عبدالعزيز السرحان الشمري
12-09-2012, 11:38 AM
قال تعالى {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ * وَاذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ * وَاذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْاثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ} البقرة 206-204.
هناك فئة من الناس اعتادت بلا حياء وبلا خجل على ترديد أكاذيب واشاعات لا يصدقها من لديه ذرة عقل، وكل هذا وذاك من أجل ترويج ما تريد ترويجه خدمة لمصالحها مستغلةً التفاف الناس حولها وثقتهم بكل ما تقوله على أنه حقيقة لا لبس فيها. هذه النوعية من البشر أصبحنا نراها في كل مكان نسمع أكاذيبها ونتلمس آثار تلك الأكاذيب...تتميز وتتمتع بموهبة عالية في اقتناص كل ما يخدم قضاياها وتجييره لمصلحتها...استطاعت في غفلة من الزمن ان تركب تلك الموجة (الاصلاحية أو التوعوية) مما جعل الكثيرين يتبارون في ارضائها والحصول على مباركتها بما يبدو للعيان وما تتسم به من صفات ظاهرية أقلها الاستقامة وحُسن الكلام...
يقول لم أتصور أو يدر في خلدي في يوم من الأيام ان ذلك الرجل الورع حلو اللسان والذي يبدو من هيئته الصلاح ان يردد ما يقوله الأخرون من كذب أو ان يكذب وباصرار من أجل مصلحة دنيوية آنية ويقسم بالله على صدق أقواله ولأنه لا يصح الا الصحيح ولأن الله هو خصيم من يفتري على الله الكذب... بدأت تتكشف أمام الآخرين أكاذيبه الواحدة تلو الأخرى وعلى الرغم من كل هذا وذاك، وهنا الطامة الكبرى، أنك تجد من يشهد شهادة الزور للتبرير ومحاولة إخفاء وطمس كل تلك الأكاذيب، هل هو حفاظ على شخصه؟! أم حفاظ على المصالح المشتركة! أو كما قال صلى الله عليه وسلم (يذهب الصالحون الأول فالأول وتبقى حثالة كحثالة التمر لا يبالي الله لهم) رواه الطبراني.
والله من وراء القصد
د.فهد الوردان
[email protected]
@ fahad1457
http://alwatan.kuwait.tt/ArticleDetails.aspx?Id=239625&WriterId=225
هناك فئة من الناس اعتادت بلا حياء وبلا خجل على ترديد أكاذيب واشاعات لا يصدقها من لديه ذرة عقل، وكل هذا وذاك من أجل ترويج ما تريد ترويجه خدمة لمصالحها مستغلةً التفاف الناس حولها وثقتهم بكل ما تقوله على أنه حقيقة لا لبس فيها. هذه النوعية من البشر أصبحنا نراها في كل مكان نسمع أكاذيبها ونتلمس آثار تلك الأكاذيب...تتميز وتتمتع بموهبة عالية في اقتناص كل ما يخدم قضاياها وتجييره لمصلحتها...استطاعت في غفلة من الزمن ان تركب تلك الموجة (الاصلاحية أو التوعوية) مما جعل الكثيرين يتبارون في ارضائها والحصول على مباركتها بما يبدو للعيان وما تتسم به من صفات ظاهرية أقلها الاستقامة وحُسن الكلام...
يقول لم أتصور أو يدر في خلدي في يوم من الأيام ان ذلك الرجل الورع حلو اللسان والذي يبدو من هيئته الصلاح ان يردد ما يقوله الأخرون من كذب أو ان يكذب وباصرار من أجل مصلحة دنيوية آنية ويقسم بالله على صدق أقواله ولأنه لا يصح الا الصحيح ولأن الله هو خصيم من يفتري على الله الكذب... بدأت تتكشف أمام الآخرين أكاذيبه الواحدة تلو الأخرى وعلى الرغم من كل هذا وذاك، وهنا الطامة الكبرى، أنك تجد من يشهد شهادة الزور للتبرير ومحاولة إخفاء وطمس كل تلك الأكاذيب، هل هو حفاظ على شخصه؟! أم حفاظ على المصالح المشتركة! أو كما قال صلى الله عليه وسلم (يذهب الصالحون الأول فالأول وتبقى حثالة كحثالة التمر لا يبالي الله لهم) رواه الطبراني.
والله من وراء القصد
د.فهد الوردان
[email protected]
@ fahad1457
http://alwatan.kuwait.tt/ArticleDetails.aspx?Id=239625&WriterId=225