سعد العذم
08-12-2013, 04:43 PM
وسائل الإصلاح - بقلم : عبدالكريم دوخي الشمري
لا يشك منصف بأن الإصلاح مطلب لكل عاقل محب لوطنه ولا يرفض الإصلاح سوى جراثيم الفساد التي لا تستطيع العيش والتواجد إلا في أجواء مليئة بالفساد تزكم رائحتها أنوف الأخيار وتنعش الأشرار، وغالبًا ما يقع الخلاف بين الناس حول وسيلة الإصلاح أما الغاية فلا أظن بأن الخلاف يقع عليها، إذا كانت واضحة ومعلنة وليست مطالب فضفاضة تُفسّر على عدّة أوجه، فلا يوجد شخص محب لوطنه يرفض أن يرى وطنه خاليا من الفساد الإداري والمالي.
والدفع نحو الإصلاح يحتاج قراءة دقيقة للواقع ونفسية الشعب ومدى الفرق بين الواقع وتعاطي الشعب معه وبين ما يراد الوصول إليه.
فمن يطالب بالإصلاح في مجتمع ينعم بمستوى معيشي مرضي إلى حد لا بأس به عند أكثر الشعب، ليس كمن يطالب بالإصلاح بمجتمع يعيش غالبه تحت خط الفقر، فالأول يحتاج أن يعطي للناس ثقة مضاعفة بقدرته على الإصلاح وسلامة مبادئه من الازدواجية، حتى يساعد الناس على القفز معه نحو المجهول الذي يُراد من خلاله إدراك المأمول، فالناس لن تفرّط بمستواها المعيشي المرضي ونعمة الأمن التي تعيشها وتقفز نحو مجهول مع من انبرى للإصلاح دون أن تكون مطمئنة تمام الاطمئنان من قدرته على الإصلاح ومن سلامة مبادئه.
أما من يطالب بالإصلاح في مجتمع يعج بالفقر والظلم والفساد والبطالة، فلا يحتاج أكثر من اتقان لفن الخطابة واللعب على عواطف الجماهير.. والتعاطي مع المجتمع الأول بمقومات من يطالب بالإصلاح في المجتمع الثاني مآله إلى الفشل والخسران وواقعنا الكويتي أكبر شاهد على ذلك؟
المصدر (http://www.sabr.cc/inner.aspx?id=65837)
لا يشك منصف بأن الإصلاح مطلب لكل عاقل محب لوطنه ولا يرفض الإصلاح سوى جراثيم الفساد التي لا تستطيع العيش والتواجد إلا في أجواء مليئة بالفساد تزكم رائحتها أنوف الأخيار وتنعش الأشرار، وغالبًا ما يقع الخلاف بين الناس حول وسيلة الإصلاح أما الغاية فلا أظن بأن الخلاف يقع عليها، إذا كانت واضحة ومعلنة وليست مطالب فضفاضة تُفسّر على عدّة أوجه، فلا يوجد شخص محب لوطنه يرفض أن يرى وطنه خاليا من الفساد الإداري والمالي.
والدفع نحو الإصلاح يحتاج قراءة دقيقة للواقع ونفسية الشعب ومدى الفرق بين الواقع وتعاطي الشعب معه وبين ما يراد الوصول إليه.
فمن يطالب بالإصلاح في مجتمع ينعم بمستوى معيشي مرضي إلى حد لا بأس به عند أكثر الشعب، ليس كمن يطالب بالإصلاح بمجتمع يعيش غالبه تحت خط الفقر، فالأول يحتاج أن يعطي للناس ثقة مضاعفة بقدرته على الإصلاح وسلامة مبادئه من الازدواجية، حتى يساعد الناس على القفز معه نحو المجهول الذي يُراد من خلاله إدراك المأمول، فالناس لن تفرّط بمستواها المعيشي المرضي ونعمة الأمن التي تعيشها وتقفز نحو مجهول مع من انبرى للإصلاح دون أن تكون مطمئنة تمام الاطمئنان من قدرته على الإصلاح ومن سلامة مبادئه.
أما من يطالب بالإصلاح في مجتمع يعج بالفقر والظلم والفساد والبطالة، فلا يحتاج أكثر من اتقان لفن الخطابة واللعب على عواطف الجماهير.. والتعاطي مع المجتمع الأول بمقومات من يطالب بالإصلاح في المجتمع الثاني مآله إلى الفشل والخسران وواقعنا الكويتي أكبر شاهد على ذلك؟
المصدر (http://www.sabr.cc/inner.aspx?id=65837)