فارس العذم
02-02-2014, 06:31 PM
http://media.q80.tt/resources/media/writer/225_w.png
{وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آَمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ}
فقط تسعين سنة بيننا وبين الغنى والثراء الفاحش وبين الفقر المدقع والجوع القاتل والتخلف المبني على الجهل وانتشار الخرافات في الوقت الذي عاش به جيراننا في بلاد الشام وبلاد الرافدين وارض الكنانة في بحبوحة من العيش الرغيد لا زال آباؤنا ممن عاشوا أيام الفقر والجدب وقلة الأكل والذي لا يتعدى بضع تمرات وكسرة من خبز شعير يذكرون ذلك الفارق الطبقي الكبير في المستوى المعيشي فما ان يتجاوزوا تلك الصحراء القاحلة الا ويشاهدوا ذلك الثراء الفاحش من خلال تلك المظاهر الباهرة التي تدل على الثراء والغنى والذي تمثل بتلك المباني الحجرية المُزخرفة متعددة الطوابق وتلك الصوامع الذهبية المليئة بالحنطة وتلك الأنهار العذبة بسواقيها الحجرية وأشجار الفاكهة التي لا يعرف أهلنا سكان صحراء الجزيرة العربية حتى أسماء ثمارها ولا يعرفوا كيف تؤكل تلك الثمار وقد يخيل للبعض منهم أنها تُطبخ ان لم يكن قد طبخها فعلاً والبعض منهم قد أكل القرع ظاناً أنه بطيخ للتشابه الشكلي بينه وبين تلك الفاكهة حلوة المذاق.
يقول ما نراه وما نسمعه من بذخ واسراف من خلال تلك الظاهرة في التباهي والتفاخر في عرض مزاين تلك الحيوانات(مزاين الابل) والتي كلنا يعلم وخاصة نحن أبناء الجزيرة أبناء الصحراء انها لم تُخلق لكي نتفاخر ونتباهى ونتزايد في اقتنائها وأن كل مايصاحبها من مظاهر في الاسراف المنهي عنه لا نقول أو ندعي كراهيته وانما تحريمه شرعا ولا جدال في ذلك وهنا يجب علينا ان لاننسى ماضينا وذلك بأن نتخذ من ذلك الماضي.
ومن حاضر تلك الدول المجاورة لنا عبرة ويا لها من عبرة اتساقا مع قوله تعالى: {وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آَمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ}.
والله من وراء القصد،،،
د.فهد الوردان
المصدر (http://alwatan.kuwait.tt/ArticleDetails.aspx?Id=335064&YearQuarter=20141&WriterId=225)
{وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آَمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ}
فقط تسعين سنة بيننا وبين الغنى والثراء الفاحش وبين الفقر المدقع والجوع القاتل والتخلف المبني على الجهل وانتشار الخرافات في الوقت الذي عاش به جيراننا في بلاد الشام وبلاد الرافدين وارض الكنانة في بحبوحة من العيش الرغيد لا زال آباؤنا ممن عاشوا أيام الفقر والجدب وقلة الأكل والذي لا يتعدى بضع تمرات وكسرة من خبز شعير يذكرون ذلك الفارق الطبقي الكبير في المستوى المعيشي فما ان يتجاوزوا تلك الصحراء القاحلة الا ويشاهدوا ذلك الثراء الفاحش من خلال تلك المظاهر الباهرة التي تدل على الثراء والغنى والذي تمثل بتلك المباني الحجرية المُزخرفة متعددة الطوابق وتلك الصوامع الذهبية المليئة بالحنطة وتلك الأنهار العذبة بسواقيها الحجرية وأشجار الفاكهة التي لا يعرف أهلنا سكان صحراء الجزيرة العربية حتى أسماء ثمارها ولا يعرفوا كيف تؤكل تلك الثمار وقد يخيل للبعض منهم أنها تُطبخ ان لم يكن قد طبخها فعلاً والبعض منهم قد أكل القرع ظاناً أنه بطيخ للتشابه الشكلي بينه وبين تلك الفاكهة حلوة المذاق.
يقول ما نراه وما نسمعه من بذخ واسراف من خلال تلك الظاهرة في التباهي والتفاخر في عرض مزاين تلك الحيوانات(مزاين الابل) والتي كلنا يعلم وخاصة نحن أبناء الجزيرة أبناء الصحراء انها لم تُخلق لكي نتفاخر ونتباهى ونتزايد في اقتنائها وأن كل مايصاحبها من مظاهر في الاسراف المنهي عنه لا نقول أو ندعي كراهيته وانما تحريمه شرعا ولا جدال في ذلك وهنا يجب علينا ان لاننسى ماضينا وذلك بأن نتخذ من ذلك الماضي.
ومن حاضر تلك الدول المجاورة لنا عبرة ويا لها من عبرة اتساقا مع قوله تعالى: {وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آَمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ}.
والله من وراء القصد،،،
د.فهد الوردان
المصدر (http://alwatan.kuwait.tt/ArticleDetails.aspx?Id=335064&YearQuarter=20141&WriterId=225)