عبدالعزيز السرحان الشمري
01-27-2013, 06:00 AM
(1)
أما قبل : ...!
في الساعة الثانية عشر بتوقيت المنفى .. !
ذلك المكان الذي أصبح وطني .. وهويتي .. وجواز سفري .. !
أنا عبارة عن إنسان منفي فوق أرض وطنه ...ّ!
اختلفت تعريفات الأدباء والشعراء عن المنفى و الغربة
فكل كاتب كان يرى تلك البقعة الموحشة بصورة مختلفة .
عن نفسي كنت أرى المنفى شيئًا أخر .. فالمنفى جعلني أحترف الصمت رغم أنني ثرثار من الطبقة المخملية , وجعلني أرى الحياة بلون واحد فقط ... هو اللون ( الرمادي ) ...!
(2)
بطاقة تعريفية ...:
الإسم : عبدالله محمد الشمري
السن : 21 خريفًا وأكثر بقليل ...!
الجنسية : آه يا وطن ...!
(3)
تخيّل .. !
أن يسكن قلبك ( وطن ) لا يعترف بك ..!
تخيّل ..!
أن تجلس لساعات وأيام وشهور على حافة رصيفه ..!
تناديه ... وتغازله .. وتتوسل إليه ..
أن يلتفت ولو دقيقه فقط ..
ليرى كيف تعشقه .. وكيف يسكن قلبك .. وعينيْك .. وروحك ..!
وهو لا يكترث ..!
وطني .. لم يكن قاسيا هكذا ..!
وطني حجبوا عيناه عني .. !
فلم يعد يراني ..
(4)
هذا الوطن في نظري حكاية مختلفة
تعريفه صعب جدا .. وجميل جدًا .. ولا يستوعبه الكثيرون
لا أعرف كيف أصف إحساسي بهذا الوطن .. !
وطني .. هو أجمل من حكاية ألف ليله وليله ..!
وطني في نظري هو أكبر من كلمة ( كويتي ) في خانة الجنسية
وهو أوضح بكثير من عبارة ( مقيم بصورة غير قانونية ) ..!
وهو أصفى من تلك البطاقة ( الأمنية ) الخضراء ..!
وطني .. !
هل تعلم أنهم يصنفوني فوق أرضك
" مقيم بصورة غير قانونية " ...!
(5)
في بعض الأحيان .. عندما تكتب مقالاً
لا تريد أن يرى من حولك دموعك فوق ورق الكتابة
لكن في بعض الأحيان تكون الحروف أصدق منك
فيرى كل من يقرأ مقالك .. تلك الدموع التي سقطت وأن تكتب المقال
هذا ما حدث معي أنا .. !
وسأترك للحروف ( المايك ) لتبكي عنّي ..!
(6)
إلى حبيبتي مع قُبله ...!
هل تعلمين يا حبيبتي أن هذه الحياة عبارة عن فنجان قهوة
وأن وجودكِ في هذه الحياة عبارة عن ( قطعة سكّر )
فلكي أن تتخيلي كيف سيكون طعم هذه الحياة مرٌ جدا من دونك ...!
..
حبيبتي ...!
صعب جدا أن أضع أعذاري للرحيل ..!
أمثالي خُلقوا فوق هذه الأرض ليسكنوا صالة المغادرين في المطارات
لقد أصبح المنفى وطني .. وهويتي .. وجواز سفري ..!
وأصبحت الغربة عنواني الوحيد ..!
اذهبي .. ودعينا وحدنا ..!
أنا .. والمنفى .. وصالة المغادرين ...!
عبدالله محمد الشمري
@abdullah_al_sha
http://www.sabr.cc/inner.aspx?id=51841
أما قبل : ...!
في الساعة الثانية عشر بتوقيت المنفى .. !
ذلك المكان الذي أصبح وطني .. وهويتي .. وجواز سفري .. !
أنا عبارة عن إنسان منفي فوق أرض وطنه ...ّ!
اختلفت تعريفات الأدباء والشعراء عن المنفى و الغربة
فكل كاتب كان يرى تلك البقعة الموحشة بصورة مختلفة .
عن نفسي كنت أرى المنفى شيئًا أخر .. فالمنفى جعلني أحترف الصمت رغم أنني ثرثار من الطبقة المخملية , وجعلني أرى الحياة بلون واحد فقط ... هو اللون ( الرمادي ) ...!
(2)
بطاقة تعريفية ...:
الإسم : عبدالله محمد الشمري
السن : 21 خريفًا وأكثر بقليل ...!
الجنسية : آه يا وطن ...!
(3)
تخيّل .. !
أن يسكن قلبك ( وطن ) لا يعترف بك ..!
تخيّل ..!
أن تجلس لساعات وأيام وشهور على حافة رصيفه ..!
تناديه ... وتغازله .. وتتوسل إليه ..
أن يلتفت ولو دقيقه فقط ..
ليرى كيف تعشقه .. وكيف يسكن قلبك .. وعينيْك .. وروحك ..!
وهو لا يكترث ..!
وطني .. لم يكن قاسيا هكذا ..!
وطني حجبوا عيناه عني .. !
فلم يعد يراني ..
(4)
هذا الوطن في نظري حكاية مختلفة
تعريفه صعب جدا .. وجميل جدًا .. ولا يستوعبه الكثيرون
لا أعرف كيف أصف إحساسي بهذا الوطن .. !
وطني .. هو أجمل من حكاية ألف ليله وليله ..!
وطني في نظري هو أكبر من كلمة ( كويتي ) في خانة الجنسية
وهو أوضح بكثير من عبارة ( مقيم بصورة غير قانونية ) ..!
وهو أصفى من تلك البطاقة ( الأمنية ) الخضراء ..!
وطني .. !
هل تعلم أنهم يصنفوني فوق أرضك
" مقيم بصورة غير قانونية " ...!
(5)
في بعض الأحيان .. عندما تكتب مقالاً
لا تريد أن يرى من حولك دموعك فوق ورق الكتابة
لكن في بعض الأحيان تكون الحروف أصدق منك
فيرى كل من يقرأ مقالك .. تلك الدموع التي سقطت وأن تكتب المقال
هذا ما حدث معي أنا .. !
وسأترك للحروف ( المايك ) لتبكي عنّي ..!
(6)
إلى حبيبتي مع قُبله ...!
هل تعلمين يا حبيبتي أن هذه الحياة عبارة عن فنجان قهوة
وأن وجودكِ في هذه الحياة عبارة عن ( قطعة سكّر )
فلكي أن تتخيلي كيف سيكون طعم هذه الحياة مرٌ جدا من دونك ...!
..
حبيبتي ...!
صعب جدا أن أضع أعذاري للرحيل ..!
أمثالي خُلقوا فوق هذه الأرض ليسكنوا صالة المغادرين في المطارات
لقد أصبح المنفى وطني .. وهويتي .. وجواز سفري ..!
وأصبحت الغربة عنواني الوحيد ..!
اذهبي .. ودعينا وحدنا ..!
أنا .. والمنفى .. وصالة المغادرين ...!
عبدالله محمد الشمري
@abdullah_al_sha
http://www.sabr.cc/inner.aspx?id=51841