سعدون العذم
08-07-2013, 02:17 AM
http://alwatan.kuwait.tt/resources/media/images/2013/8/303259_e.png
أكد مدير العلاقات العامة في جمعية فهد الأحمد الإنسانية عدنان الشمري ان الجمعية لها إسهامات كبيرة في مساعدة الشعوب العربية والإسلامية وفي مقدمتها سورية وبورما علاوة على العديد من الدول آلافريقية والجنوب شرق آسيوية ودول البلقان لإغاثة شعوبها المنكوبة جراء الاحداث السياسية والحروب والكوارث الطبيعية وانتشار المجاعات.
وقال الشمري ان جمعية فهد الأحمد الإنسانية اخذت اسمها من رمز وطني له تاريخ مشرف من اجل الكويت وهي مشروع خيري إنساني كويتي لا ترتبط بالأسماء أو الأشخاص وتلتزم بالضوابط الشرعية في برامجها ومشاريعها وتسعى لخدمة الكويت والمساهمة في تطوير العمل الخيري والإنساني محلياً ودولياً.
واضاف ان الجمعية تهدف الى تشجيع المؤسسات الخيرية المتميزة والعاملين في خدمة العمل الخيري وتعزيز التعاون والترابط بين المؤسسات والجمعيات الخيرية والارتقاء بالبحث العلمي والأعمال الابداعية في مجال العمل الخيري وتبني المشاريع التنموية المختلفة وتقديم المساعدات والخدمات الإنسانية للمنكوبين والمحتاجين في كافة أنحاء العالم.
واوضح ان الجمعية سعت الى الالتزام بواجبها الإسلامي تجاه مجتمعها الكويتي من خلال اطلاق المشاريع التنموية التي تحقق الأهداف العامة للتنمية وتركز على بناء الإنسان بناءً متكاملاً كما اسست جائزة فهد الأحمد للعمل الخيري السنوية وكانت نسختها الاخيرة تتعلق بمساعدة سورية، مبينا ان الجائزة هدفها تشجيع العمل الخيري والمنافسة فيه وتعني الجائزة بقضية موسمية تهم الامة الإسلامية والعربية.
ولفت الشمري الى ان هناك أنشطة خارجية متعددة للجمعية في العديد من دول العالم التي بحاجة للمشاريع الخيرية والإنسانية حيث قمنا بتشكيل العديد من اللجان الاغاثية الخاصة بمشاريع الجمعية كبناء المساجد وحفر الابار وكفالة اليتيم والدعاة وبناء المدارس والمراكز الإسلامية وإفطار الصائم.
مزيد من التفاصيل في سياق الحوار التالي:
< بداية هل نتعرف على جمعية فهد الأحمد الإنسانية؟
- جمعية فهد الأحمد الإنسانية أخذت اسمها من رمز وطني له تاريخ مشرف من اجل الكويت وهي مشروع خيري إنساني كويتي لا ترتبط بالأسماء أو الأشخاص وتلتزم بالضوابط الشرعية في برامجها ومشاريعها وتسعى لخدمة الكويت والمساهمة في تطوير العمل الخيري والإنساني محلياً ودولياً.
< إلام تهدف الجمعية؟
- تهدف الى تشجيع المؤسسات الخيرية المتميزة والعاملين في خدمة العمل الخيري وتعزيز التعاون والترابط بين المؤسسات والجمعيات الخيرية والارتقاء بالبحث العلمي والأعمال الابداعية في مجال العمل الخيري وتبني المشاريع التنموية المختلفة في المجالات الصحية والتعليمية والاجتماعية وتقديم المساعدات والخدمات الإنسانية للمنكوبين والمحتاجين في كافة أنحاء العالم.
ويشرف على عملها هيئة شرعية على رأسها الشيخ عبدالرحمن عبدالخالق والشيخ د.عبدالمحسن زبن المطيري والشيخ د.طارق الطواري.
