سعدون العذم
09-25-2012, 10:43 PM
http://a0.twimg.com/profile_images/1531104490/173828_100000671232785_7235079_n.jpg
ينقسم الناس في تعاملهم مع الآخرين الى عدة أصناف، هناك من هو واضح كوضوح الشمس يتميز بصفات يحبها ويقدرها كل من يتعامل معه فهو صادق اللسان، حسن النية، محباً لنفسه وللآخرين، حلو المعشر لا تغيره الظروف فهو كما هو معدن نفيس محباً للآخرين ومشفقاً عليهم ما ان تبحث عنه الا وتجده في السراء والضراء فرحاً لفرح الآخرين وذلك من خلال مشاركتهم في كل المناسبات ومطبطباً عليهم في الملمات.. وهناك من هو على النقيض في كل شيء فهو كاذب.. مدلس.. مخادع.. متلون شغله الشاغل مصلحته والتي هي أساس أولوياته عندما تبحث عن بدايته تجدها متواضعة استطاع بالدهاء ومن خلال التمثيل والمداهنة واللف والدوران تحقيق ما أراد وكل ما يريد فهو على استعداد بأن يتحمل الاهانة والذل خوفاً على ما حقق من امتيازات وهذه النوعية من الأشباه لا تتحرك الا وفق مصالحها فقط، فهو على استعداد بأن يضحي بكل من هم حوله من أجل البقاء والتربع ومن أجل غايات لا تنتهي ولن تنتهي فهو يلهث وراء كل ما يحقق طموحه ويرضي غروره حتى ولو بالقضاء على من يشعر بأنهم عبء على استمراره ونجاحه.
يقول التقيت بأحد هؤلاء الأشباه الذي أخذ يعدد مآثره وانجازاته ونجاحاته متلذذاً بالطعن بمن نجح في خداعهم وأوصلوه وخذلهم ليس لأنه يتميز بالذكاء وانما لأنهم أغبياء وذلك - على حد قوله - لم يستطيعوا ان يفعلوا مثلما فعل ويحصلوا على كل ما حصل عليه.. ولأني أعرف كل ماضيه وحاضره وجهت وجهي اتجاه أحدهم وقلت فعلاً صدق من قال «اذا لم تستح فافعل ما شئت» وصدق رسولنا الكريم بقوله «ألا ان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب» متفق عليه، والفساد هنا يشمل الضمير والحياء.
والله من وراء القصد
د.فهد الوردان
[email protected]
@fahad1457
المصدر http://alwatan.kuwait.tt/articledetails.aspx/resources/advertisements/resources/media/articledetails.aspx?id=222071&YearQuarter=20123
ينقسم الناس في تعاملهم مع الآخرين الى عدة أصناف، هناك من هو واضح كوضوح الشمس يتميز بصفات يحبها ويقدرها كل من يتعامل معه فهو صادق اللسان، حسن النية، محباً لنفسه وللآخرين، حلو المعشر لا تغيره الظروف فهو كما هو معدن نفيس محباً للآخرين ومشفقاً عليهم ما ان تبحث عنه الا وتجده في السراء والضراء فرحاً لفرح الآخرين وذلك من خلال مشاركتهم في كل المناسبات ومطبطباً عليهم في الملمات.. وهناك من هو على النقيض في كل شيء فهو كاذب.. مدلس.. مخادع.. متلون شغله الشاغل مصلحته والتي هي أساس أولوياته عندما تبحث عن بدايته تجدها متواضعة استطاع بالدهاء ومن خلال التمثيل والمداهنة واللف والدوران تحقيق ما أراد وكل ما يريد فهو على استعداد بأن يتحمل الاهانة والذل خوفاً على ما حقق من امتيازات وهذه النوعية من الأشباه لا تتحرك الا وفق مصالحها فقط، فهو على استعداد بأن يضحي بكل من هم حوله من أجل البقاء والتربع ومن أجل غايات لا تنتهي ولن تنتهي فهو يلهث وراء كل ما يحقق طموحه ويرضي غروره حتى ولو بالقضاء على من يشعر بأنهم عبء على استمراره ونجاحه.
يقول التقيت بأحد هؤلاء الأشباه الذي أخذ يعدد مآثره وانجازاته ونجاحاته متلذذاً بالطعن بمن نجح في خداعهم وأوصلوه وخذلهم ليس لأنه يتميز بالذكاء وانما لأنهم أغبياء وذلك - على حد قوله - لم يستطيعوا ان يفعلوا مثلما فعل ويحصلوا على كل ما حصل عليه.. ولأني أعرف كل ماضيه وحاضره وجهت وجهي اتجاه أحدهم وقلت فعلاً صدق من قال «اذا لم تستح فافعل ما شئت» وصدق رسولنا الكريم بقوله «ألا ان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب» متفق عليه، والفساد هنا يشمل الضمير والحياء.
والله من وراء القصد
د.فهد الوردان
[email protected]
@fahad1457
المصدر http://alwatan.kuwait.tt/articledetails.aspx/resources/advertisements/resources/media/articledetails.aspx?id=222071&YearQuarter=20123