عبدالعزيز السرحان الشمري
03-31-2013, 10:52 AM
قال تعالى {وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا} )المائدة 35.(
كلنا يعلم ان المادة الثانية من الدستور الكويتي نصت على ان دين الدولة هو الاسلام ولذا نجد ان غالبية القوانين منبثقة من الشريعة اﻹسلامية ولا تتعارض في جوهرها مع الدين ولذا نجد ان قانون الحضانة العائلية مثله مثل كل القوانين نظم عملية الاحتضان بما لا يخالف الشريعة بأن جعل التبني «كتبني» محظورًا وفقاً للقانون الا أنه سمح للأسرة بأن تحتضن طفلا أو أكثر لرعايته نيابة عن الدولة وتحت اشراف وزارة الشؤون ااجتماعية والعمل، تلك الوزارة التي تقدم خدماتها ورعايتها لكل شرائح المجتمع بما فيها فئة اﻷيتام (مجهولو الوالدين) ولذا نجد كثيراً من الأسر الكويتية تحرص على ذلك النداء الرباني {ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا} باحتضان ورعاية هذه الفئة ولذا تجد البعض من الأسر الحاضنة وﻷسباب اجتماعية لا علاقة لها بالدين يحاول ان ينسب الطفل المحتضن لعائلته ولأن هذا محظور شرعا لذا تجد الوزارة لزاما عليها عدم السماح ﻷي حاضن مخالفة ذلك لما في ذلك من خلط للأنساب ومخالفة صريحة للشريعة.
يقول دخَلتْ مكتبي ويبدو من هيئتها أنها تدخلُ ﻷول مرة وبعد ان تغَلَبتْ على ارتباكها بدأت تسردُ قصتها مع تلك الحاضنة اﻹنسانة التي ربتها وأحسنت تربيتها مما جعلها تتناسى وضعها كيتيمة بلا ام أو أب وقد عوضتها عن كل هذا بذلك الحنان المتدفق الذي جعلها تخشى من ذلك اليوم الذي ستناديها به لتخبرها بوضعها في هذه اﻹسرة، تقول عشت 40 سنة وأنا قلقة خوفا من المصارحة على الرغم من ادراكي وعلمي بوضعي الا انني كنت اتحسب من تلك المصارحة وعلى الرغم من كل هذا وذاك الا أني أحمد ربي ان الله قد مد بعمرها لكي أبرها وأقوم بخدمتها حتى انتقلت الى رحمة الله وها أنذا اليوم وقد خصصتُ مبلغا من الادخار الذي تسلمته من ادارة الحضانة جعلتهُ صدقه جارية وهو مبلغ لم أكن أعلم به الا من تلك الاخصائية التي كانت تزور والدتي عندما كنت صغيرة وكنت أحسبها صديقة لوالدتي وكانت تزورنا على فترات متباعدة وهنا اليوم أتيت ﻷشكركم ﻷن من لا يشكر الناس لا يشكر الله.
والله من وراء القصد.
د.فهد الوردان
[email protected]
@Fahad1457
http://alwatan.kuwait.tt/ArticleDetails.aspx?Id=264174&WriterId=225
كلنا يعلم ان المادة الثانية من الدستور الكويتي نصت على ان دين الدولة هو الاسلام ولذا نجد ان غالبية القوانين منبثقة من الشريعة اﻹسلامية ولا تتعارض في جوهرها مع الدين ولذا نجد ان قانون الحضانة العائلية مثله مثل كل القوانين نظم عملية الاحتضان بما لا يخالف الشريعة بأن جعل التبني «كتبني» محظورًا وفقاً للقانون الا أنه سمح للأسرة بأن تحتضن طفلا أو أكثر لرعايته نيابة عن الدولة وتحت اشراف وزارة الشؤون ااجتماعية والعمل، تلك الوزارة التي تقدم خدماتها ورعايتها لكل شرائح المجتمع بما فيها فئة اﻷيتام (مجهولو الوالدين) ولذا نجد كثيراً من الأسر الكويتية تحرص على ذلك النداء الرباني {ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا} باحتضان ورعاية هذه الفئة ولذا تجد البعض من الأسر الحاضنة وﻷسباب اجتماعية لا علاقة لها بالدين يحاول ان ينسب الطفل المحتضن لعائلته ولأن هذا محظور شرعا لذا تجد الوزارة لزاما عليها عدم السماح ﻷي حاضن مخالفة ذلك لما في ذلك من خلط للأنساب ومخالفة صريحة للشريعة.
يقول دخَلتْ مكتبي ويبدو من هيئتها أنها تدخلُ ﻷول مرة وبعد ان تغَلَبتْ على ارتباكها بدأت تسردُ قصتها مع تلك الحاضنة اﻹنسانة التي ربتها وأحسنت تربيتها مما جعلها تتناسى وضعها كيتيمة بلا ام أو أب وقد عوضتها عن كل هذا بذلك الحنان المتدفق الذي جعلها تخشى من ذلك اليوم الذي ستناديها به لتخبرها بوضعها في هذه اﻹسرة، تقول عشت 40 سنة وأنا قلقة خوفا من المصارحة على الرغم من ادراكي وعلمي بوضعي الا انني كنت اتحسب من تلك المصارحة وعلى الرغم من كل هذا وذاك الا أني أحمد ربي ان الله قد مد بعمرها لكي أبرها وأقوم بخدمتها حتى انتقلت الى رحمة الله وها أنذا اليوم وقد خصصتُ مبلغا من الادخار الذي تسلمته من ادارة الحضانة جعلتهُ صدقه جارية وهو مبلغ لم أكن أعلم به الا من تلك الاخصائية التي كانت تزور والدتي عندما كنت صغيرة وكنت أحسبها صديقة لوالدتي وكانت تزورنا على فترات متباعدة وهنا اليوم أتيت ﻷشكركم ﻷن من لا يشكر الناس لا يشكر الله.
والله من وراء القصد.
د.فهد الوردان
[email protected]
@Fahad1457
http://alwatan.kuwait.tt/ArticleDetails.aspx?Id=264174&WriterId=225