الإغاثة الإنسانية
< ما أهم الانشطة التي تقوم بها الجمعية؟
- برزت جمعية فهد الأحمد الإنسانية بشكل واضح في مشاريع الإغاثة الإنسانية حيث قامت بعدة حملات اغاثية تكللت بالنجاح وايصال المساعدات التي قدمها المحسنون وأهل الخير من خلال الفرق التي شكلتها من أعضاء الجمعية والمتطوعين والمشايخ والدعاة وأئمة المساجد الذين زاروا المناطق المنكوبة في العالم الإسلامي وقدموا المساعدات بأنفسهم، كما انطلقت جمعية فهد الأحمد الإنسانية في شراكات باسم المحسنين بالعديد من المدارس ودور الأيتام والمساجد والمعاهد الإسلامية والآبار كما ساهمت في مشاريع التنمية البشرية ومشاريع التعليم والتطوير المهني لسد حاجات المسلمين في الدول الفقيرة كما ان جمعية فهد الأحمد الإنسانية سعت الى الالتزام بواجبها الإسلامي تجاه مجتمعها الكويتي من خلال اطلاق المشاريع التنموية التي تحقق الأهداف العامة للتنمية وتركز على بناء الإنسان بناءً متكاملاً بحيث يكون عضواً فاعلاً في هذا المجتمع المبارك، واسست الجمعية جائزة فهد الأحمد للعمل الخيري وهي جائزة سنوية تهدف الى تشجيع العمل الخيري والمنافسة فيه وتعني الجائزة بقضية موسمية تهم الامة الإسلامية والعربية وكانت نسختها الاخيرة تتعلق بمساعدة سورية، وتضم الجائزة مجالات مختلفة كالقصة القصيرة لتنمية المواهب الفكرية حول العمل الخيري.
اضافة الى ما سبق فجمعية فهد الأحمد تتبنى اقامة المؤتمرات والخطابات والمهرجانات الجماهيرية التضامنية مع الدول التي بحاجة للمساعدة وجمع الائمة وكبار علماء الامة في الكويت.
< ماذا بشأن الأنشطة الخارجية؟
- قمنا بتشكيل العديد من اللجان الاغاثية الخاصة بمشاريع الجمعية كبناء المساجد وحفر الابار وكفالة اليتيم والدعاة وبناء المدارس والمراكز الإسلامية وإفطار الصائم.
وقد كان ولايزال للجمعية انشطة مختلفة في دول افريقيا ودول البلقان ودول جنوب شرق آسيا التي بحاجة الى المشاريع الخيرية، فمشاريعنا متنوعة بحسب حاجة كل دولة.
وهناك مركز ومجمع إسلامي كبير يتم بناؤه في تايلاند بجانب جزيرة بوكت وهو مجمع فهد الأحمد الإنساني وهو عبارة عن مركز لتوعية الجاليات لأن اغلب السياح هناك من الاجانب ورأينا ان ايجاد هذا المجمع سيكون له صدى كبير هناك لدعوة الجاليات وسيضم المجمع عدد كبير من الدعاة الذين يتكفل بهم المجمع.
بورما
< هل هناك أصداء لما تقوم به الجمعية من أنشطة وبالتالي هناك تبرعات من المحسنين؟
- هناك إقبال كبير من اهل الكويت المحبين لعمل الخير بطبيعتهم لأن الجمعية تميزت في اكثر من قضية إسلامية اممية وعلى رأسها دعم مسلمي بورما ومساعدة اشقائنا في سورية، فنحن الجمعية الوحيدة التي استطاعت ان تصل بمساعداتها الى بورما بل ووصل شباب الجمعية الى هناك لدعم المسلمين الذين يعانون من الظلم.
< هل تمويل مشاريع الجمعية يعتمد فقط على التبرعات الاهلية ام ان هناك دعما من جهات حكومية؟
- كافة التبرعات من اهل الخير ولا يوجد دعم حكومي لنا الى الان.
< كيف تتغلبون على الصعوبات التي تواجه ايصال مساعدتكم في الدول التي تعيش احداثا ساخنة كسورية او بورما مثلا؟
- مع اي حدث يقع في اي دولة إسلامية فاننا ندعو الى دعمها ونؤسس لجنة اغاثية خاصة بهذه الدولة وحقيقة ان احد اسباب الاقبال علينا ان اعضاء الجمعية يواجهون اخطارا عاتية فعندما ذهبنا الى بورما تعرضنا لمضايقات واخطار متعددة وكاد يصيب موظفي الجمعية اذى من اجل نصرة اخواننا المسلمين وكذلك الحال في سورية ومالي.
