عبدالعزيز السرحان الشمري
10-23-2012, 01:32 AM
التخاذل عن نصرة الحق صفة مذمومة يأنف منها كل حر.. ويترفع عن الإتصاف بها كل من جرت في شرايينه دماء الأحرار…ولا ينكر دناءة التخاذل إلا مجنون أو وضيع!
ولكن في ظل تداخل المفاهيم لا ينبغي أن ننعت شخصاً بالتخاذل قبل أن نعرف ماذا يعني بالتخاذل…فالبعض بات يصف كل من لا يوافقه الرأي ويسعى للوقوف معه بالتخاذل…!وسخونة أجوائنا المحلية تحتم علينا أن نكون أكثر وضوحاً في عباراتنا التي نطلقها على إخواننا سواءً منهم من وافقنا الرأي ومن خالفنا حتى لا يلتبس كلامنا على أحد ونحن في أمس الحاجة إلى تجلية الحقيقة لمريديها.
ليلة البارحة خرج آلاف الكويتيين اعتراضاً على مراسيم الضرورة وكثير منهم خرج بعد أن قرأ فتاوى لبعض دكاترة كلية الشريعة بإباحة الخروج…والبعض الآخر لم ينتظر فتوى من أحد فهو كما يقال (فرد حمزه ثاير ثاير)…وحدث ما حدث…ولكن المحزن أن بعض من خرج بات يصف كل من لم يخرج بالمتخاذل ويتهمه تصريحاً أو تلميحاً بأنه راضٍ بالفساد ويشرعن الاستبداد للمستبدين…والبعض كان أكثر رقيًّا واتساعاً عندما كرر وأعاد بأن الكل مجمع على حب الكويت من يخرج ولم يخرج وعلى الفريقين أن يعذروا بعضهم!.
وأنا أحيي من عذر إخوته الذي دانوا الله جل وعلا بحرمة الخروج للمسيرات والمظاهرات كما دان غيرهم بإباحتها وخرج…ولكن من يتهم مخالفيه بالتخاذل يجب عليه أن يعي بأن الكويت في ظل هذه الظروف لا تحتمل المشاعر السلبية بين أبنائها…فسفينة الكويت اليوم حائرة في بحر الفتن تتقاذفها الأمواج يمنة ويسرة وهذه المشاعر السلبية ستطيل مدّة حيرتهاولكنّها لن تبقيها حائرة مدى الدهر…لأنها حتماً ستصل إلى برّ الأمان بفضل الله الذي دائماً كان يوصلها…ولكن علينا في مثل هذه الظروف أن نرمي كل مشاعرنا السلبية في البحر وراء ظهورنا حتى نصل إلى بر الأمان بقلوب صافية تساعدنا على إعادة عمارتها من جديد.
تويتر: a_do5y
المصدر
http://www.sabr.cc/inner.aspx?id=44158
ولكن في ظل تداخل المفاهيم لا ينبغي أن ننعت شخصاً بالتخاذل قبل أن نعرف ماذا يعني بالتخاذل…فالبعض بات يصف كل من لا يوافقه الرأي ويسعى للوقوف معه بالتخاذل…!وسخونة أجوائنا المحلية تحتم علينا أن نكون أكثر وضوحاً في عباراتنا التي نطلقها على إخواننا سواءً منهم من وافقنا الرأي ومن خالفنا حتى لا يلتبس كلامنا على أحد ونحن في أمس الحاجة إلى تجلية الحقيقة لمريديها.
ليلة البارحة خرج آلاف الكويتيين اعتراضاً على مراسيم الضرورة وكثير منهم خرج بعد أن قرأ فتاوى لبعض دكاترة كلية الشريعة بإباحة الخروج…والبعض الآخر لم ينتظر فتوى من أحد فهو كما يقال (فرد حمزه ثاير ثاير)…وحدث ما حدث…ولكن المحزن أن بعض من خرج بات يصف كل من لم يخرج بالمتخاذل ويتهمه تصريحاً أو تلميحاً بأنه راضٍ بالفساد ويشرعن الاستبداد للمستبدين…والبعض كان أكثر رقيًّا واتساعاً عندما كرر وأعاد بأن الكل مجمع على حب الكويت من يخرج ولم يخرج وعلى الفريقين أن يعذروا بعضهم!.
وأنا أحيي من عذر إخوته الذي دانوا الله جل وعلا بحرمة الخروج للمسيرات والمظاهرات كما دان غيرهم بإباحتها وخرج…ولكن من يتهم مخالفيه بالتخاذل يجب عليه أن يعي بأن الكويت في ظل هذه الظروف لا تحتمل المشاعر السلبية بين أبنائها…فسفينة الكويت اليوم حائرة في بحر الفتن تتقاذفها الأمواج يمنة ويسرة وهذه المشاعر السلبية ستطيل مدّة حيرتهاولكنّها لن تبقيها حائرة مدى الدهر…لأنها حتماً ستصل إلى برّ الأمان بفضل الله الذي دائماً كان يوصلها…ولكن علينا في مثل هذه الظروف أن نرمي كل مشاعرنا السلبية في البحر وراء ظهورنا حتى نصل إلى بر الأمان بقلوب صافية تساعدنا على إعادة عمارتها من جديد.
تويتر: a_do5y
المصدر
http://www.sabr.cc/inner.aspx?id=44158