم بلجام الشرع ليس نصرة لرسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام…فنصرة رسولنا عليه الصلاة والسلام لا تكون إلا بما أمر الله ورسوله وباتباع سنته ونشرها وإحياء ما اندثر منها ولا يمكن أن يكون التهور وقتل الأبرياء والآمنين من نصرة رسولنا صلى الله عليه وسلم!.
تويتر:a_do5y
المصدر (http://www.sabr.cc/inner.aspx?id=40948)
قول الله تعالى: (وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم).
ما حدث من تطاول بعض الأمريكان على عرض رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم بتمثيل جنابة الطاهر أمر ليس غريباً على من قال الله عز وجل عنهم {ولن ترضى عنك اليهود والنصارى حتى تتبع ملتهم}
والحقيقة أن ما فعله هؤلاء المجرمون من تطاول على رسولنا الكريم وامتهان لدين الإسلام والمسلمين هو ما يختلج في صدور كثيرين ممن هم على شاكلتهم ولكنهم كانوا أوقح منهم بالتصريح وغيرهم كان أجبن بممارسة النفاق الحضاري!!
والقوم ينطبق عليهم قول الله جل وعلا: {ولتعرفنهم في لحن القول} فمن حاول كتمان قناعاته لن يستطيع الاستمرار وسيغتنم أول فرصة للإفصاح عنها وقد فعلوا قاتلهم الله!!.
هذا الحدث بقدر ما هو مؤلم بقدر ما هو مفرح لآثاره المترتبة عليه ؟!
فعندما شتم الغرب سابقاً رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام حدثت أمور لم يكن يتوقعها أحد من انتشار الإسلام ومن إعادة كثير من المسلمين إلى دينهم ، ودفعت كثيرا من المسلمين إلى قراءة والاهتمام بسيرة الرسول عليه الصلاة والسلام وغير ذلك من الأمور التي تدل على أن الله صدق وعده ونصر عبده عندما وعده جل وعلا بقوله: (إنا كفيناك المستهزئين)!!
يقول العلامة السعدي في تفسيره لهذه الآية: (وهذا وعد من الله لرسوله، أن لا يضره المستهزئون، وأن يكفيه الله إياهم بما شاء من أنواع العقوبة. وقد فعل تعالى فإنه ما تظاهر أحد بالاستهزاء برسول الله صلى الله عليه وسلم وبما جاء به إلا أهلكه الله وقتله شر قتلة)!.
ويقول الطاهر بن عاشور:({المستهزئين} إيماء إلى أنه كفاه استهزاءهم وهو أقل أنواع الأذى، فكفايته ما هو أشد من الاستهزاء من الأذى مفهوم بطريق الأحرى.
وتأكيد الخبر بـ”إن” لتحقيقه اهتماما بشأنه لا للشك في تحققه)
ويقول رحمه الله:(والتعريف في {المستهزئين} للجنس فيفيد العموم، أي كفيناك كل مستهزئ. وفي التعبير عنهم بهذا الوصف إيماء إلى أن قصارى ما يؤذونه به الاستهزاء، كقوله تعالى: {لن يضروكم إلا أذى} فقد صرفهم الله عن أن يؤذوا النبي بغير الاستهزاء. وذلك لطف من الله برسوله صلى الله عليه وسلم)
ويقول رحمه مبينا أحد أنواع كفاية الله لرسوله عليه الصلاة والسلام: (وقد يكون من أسباب كفايتهم زيادة الداخلين في الإسلام بحيث صار بأس المسلمين مخشيا)!.
فالله جل وعلا يكتب لرسوله النصر على أعدائه من حيث ظن أعداؤه أن النصر حليفهم لا محالة!
ولكن هناك أمر يجب أن ينبه إليه…وهو أن الانفعال غير الملجوم بلجام الشرع ليس نصرة لرسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام…فنصرة رسولنا عليه الصلاة والسلام لا تكون إلا بما أمر الله ورسوله وباتباع سنته ونشرها وإحياء ما اندثر منها ولا يمكن أن يكون التهور وقتل الأبرياء والآمنين من نصرة رسولنا صلى الله عليه وسلم!.
تويتر:a_do5y
المصدر (http://www.sabr.cc/inner.aspx?id=40948)