وأحب ان أبين هنا ان كل تعامل الجمعية ومساعداتها الخارجية يتم مع جمعيات خيرية رسمية تخص الدول التي تذهب اليها المساعدات وعبر الطرق الرسمية.
مساعدات مالية
< ما نوع المساعدات التي تقدمها الجمعية الى الدول التي بحاجة للمساعدة؟
- هناك مساعدات مالية واخرى عينية وحتى لوجستية بحسب حاجة البلد فسورية اوصلنا لها مساعدات مالية وعينية فاللاجئون السوريون في الاردن يحتاجون لكلا النوعين من الدعم كايجارات المنازل وتوفير المأكل والمشرب لأن النازحين لم يكن لهم ملجأ غير الزعتري وبالتالي كانوا يحتاجون لاستئجار بيوت وهي اكبر مشكلة واجهت اللاجئين.
وقامت الجمعية بعمل العديد من الحملات لدعم الاشقاء السوريين سواء اللاجئين او من بقي منهم داخل سورية مثل حملة الطحين والدفايات والمراوح وكفالة الايتام والأسر اللاجئة اما في داخل سورية فيتم توصيل المساعدات من خلال هيئة الشام الخيرية وقد اطلقت جمعية فهد الأحمد اكثر من 4 حملات اغاثية داخل سورية لتشغيل افران الخبز في سورية وتم ادخالها عن طريق تركيا.
< وهل المساعدات لبورما كانت عينية فقط؟
- كانت بنفس طريقة التعامل مع الاشقاء السوريين بشقي المساعدات العينية والنقدية.
< ماذا قدمتم في رمضان من المساعدات الخارجية؟
- شكلنا لجانا متنوعة وتقوم كل لجنة بتسويق مشاريعها وتشمل توفير وجبات الإفطار للاجئين السوريين في المخيمات وفي داخل سورية وكفالة الايتام ومشروع توفير الكرافانات لمخيم الزعتري اضافة الى مشروع اغاثي عام لسورية التي تتغير بها الاحداث كل دقيقة، لكن فيما يتعلق بمالي وبورما هناك مشاريع إغاثة عامة بسبب صعوبة الوصول لهم والجمعية كذلك اعدت مجموعة من المشاريع التي ستسوقها في شهر رمضان ومنها إغاثة مسلمي بورما ومشروع إغاثة مالي ومشروع العشرة الخالدة وكفالة الأيتام في سورية وغيرها من البلدان كذلك مشروع السلة الغذائية ومشروع عمارة المساجد بالاضافة الى مشروع المساعدات الداخلية ومشاريع تنمية المجتمع.
< ما حجم الدعم الذي قدمته الجمعية لسورية؟
- هناك اكثر من حملة لدعم سورية كما ذكرت وكل حملة تتكلف جهدا كبيرا وقد اغثنا آلاف الأسر اللاجئين في داخل وخارج سورية من خلال مجموعة حملات الأمل التي تطلق كل فترة واخرى والى الآن حملة الامل مازالت قائمة وهي المبادرة التي اطلقتها جمعية فهد الأحمد بالاضافة لحملة الطحين.
< هل هناك مضايقات من النظام السوري تعترض طريق مساعداتكم؟
- من دون شك فالاخوان العاملون بالجمعية يواجهون العديد من الصعوبات بل وانهم يتعرضون للموت لأنهم تحت خط النار وقد تعرض احد افران الخبز الى القصف المباشر ولكن نحمد الله انه لم تكن هناك خسائر بشرية وبهذه المناسبة نشكر هيئة الشام الخيرية لما يتعرضون له من صعوبات واخطار خاصة حملة الطحين التي يتم ادخالها الى العمق السوري.
< لكن هناك شكوى من بعض أسر اللاجئين السوريين بانهم لا يحصلون على المساعدات بسبب الخلط بينهم وبين الأهالي في منطقة الزعتري؟
- بحكم عملي وإشرافي على حملة مخيم الزعتري واقامتي الاسبوعية هناك فان هذا الكلام قد يكون رأي شخص واحد لكن لا يمكن الاخذ به لأن تعداد اللاجئين في الاردن يبلغ نحو مليون لاجئ منهم نحو ربع مليون بمخيم الزعتري ولا يمكن لكافة الجمعيات الخيرية ان تقدم الدعم للجميع ان لم تكن مدعومة بطريقة قوية.
