فارس العذم
05-27-2013, 01:02 AM
http://www.alanba.com.kw/absolutenmnew/articlefiles/nm/384582-42080.jpg
د. سعد الشمري
السنة.. دواء
من جانبه يؤكد د. سعد الشمري ان الاقتداء بالسنة النبوية هو سر سعادة الإنسان قائلا: فالسنة هي الوصي الثاني كما قال النبي صلى الله عليه وسلم «ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه» والسنة هي كل ما اثر عن النبي صلى الله عليه وسلم من أقوال وأفعال وتقريرات وصفات خَلقية وخُلقية.
وقد أمر الله نساء النبي صلى الله عليه وسلم بتلاوة السنة في بيوتهن كما يتلين القرآن: (واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة ان الله كان لطيفا خبيرا)، والقارئ في كتب السنة انما يتصفح حياة النبي صلى الله عليه وسلم وأيامه وساعاته وهديه الذي هو خير هدي وأحسنه وأتمه، ولهذا فإن الإمام البخاري سمى صحيحه بـ «المسند المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه» وكان السلف يحرصون على قراءة السنة وإقرائها لا لمجرد ذلك بل للعمل بها والتأدب بآدابها، بل كان أحدهم يمكث الساعات في بيته فيعاتبه أصحابه فيقول: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، يريد بذلك قراءة السنة.
فالسنة تشرح الصدور وتفرح النفوس وبها تطمئن القلوب وتزداد محبة المرء لنبيه صلى الله عليه وسلم ،وذلك كله لأن النبي صلى الله عليه وسلم هو الإمام القدوة (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا)، فالاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم في جميع الأحوال والشؤون هو الدواء لجميع مشاكلنا في شتى المجالات، وانظر الى فضل من بلغ حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم بأن تناله دعوة النبي صلى الله عليه وسلم «نضر الله امرأ سمع مقالتي فأداها كما سمعها» فكيف حال من سمع وعمل بها ونشرها في الناس ودافع عنها وذب عن حياضها، فأنصح نفسي واخواني ان نعمل بكل ما اثر عنه عليه الصلاة والسلام على قدر استطاعتنا، فإن في ذلك الخير والبركة بإذن الله، اما اذا ضيعنا السنة فهو ضياع لتراثنا ومجدنا ولكن الله قيض لها رجالا يحافظون عليها ويذبون عنها، والحمد لله.
المصدر (http://www.alanba.com.kw/ar/kuwait-news/384582/27-05-2013)
د. سعد الشمري
السنة.. دواء
من جانبه يؤكد د. سعد الشمري ان الاقتداء بالسنة النبوية هو سر سعادة الإنسان قائلا: فالسنة هي الوصي الثاني كما قال النبي صلى الله عليه وسلم «ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه» والسنة هي كل ما اثر عن النبي صلى الله عليه وسلم من أقوال وأفعال وتقريرات وصفات خَلقية وخُلقية.
وقد أمر الله نساء النبي صلى الله عليه وسلم بتلاوة السنة في بيوتهن كما يتلين القرآن: (واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة ان الله كان لطيفا خبيرا)، والقارئ في كتب السنة انما يتصفح حياة النبي صلى الله عليه وسلم وأيامه وساعاته وهديه الذي هو خير هدي وأحسنه وأتمه، ولهذا فإن الإمام البخاري سمى صحيحه بـ «المسند المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه» وكان السلف يحرصون على قراءة السنة وإقرائها لا لمجرد ذلك بل للعمل بها والتأدب بآدابها، بل كان أحدهم يمكث الساعات في بيته فيعاتبه أصحابه فيقول: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، يريد بذلك قراءة السنة.
فالسنة تشرح الصدور وتفرح النفوس وبها تطمئن القلوب وتزداد محبة المرء لنبيه صلى الله عليه وسلم ،وذلك كله لأن النبي صلى الله عليه وسلم هو الإمام القدوة (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا)، فالاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم في جميع الأحوال والشؤون هو الدواء لجميع مشاكلنا في شتى المجالات، وانظر الى فضل من بلغ حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم بأن تناله دعوة النبي صلى الله عليه وسلم «نضر الله امرأ سمع مقالتي فأداها كما سمعها» فكيف حال من سمع وعمل بها ونشرها في الناس ودافع عنها وذب عن حياضها، فأنصح نفسي واخواني ان نعمل بكل ما اثر عنه عليه الصلاة والسلام على قدر استطاعتنا، فإن في ذلك الخير والبركة بإذن الله، اما اذا ضيعنا السنة فهو ضياع لتراثنا ومجدنا ولكن الله قيض لها رجالا يحافظون عليها ويذبون عنها، والحمد لله.
المصدر (http://www.alanba.com.kw/ar/kuwait-news/384582/27-05-2013)