سعد العذم
01-29-2014, 06:14 PM
مقال للإعلامي
د. بركات الوقيان
في ضيافتهم
@BarakatAlwegyan
توجد نوعية من البرامج لها أثر خالد في نفوس المشاهد العربي، فمن نوعية البرامج الحوارية برنامج «خليك بالبيت» للإعلامي زاهي وهبي على قناة المستقبل، وبرنامج «إضاءات» للإعلامي تركي الدخيل على قناة العربية، وبرنامج «خواطر» للإعلامي أحمد الشقيري، و«مسافر مع القرآن» للإعلامي فهد الكندري، ومن نوعية برامج المسابقات برنامج «من سيربح المليون» على قناة إم بي سي.
هذه البرامج التي شكلت معلماً أساسياً من معالم العمل الإعلامي الاحترافي، القائم على الدقة والموضوعية وتقديم الجديد والمفيد للمشاهد العربي، لذا استحقت جميعها لقب «برامج لا تموت»، لأنها استطاعت أن تترك أثراً قوياً في نفوس المشاهدين، وأن توجه الرأي العام للتفكير الصحيح والموضوعي، وأن تزود المتابعين بمجموعة من المعلومات الثابتة والحقيقية، التي تمكنهم من تكوين رأيهم وحكمهم حول قضية من القضايا.
وتتعدد المزايا والإيجابيات لهذه البرامج، حيث إنها تقدم نموذجاً راقياً للإعلام المجتمعي المطلوب، والنموذج الذي يجب أن تبنى عليه الأفكار الإعلامية القابلة للتنفيذ، ويبقى السؤال والاستفهام.. لماذا قلت هذه النوعية من البرامج؟ّ!
هل يرجع السبب في قلة مثل هذه النوعية الجيدة من البرامج إلى قلة الأفكار ونضوبها، ولجوء الكثير من القنوات إلى التقليد والمحاكاة والابتعاد عن التجديد والإبداع؟! هل يرجع السبب إلى تأثير العامل الإعلاني، واقتصاديات الإعلان وتأثيرها على الإعلان في توجيه وتحريك الدفة بعيداً عن هذه النوعية من البرامج؟ هل السبب يرجع إلى سيطرة برامج المسابقات والأغاني على الساحة البرامجية لمعظم القنوات العربية؟! هل اختلفت عقلية المشاهد العربي وتحولت عن هذه النوعية من البرامج الجادة والمفيدة إلى نوعية البرامج الأخرى التي تدعو إلى الصراخ والصوت العالي وتبادل الاتهامات، والتراشق بالكلمات وإظهار البطولة والتفاخر؟!
قد يكون السبب واحداً أو أكثر من الأسباب السالفة الذكر، ولكن تبقى عقلية المشاهد العربي، تطلب هذه النوعية الراقية من البرامج الحوارية، التي تقدم الأفكار الموضوعية وتتخذ النقاش الهادئ سبيلاً لها، من أجل الوصول إلى حكم موضوعي من قبل المشاهد.
مازالت العقلية العربية تفضل برامج التنمية الذاتية والتطوير وتقديم النماذج الطيبة والقدوة الحسنة من الأعمال والشخصيات، وعرض التجارب الناجحة من أجل اقتفاء الأثر، وتعهد خطوات النجاح، مازالت العقلية العربية تطمح إلى المزيد من الأفكار المبتكرة والمثيرة لبرامج المسابقات، التي تقوم على المنافسة والتصاعد والتدرج في الصعوبة، وفي العرض الحقيقي للجوائز، وفي المصداقية في العرض مع المشاهد المستهدف.
أحكم على عقلية المشاهد العربي وتفضيلاته من خلال تجربتي الشخصية، ومن خلال لقاءاتي مع الكثير من الناس، ومن خلال أسئلتهم المتكررة في الندوات واللقاءات والمحاضرات، عن برنامج «في ضيافتهم»، وعن برنامج «المزاد»، كمثالين على هذه النوعية من البرامج التي تحترم عقلية المشاهد وتقدم له المزيد، وبرغم تقديمي للعديد من البرامج والأعمال، يبقى لهذين البرنامجين الأثر الأكبر، والبصمة الأقوى في نفوس المشاهدين، لذا يتجدد طلب وسؤال المشاهدين، في كل لقاء عن «في ضيافتهم»، و«المزاد»، وللحق أقول إن هذه البرامج لها الأثر الأكبر أيضاً في مسيرتي وتجربتي الإعلامية، لأنها من نوعية «البرامج التي لا تموت».
المصدر
في ضيافتهم (http://www.alkuwaityah.com/ArticleDetail.aspx?id=32897)
د. بركات الوقيان
في ضيافتهم
@BarakatAlwegyan
توجد نوعية من البرامج لها أثر خالد في نفوس المشاهد العربي، فمن نوعية البرامج الحوارية برنامج «خليك بالبيت» للإعلامي زاهي وهبي على قناة المستقبل، وبرنامج «إضاءات» للإعلامي تركي الدخيل على قناة العربية، وبرنامج «خواطر» للإعلامي أحمد الشقيري، و«مسافر مع القرآن» للإعلامي فهد الكندري، ومن نوعية برامج المسابقات برنامج «من سيربح المليون» على قناة إم بي سي.
هذه البرامج التي شكلت معلماً أساسياً من معالم العمل الإعلامي الاحترافي، القائم على الدقة والموضوعية وتقديم الجديد والمفيد للمشاهد العربي، لذا استحقت جميعها لقب «برامج لا تموت»، لأنها استطاعت أن تترك أثراً قوياً في نفوس المشاهدين، وأن توجه الرأي العام للتفكير الصحيح والموضوعي، وأن تزود المتابعين بمجموعة من المعلومات الثابتة والحقيقية، التي تمكنهم من تكوين رأيهم وحكمهم حول قضية من القضايا.
وتتعدد المزايا والإيجابيات لهذه البرامج، حيث إنها تقدم نموذجاً راقياً للإعلام المجتمعي المطلوب، والنموذج الذي يجب أن تبنى عليه الأفكار الإعلامية القابلة للتنفيذ، ويبقى السؤال والاستفهام.. لماذا قلت هذه النوعية من البرامج؟ّ!
هل يرجع السبب في قلة مثل هذه النوعية الجيدة من البرامج إلى قلة الأفكار ونضوبها، ولجوء الكثير من القنوات إلى التقليد والمحاكاة والابتعاد عن التجديد والإبداع؟! هل يرجع السبب إلى تأثير العامل الإعلاني، واقتصاديات الإعلان وتأثيرها على الإعلان في توجيه وتحريك الدفة بعيداً عن هذه النوعية من البرامج؟ هل السبب يرجع إلى سيطرة برامج المسابقات والأغاني على الساحة البرامجية لمعظم القنوات العربية؟! هل اختلفت عقلية المشاهد العربي وتحولت عن هذه النوعية من البرامج الجادة والمفيدة إلى نوعية البرامج الأخرى التي تدعو إلى الصراخ والصوت العالي وتبادل الاتهامات، والتراشق بالكلمات وإظهار البطولة والتفاخر؟!
قد يكون السبب واحداً أو أكثر من الأسباب السالفة الذكر، ولكن تبقى عقلية المشاهد العربي، تطلب هذه النوعية الراقية من البرامج الحوارية، التي تقدم الأفكار الموضوعية وتتخذ النقاش الهادئ سبيلاً لها، من أجل الوصول إلى حكم موضوعي من قبل المشاهد.
مازالت العقلية العربية تفضل برامج التنمية الذاتية والتطوير وتقديم النماذج الطيبة والقدوة الحسنة من الأعمال والشخصيات، وعرض التجارب الناجحة من أجل اقتفاء الأثر، وتعهد خطوات النجاح، مازالت العقلية العربية تطمح إلى المزيد من الأفكار المبتكرة والمثيرة لبرامج المسابقات، التي تقوم على المنافسة والتصاعد والتدرج في الصعوبة، وفي العرض الحقيقي للجوائز، وفي المصداقية في العرض مع المشاهد المستهدف.
أحكم على عقلية المشاهد العربي وتفضيلاته من خلال تجربتي الشخصية، ومن خلال لقاءاتي مع الكثير من الناس، ومن خلال أسئلتهم المتكررة في الندوات واللقاءات والمحاضرات، عن برنامج «في ضيافتهم»، وعن برنامج «المزاد»، كمثالين على هذه النوعية من البرامج التي تحترم عقلية المشاهد وتقدم له المزيد، وبرغم تقديمي للعديد من البرامج والأعمال، يبقى لهذين البرنامجين الأثر الأكبر، والبصمة الأقوى في نفوس المشاهدين، لذا يتجدد طلب وسؤال المشاهدين، في كل لقاء عن «في ضيافتهم»، و«المزاد»، وللحق أقول إن هذه البرامج لها الأثر الأكبر أيضاً في مسيرتي وتجربتي الإعلامية، لأنها من نوعية «البرامج التي لا تموت».
المصدر
في ضيافتهم (http://www.alkuwaityah.com/ArticleDetail.aspx?id=32897)