وفيما يخص المساعدات للاجئين في تركيا فهناك مساعدات باشراف اخي فارس العنزي رئيس فرع الجمعية في مدينة سعد العبدالله وقامت العديد من الحملات الاغاثية واهمها حملة الطحين التي يتم ادخالها عن طريق الحدود التركية.
<هل مساعداتكم يتم ايصالها ايضا الى اللاجئين في لبنان وتركيا؟
- بالنسبة للبنان فان الوضع الملتهب هناك يجعل هناك صعوبة في ايصال المساعدات فحزب الله يتسبب في العديد من المضايقات والتهديدات وحتى في الاردن هناك تهديدات وقد وصلتنا عبر الهاتف بالقتل من شبيحة النظام السوري الذين دخل بعض منهم الى الاردن وقد وصلني شخصيا احد هذه التهديدات وتم ابلاغ السلطات الاردنية التي لم تقصر معنا وقد القت القبض على بعضهم ونحن نشكر الاردن على قيامهم بواجبهم في توفير الحماية للاجئين وللمساعدات والقائمين عليها واية تهديدات تصلنا لا تزيدنا الا اصرارا على مساعدة اشقائنا السوريين.
جميع الحملات التي تنطلق من الكويت تحت اشراف ائمة وخطباء وتجار من اصحاب الشأن في الكويت بدعوة من جمعية فهد الأحمد الإنسانية.
< هل هناك تعاون بينكم وبين اللجنة الكويتية لإغاثة الشعب السوري؟
- حقيقة كلها اجتهادات في سبيل العمل الخيري والتنافس بين العمل الخيري امر محمود لانه بالنهاية يصب في صالح العمل الخيري.
< اذا انتقلنا من الجانب السوري الى المشاريع والانشطة الخيرية هل لكم مشاريع أخرى؟
- لله الحمد الجمعية تعمل في العديد من الدول ولنا انشطة في اغلب دول العالم وهناك موظف مسؤول عن كل دولة لمتابعة المشاريع الخيرية المختلفة ويشرف اشرافا كاملا بنفسه ولا يتم تسليم الدعم الا للمستحق وبصفته الشخصية او الاعتبارية وتكون هناك لجان متنوعة لبناء المساجد ولا يتم تحديد الارض المخصصة لها الا عن طريق الجمعية شريطة ان تكون مملوكة لاوقاف الدولة او للجهات الرسمية فلا نقوم ببناء اي مسجد الا بشرط ان تكون مسجلة عن طريق المحكمة الرسمية في هذه الدول لنقوم ببناء المسجد.
بناء المساجد
< كيف يتم بناء المساجد؟
- تعرض على المتبرعين والحمد لله لا يوجد مسجد يبنى بتبرع مشترك فالمتبرع الكويتي يقوم بتحمل تكلفة انشاء المسجد بالكامل، لأن اهل الكويت سباقون لفعل الخير وهذا دليل عطائهم ولا يوجد اي مشروع خيري الا ونجد له عددا كبيرا من المتبرعين يتحملون نفقته.
< سمعنا ان هناك مشروع تعاون مع دولة جزر المالديف لبناء مجمعات إسلامية مختلفة لتطوير عدد من الابنية القديمة التابعة لوزارة الاوقاف المالديفية فهل تحدثنا عنه؟
- فتحنا خطا للتعاون مع دولة المالديف التي بحاجة الى مشاريع خيرية متنوعة وهناك تسويات معينة وفق اطر قانونية لتطوير هذه الابنية وهو مشروع وقفي استثماري وان تمت نبدأ في بناء المشروع بالتعاون مع الجهات الخيرية في المالديف لنضمن حقوقنا ويضمنوا حقوقهم وهناك تعاون قائم في المشاريع الاغاثية والخيرية.
وألفت هنا الى ان بعض المناطق تحتاج الى دعم للمشاريع ككفالة الداعية في المجمعات الإسلامية ما تحتاج الى الاستثمار بها للانفاق من خلالها على المشروع حالما يبدأ لينفق على نفسه ذاتيا.
