من كلمات سموه المضيئة «2» بقلم الدكتور فهد الوردان

[عبدالعزيز السرحان الشمري]

قال تعالى {انَّمَا الْمُؤْمِنُونَ اخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} الحجرات10 العلاقات الاجتماعية نسيج متشابك بروابط متينة تتفرع الى روابط تتشابك بشكل قوي ومتين في جانب وتضعف وتكاد تضمحل في جانب آخر، احدى أهم تلك الروابط كما يتراءى للكثيرين هو الرابط المتدفق من رابطة الدم والذي يعتد به ويتعصب له الكثيرون على الرغم بأن هناك روابط هي أقوى وأوثق وتكاد تطغى على رابطة الدم وهي على سبيل المثال لا الحصر الروابط المنبثقة من العقيدة والتي نعنونها بعنوان فخم وهي «الأخوه في الله» كما قال تعالى «انَّمَا الْمُؤْمِنُونَ اخْوَةٌ....» ومن هذا المنطلق نجد لكلمة سموه أبلغ الأثر عندما وجه خطابه لمن خاطب ومن عناهم في خطابه وهم عموم الشعب الذين تلقفوا ذلك الخطاب بكل أريحية وذلك من خلال تركيزه على تلك الروابط التي تربط أهل الكويت وهي روابط ثلاثة امتزجت مع بعضها البعض وشكلت كياناً قلما تجد له مثيلاً وهو الأسرة الكويتية الواحدة والتي عبر سموه عن مكنوناتها بقوله ليس بين «أهل الكويت غالب ومغلوب» وهنا نجد ذلك التعبير الذي أغفل وأزاح بالقول والعمل نشوة الانتصار لأنه ليس بين أبناء الأسرة الواحدة غالب ومغلوب، لأن الهدف في النهاية هو ارساء مبادئ تنعكس فوائدها على الجميع.
يقول عندما سمعت كلمات سموه شعرت بالغبطة وفرحة لم أشعر بها طوال حياتي على الرغم من أنني كنت أقف في الجانب الآخر فلم أجد في ذلك الخطاب المنهجي لغة التشفي وانما وجدت لغةً مليئةً بالحب لا تصدر الا من أبٍ وقائدٍ محنكْ، فهي كلمات خرجت من القلب ودخلت الى القلب.
والله من وراء القصد

د. فهد الوردان
[email protected]


http://alwatan.kuwait.tt/ArticleDetails.aspx?Id=245689&WriterId=225

[مشل الجدي]

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .