سعد العذم
08-14-2013, 09:20 AM
إشارات مرور غبية - بقلم (http://shmrq8.com/vb/t6000.html): طالب (http://shmrq8.com/vb/t6000.html)شلاش
http://im39.gulfup.com/Z586d.jpg (http://www.gulfup.com/?4hwdmJ)
من المعروف أن الكويت بلد ذو طبيعة مناخية قاسية إلى أبعد حد قد يتوقعه الإنسان ، ولكن أيضاً هو بلد من أجمل البلدان ليس بنظري كمواطن بل بنظر جميع من يسكن على أرضه فقط ، أما الزائر للكويت فإن كانت زيارته في الشتاء وهي للمرة الأولى سيقول وبكل أسف لم أتوقع أن بلد مثل الكويت لا يستطيع حل أهم مشكلة من مشاكله اليومية وهي الإزدحام المروري ، ولا شك بأنها مشكلة خلقتها عقول في عدة وزارات مشتركة لتجعل منا بلد يكره المواطن فيه أن يعود مريضا أو يزور صديق أو يخرج للتنزه مثلا ويكتفي فقط بالذهاب للعمل مرتين بالأسبوع ، أما المقيم فهو مظطر أن يقوم بعمله اليومي وهذا يتطلب منه القيادة لمدة ست وثلاثون ساعة في اليوم الواحد لكثرة الأعمال والنشاط التجاري بالبلد ، أما الموظفين البسطاء أو المشغولين بأعمال إدارية منهم فهؤلاء هم أناس طبيعيين لا يقودون أكثر من أربع وعشرون ساعة في اليوم الواحد ولن تجد أحدهم يقود بهذا اليوم لأثر من عشر مشاوير بطول الكويت وعرضها ، والكل يملك رخصة قيادة وإن كان لا يعرف الألف من الباء ولا ينطق إلا ماء ، وبفضل من قيادات الداخلية السابقة وبعض الحالية ، ولا شك أن الكثير منهم يملك مستطيل من الحديد يمشي على أربع عجلات في بعض الأحيان ويملك لوحة أرقام وأحيانا لوحتان وخلي القرعة ترعى ، أما الزائر الذي قد يقترف بحق نفسه جريمة عظمى لا تغتفر فهو الزائر للكويت في فترة الصيف ويحاول أن يذهب للتبضع أو التعرف على البلد ، فإن لم يفقد حياته في إحدى إشارات المرور قهراً ، فسوف يفقدها على إحدى الطرقات بواسطة شئ مستطيل يسير على أربع عجلات تقريبا ، ويحمل لوحة أرقام واحدة ونادراً اثنتان ، ولا يستطيع شرطي المرور تمييز هويتها إن كان شاباً إلا من خلال دفتر الترخيص للمركبة والتي انقرضت في القرن الماضي وعثر عليها الخبراء الأجانب بأمغرة فدبت بها الحياة على أيديهم ، والأخطاء القانونية والمرورية وكوارث وزارة الأشغال لا تعد ولا تحصى ولكن كلها بكفة ومشكلة إشارات المرور وتوقيتها بكفة أخرى فيبدو ان برمجة الإشارات المرورية هي الشيء الوحيد الذي طبِّق به مبدأ المساواة رغم أنه خطأ ويجب عدم تطبيق مبدأ المساواة بالوقت لكل اتجاهات الشوارع ، وأيضاً في اختلاف الأوقات فالنهار ليس كالليل وسنة ١٩٧٠ ليست مثل ٢٠١٣ يا هندسة المرور ورب الكعبة ، أما الأسئلة التي أود أن أجد لها إجابة هي أليس هناك إشارات مرور تسمى ذكية ؟ أليست هي من تتحكم بلغة المرور وألوان الإشارة بحسب كثافة السير ؟ أليست هي متوفرة بكثير من شوارعنا ؟ إذا كان هناك إشارات مرور ذكية ، ماذا تسمى الأخرى ؟ غبية ؟ حسناً من الذي قد يختار إشارات مرور غبية لشوارعنا ؟ ما هو سر إنسجامه مع إشارات المرور الغبية وخصوصا بهذه الزحمة الخانقة ؟ أعتقد بأني لن أجد الإجابة لصعوبة الأسئلة على من يعنيه الأمر .
http://im39.gulfup.com/Z586d.jpg (http://www.gulfup.com/?4hwdmJ)
من المعروف أن الكويت بلد ذو طبيعة مناخية قاسية إلى أبعد حد قد يتوقعه الإنسان ، ولكن أيضاً هو بلد من أجمل البلدان ليس بنظري كمواطن بل بنظر جميع من يسكن على أرضه فقط ، أما الزائر للكويت فإن كانت زيارته في الشتاء وهي للمرة الأولى سيقول وبكل أسف لم أتوقع أن بلد مثل الكويت لا يستطيع حل أهم مشكلة من مشاكله اليومية وهي الإزدحام المروري ، ولا شك بأنها مشكلة خلقتها عقول في عدة وزارات مشتركة لتجعل منا بلد يكره المواطن فيه أن يعود مريضا أو يزور صديق أو يخرج للتنزه مثلا ويكتفي فقط بالذهاب للعمل مرتين بالأسبوع ، أما المقيم فهو مظطر أن يقوم بعمله اليومي وهذا يتطلب منه القيادة لمدة ست وثلاثون ساعة في اليوم الواحد لكثرة الأعمال والنشاط التجاري بالبلد ، أما الموظفين البسطاء أو المشغولين بأعمال إدارية منهم فهؤلاء هم أناس طبيعيين لا يقودون أكثر من أربع وعشرون ساعة في اليوم الواحد ولن تجد أحدهم يقود بهذا اليوم لأثر من عشر مشاوير بطول الكويت وعرضها ، والكل يملك رخصة قيادة وإن كان لا يعرف الألف من الباء ولا ينطق إلا ماء ، وبفضل من قيادات الداخلية السابقة وبعض الحالية ، ولا شك أن الكثير منهم يملك مستطيل من الحديد يمشي على أربع عجلات في بعض الأحيان ويملك لوحة أرقام وأحيانا لوحتان وخلي القرعة ترعى ، أما الزائر الذي قد يقترف بحق نفسه جريمة عظمى لا تغتفر فهو الزائر للكويت في فترة الصيف ويحاول أن يذهب للتبضع أو التعرف على البلد ، فإن لم يفقد حياته في إحدى إشارات المرور قهراً ، فسوف يفقدها على إحدى الطرقات بواسطة شئ مستطيل يسير على أربع عجلات تقريبا ، ويحمل لوحة أرقام واحدة ونادراً اثنتان ، ولا يستطيع شرطي المرور تمييز هويتها إن كان شاباً إلا من خلال دفتر الترخيص للمركبة والتي انقرضت في القرن الماضي وعثر عليها الخبراء الأجانب بأمغرة فدبت بها الحياة على أيديهم ، والأخطاء القانونية والمرورية وكوارث وزارة الأشغال لا تعد ولا تحصى ولكن كلها بكفة ومشكلة إشارات المرور وتوقيتها بكفة أخرى فيبدو ان برمجة الإشارات المرورية هي الشيء الوحيد الذي طبِّق به مبدأ المساواة رغم أنه خطأ ويجب عدم تطبيق مبدأ المساواة بالوقت لكل اتجاهات الشوارع ، وأيضاً في اختلاف الأوقات فالنهار ليس كالليل وسنة ١٩٧٠ ليست مثل ٢٠١٣ يا هندسة المرور ورب الكعبة ، أما الأسئلة التي أود أن أجد لها إجابة هي أليس هناك إشارات مرور تسمى ذكية ؟ أليست هي من تتحكم بلغة المرور وألوان الإشارة بحسب كثافة السير ؟ أليست هي متوفرة بكثير من شوارعنا ؟ إذا كان هناك إشارات مرور ذكية ، ماذا تسمى الأخرى ؟ غبية ؟ حسناً من الذي قد يختار إشارات مرور غبية لشوارعنا ؟ ما هو سر إنسجامه مع إشارات المرور الغبية وخصوصا بهذه الزحمة الخانقة ؟ أعتقد بأني لن أجد الإجابة لصعوبة الأسئلة على من يعنيه الأمر .