المصدر (http://alwatan.kuwait.tt/articledetails.aspx?Id=295936&YearQuarter=20133&txtSearch=الشمري)
أكد مدير العلاقات العامة في جمعية فهد الأحمد الإنسانية عدنان الشمري ان الجمعية لها إسهامات كبيرة في مساعدة الشعوب العربية والإسلامية وفي مقدمتها سورية وبورما علاوة على العديد من الدول آلافريقية والجنوب شرق آسيوية ودول البلقان لإغاثة شعوبها المنكوبة جراء الاحداث السياسية والحروب والكوارث الطبيعية وانتشار المجاعات.
وقال الشمري ان جمعية فهد الأحمد الإنسانية اخذت اسمها من رمز وطني له تاريخ مشرف من اجل الكويت وهي مشروع خيري إنساني كويتي لا ترتبط بالأسماء أو الأشخاص وتلتزم بالضوابط الشرعية في برامجها ومشاريعها وتسعى لخدمة الكويت والمساهمة في تطوير العمل الخيري والإنساني محلياً ودولياً.
واضاف ان الجمعية تهدف الى تشجيع المؤسسات الخيرية المتميزة والعاملين في خدمة العمل الخيري وتعزيز التعاون والترابط بين المؤسسات والجمعيات الخيرية والارتقاء بالبحث العلمي والأعمال الابداعية في مجال العمل الخيري وتبني المشاريع التنموية المختلفة وتقديم المساعدات والخدمات الإنسانية للمنكوبين والمحتاجين في كافة أنحاء العالم.
واوضح ان الجمعية سعت الى الالتزام بواجبها الإسلامي تجاه مجتمعها الكويتي من خلال اطلاق المشاريع التنموية التي تحقق الأهداف العامة للتنمية وتركز على بناء الإنسان بناءً متكاملاً كما اسست جائزة فهد الأحمد للعمل الخيري السنوية وكانت نسختها الاخيرة تتعلق بمساعدة سورية، مبينا ان الجائزة هدفها تشجيع العمل الخيري والمنافسة فيه وتعني الجائزة بقضية موسمية تهم الامة الإسلامية والعربية.
ولفت الشمري الى ان هناك أنشطة خارجية متعددة للجمعية في العديد من دول العالم التي بحاجة للمشاريع الخيرية والإنسانية حيث قمنا بتشكيل العديد من اللجان الاغاثية الخاصة بمشاريع الجمعية كبناء المساجد وحفر الابار وكفالة اليتيم والدعاة وبناء المدارس والمراكز الإسلامية وإفطار الصائم.
مزيد من التفاصيل في سياق الحوار التالي:
< بداية هل نتعرف على جمعية فهد الأحمد الإنسانية؟
- جمعية فهد الأحمد الإنسانية أخذت اسمها من رمز وطني له تاريخ مشرف من اجل الكويت وهي مشروع خيري إنساني كويتي لا ترتبط بالأسماء أو الأشخاص وتلتزم بالضوابط الشرعية في برامجها ومشاريعها وتسعى لخدمة الكويت والمساهمة في تطوير العمل الخيري والإنساني محلياً ودولياً.
< إلام تهدف الجمعية؟
- تهدف الى تشجيع المؤسسات الخيرية المتميزة والعاملين في خدمة العمل الخيري وتعزيز التعاون والترابط بين المؤسسات والجمعيات الخيرية والارتقاء بالبحث العلمي والأعمال الابداعية في مجال العمل الخيري وتبني المشاريع التنموية المختلفة في المجالات الصحية والتعليمية والاجتماعية وتقديم المساعدات والخدمات الإنسانية للمنكوبين والمحتاجين في كافة أنحاء العالم.
ويشرف على عملها هيئة شرعية على رأسها الشيخ عبدالرحمن عبدالخالق والشيخ د.عبدالمحسن زبن المطيري والشيخ د.طارق الطواري.
الإغاثة الإنسانية
< ما أهم الانشطة التي تقوم بها الجمعية؟
- برزت جمعية فهد الأحمد الإنسانية بشكل واضح في مشاريع الإغاثة الإنسانية حيث قامت بعدة حملات اغاثية تكللت بالنجاح وايصال المساعدات التي قدمها المحسنون وأهل الخير من خلال الفرق التي شكلتها من أعضاء الجمعية والمتطوعين والمشايخ والدعاة وأئمة المساجد الذين زاروا المناطق المنكوبة في العالم الإسلامي وقدموا المساعدات بأنفسهم، كما انطلقت جمعية فهد الأحمد الإنسانية في شراكات باسم المحسنين بالعديد من المدارس ودور الأيتام والمساجد والمعاهد الإسلامية والآبار كما ساهمت في مشاريع التنمية البشرية ومشاريع التعليم والتطوير المهني لسد حاجات المسلمين في الدول الفقيرة كما ان جمعية فهد الأحمد الإنسانية سعت الى الالتزام بواجبها الإسلامي تجاه مجتمعها الكويتي من خلال اطلاق المشاريع التنموية التي تحقق الأهداف العامة للتنمية وتركز على بناء الإنسان بناءً متكاملاً بحيث يكون عضواً فاعلاً في هذا المجتمع المبارك، واسست الجمعية جائزة فهد الأحمد للعمل الخيري وهي جائزة سنوية تهدف الى تشجيع العمل الخيري والمنافسة فيه وتعني الجائزة بقضية موسمية تهم الامة الإسلامية والعربية وكانت نسختها الاخيرة تتعلق بمساعدة سورية، وتضم الجائزة مجالات مختلفة كالقصة القصيرة لتنمية المواهب الفكرية حول العمل الخيري.
اضافة الى ما سبق فجمعية فهد الأحمد تتبنى اقامة المؤتمرات والخطابات والمهرجانات الجماهيرية التضامنية مع الدول التي بحاجة للمساعدة وجمع الائمة وكبار علماء الامة في الكويت.
< ماذا بشأن الأنشطة الخارجية؟
- قمنا بتشكيل العديد من اللجان الاغاثية الخاصة بمشاريع الجمعية كبناء المساجد وحفر الابار وكفالة اليتيم والدعاة وبناء المدارس والمراكز الإسلامية وإفطار الصائم.
وقد كان ولايزال للجمعية انشطة مختلفة في دول افريقيا ودول البلقان ودول جنوب شرق آسيا التي بحاجة الى المشاريع الخيرية، فمشاريعنا متنوعة بحسب حاجة كل دولة.
وهناك مركز ومجمع إسلامي كبير يتم بناؤه في تايلاند بجانب جزيرة بوكت وهو مجمع فهد الأحمد الإنساني وهو عبارة عن مركز لتوعية الجاليات لأن اغلب السياح هناك من الاجانب ورأينا ان ايجاد هذا المجمع سيكون له صدى كبير هناك لدعوة الجاليات وسيضم المجمع عدد كبير من الدعاة الذين يتكفل بهم المجمع.
بورما
< هل هناك أصداء لما تقوم به الجمعية من أنشطة وبالتالي هناك تبرعات من المحسنين؟
- هناك إقبال كبير من اهل الكويت المحبين لعمل الخير بطبيعتهم لأن الجمعية تميزت في اكثر من قضية إسلامية اممية وعلى رأسها دعم مسلمي بورما ومساعدة اشقائنا في سورية، فنحن الجمعية الوحيدة التي استطاعت ان تصل بمساعداتها الى بورما بل ووصل شباب الجمعية الى هناك لدعم المسلمين الذين يعانون من الظلم.
< هل تمويل مشاريع الجمعية يعتمد فقط على التبرعات الاهلية ام ان هناك دعما من جهات حكومية؟
- كافة التبرعات من اهل الخير ولا يوجد دعم حكومي لنا الى الان.
< كيف تتغلبون على الصعوبات التي تواجه ايصال مساعدتكم في الدول التي تعيش احداثا ساخنة كسورية او بورما مثلا؟
- مع اي حدث يقع في اي دولة إسلامية فاننا ندعو الى دعمها ونؤسس لجنة اغاثية خاصة بهذه الدولة وحقيقة ان احد اسباب الاقبال علينا ان اعضاء الجمعية يواجهون اخطارا عاتية فعندما ذهبنا الى بورما تعرضنا لمضايقات واخطار متعددة وكاد يصيب موظفي الجمعية اذى من اجل نصرة اخواننا المسلمين وكذلك الحال في سورية ومالي.
وأحب ان أبين هنا ان كل تعامل الجمعية ومساعداتها الخارجية يتم مع جمعيات خيرية رسمية تخص الدول التي تذهب اليها المساعدات وعبر الطرق الرسمية.
مساعدات مالية
< ما نوع المساعدات التي تقدمها الجمعية الى الدول التي بحاجة للمساعدة؟
- هناك مساعدات مالية واخرى عينية وحتى لوجستية بحسب حاجة البلد فسورية اوصلنا لها مساعدات مالية وعينية فاللاجئون السوريون في الاردن يحتاجون لكلا النوعين من الدعم كايجارات المنازل وتوفير المأكل والمشرب لأن النازحين لم يكن لهم ملجأ غير الزعتري وبالتالي كانوا يحتاجون لاستئجار بيوت وهي اكبر مشكلة واجهت اللاجئين.
وقامت الجمعية بعمل العديد من الحملات لدعم الاشقاء السوريين سواء اللاجئين او من بقي منهم داخل سورية مثل حملة الطحين والدفايات والمراوح وكفالة الايتام والأسر اللاجئة اما في داخل سورية فيتم توصيل المساعدات من خلال هيئة الشام الخيرية وقد اطلقت جمعية فهد الأحمد اكثر من 4 حملات اغاثية داخل سورية لتشغيل افران الخبز في سورية وتم ادخالها عن طريق تركيا.
< وهل المساعدات لبورما كانت عينية فقط؟
- كانت بنفس طريقة التعامل مع الاشقاء السوريين بشقي المساعدات العينية والنقدية.
< ماذا قدمتم في رمضان من المساعدات الخارجية؟
- شكلنا لجانا متنوعة وتقوم كل لجنة بتسويق مشاريعها وتشمل توفير وجبات الإفطار للاجئين السوريين في المخيمات وفي داخل سورية وكفالة الايتام ومشروع توفير الكرافانات لمخيم الزعتري اضافة الى مشروع اغاثي عام لسورية التي تتغير بها الاحداث كل دقيقة، لكن فيما يتعلق بمالي وبورما هناك مشاريع إغاثة عامة بسبب صعوبة الوصول لهم والجمعية كذلك اعدت مجموعة من المشاريع التي ستسوقها في شهر رمضان ومنها إغاثة مسلمي بورما ومشروع إغاثة مالي ومشروع العشرة الخالدة وكفالة الأيتام في سورية وغيرها من البلدان كذلك مشروع السلة الغذائية ومشروع عمارة المساجد بالاضافة الى مشروع المساعدات الداخلية ومشاريع تنمية المجتمع.
< ما حجم الدعم الذي قدمته الجمعية لسورية؟
- هناك اكثر من حملة لدعم سورية كما ذكرت وكل حملة تتكلف جهدا كبيرا وقد اغثنا آلاف الأسر اللاجئين في داخل وخارج سورية من خلال مجموعة حملات الأمل التي تطلق كل فترة واخرى والى الآن حملة الامل مازالت قائمة وهي المبادرة التي اطلقتها جمعية فهد الأحمد بالاضافة لحملة الطحين.
< هل هناك مضايقات من النظام السوري تعترض طريق مساعداتكم؟
- من دون شك فالاخوان العاملون بالجمعية يواجهون العديد من الصعوبات بل وانهم يتعرضون للموت لأنهم تحت خط النار وقد تعرض احد افران الخبز الى القصف المباشر ولكن نحمد الله انه لم تكن هناك خسائر بشرية وبهذه المناسبة نشكر هيئة الشام الخيرية لما يتعرضون له من صعوبات واخطار خاصة حملة الطحين التي يتم ادخالها الى العمق السوري.
< لكن هناك شكوى من بعض أسر اللاجئين السوريين بانهم لا يحصلون على المساعدات بسبب الخلط بينهم وبين الأهالي في منطقة الزعتري؟
- بحكم عملي وإشرافي على حملة مخيم الزعتري واقامتي الاسبوعية هناك فان هذا الكلام قد يكون رأي شخص واحد لكن لا يمكن الاخذ به لأن تعداد اللاجئين في الاردن يبلغ نحو مليون لاجئ منهم نحو ربع مليون بمخيم الزعتري ولا يمكن لكافة الجمعيات الخيرية ان تقدم الدعم للجميع ان لم تكن مدعومة بطريقة قوية.
وفيما يخص المساعدات للاجئين في تركيا فهناك مساعدات باشراف اخي فارس العنزي رئيس فرع الجمعية في مدينة سعد العبدالله وقامت العديد من الحملات الاغاثية واهمها حملة الطحين التي يتم ادخالها عن طريق الحدود التركية.
<هل مساعداتكم يتم ايصالها ايضا الى اللاجئين في لبنان وتركيا؟
- بالنسبة للبنان فان الوضع الملتهب هناك يجعل هناك صعوبة في ايصال المساعدات فحزب الله يتسبب في العديد من المضايقات والتهديدات وحتى في الاردن هناك تهديدات وقد وصلتنا عبر الهاتف بالقتل من شبيحة النظام السوري الذين دخل بعض منهم الى الاردن وقد وصلني شخصيا احد هذه التهديدات وتم ابلاغ السلطات الاردنية التي لم تقصر معنا وقد القت القبض على بعضهم ونحن نشكر الاردن على قيامهم بواجبهم في توفير الحماية للاجئين وللمساعدات والقائمين عليها واية تهديدات تصلنا لا تزيدنا الا اصرارا على مساعدة اشقائنا السوريين.
جميع الحملات التي تنطلق من الكويت تحت اشراف ائمة وخطباء وتجار من اصحاب الشأن في الكويت بدعوة من جمعية فهد الأحمد الإنسانية.
< هل هناك تعاون بينكم وبين اللجنة الكويتية لإغاثة الشعب السوري؟
- حقيقة كلها اجتهادات في سبيل العمل الخيري والتنافس بين العمل الخيري امر محمود لانه بالنهاية يصب في صالح العمل الخيري.
< اذا انتقلنا من الجانب السوري الى المشاريع والانشطة الخيرية هل لكم مشاريع أخرى؟
- لله الحمد الجمعية تعمل في العديد من الدول ولنا انشطة في اغلب دول العالم وهناك موظف مسؤول عن كل دولة لمتابعة المشاريع الخيرية المختلفة ويشرف اشرافا كاملا بنفسه ولا يتم تسليم الدعم الا للمستحق وبصفته الشخصية او الاعتبارية وتكون هناك لجان متنوعة لبناء المساجد ولا يتم تحديد الارض المخصصة لها الا عن طريق الجمعية شريطة ان تكون مملوكة لاوقاف الدولة او للجهات الرسمية فلا نقوم ببناء اي مسجد الا بشرط ان تكون مسجلة عن طريق المحكمة الرسمية في هذه الدول لنقوم ببناء المسجد.
بناء المساجد
< كيف يتم بناء المساجد؟
- تعرض على المتبرعين والحمد لله لا يوجد مسجد يبنى بتبرع مشترك فالمتبرع الكويتي يقوم بتحمل تكلفة انشاء المسجد بالكامل، لأن اهل الكويت سباقون لفعل الخير وهذا دليل عطائهم ولا يوجد اي مشروع خيري الا ونجد له عددا كبيرا من المتبرعين يتحملون نفقته.
< سمعنا ان هناك مشروع تعاون مع دولة جزر المالديف لبناء مجمعات إسلامية مختلفة لتطوير عدد من الابنية القديمة التابعة لوزارة الاوقاف المالديفية فهل تحدثنا عنه؟
- فتحنا خطا للتعاون مع دولة المالديف التي بحاجة الى مشاريع خيرية متنوعة وهناك تسويات معينة وفق اطر قانونية لتطوير هذه الابنية وهو مشروع وقفي استثماري وان تمت نبدأ في بناء المشروع بالتعاون مع الجهات الخيرية في المالديف لنضمن حقوقنا ويضمنوا حقوقهم وهناك تعاون قائم في المشاريع الاغاثية والخيرية.
وألفت هنا الى ان بعض المناطق تحتاج الى دعم للمشاريع ككفالة الداعية في المجمعات الإسلامية ما تحتاج الى الاستثمار بها للانفاق من خلالها على المشروع حالما يبدأ لينفق على نفسه ذاتيا.
المصدر (http://alwatan.kuwait.tt/articledetails.aspx?Id=295936&YearQuarter=20133&txtSearch=الشمري)