فارس العذم
04-01-2014, 11:27 PM
https://pbs.twimg.com/media/BYO74NyCIAExTBR.jpg:large
لا ترهق نفسك سعادة الوزير وتتحمل مشقة اجتماعات لا فائدة حقيقية منها فأنا أختصر لك الطريق والآلية لتطوير المرحلة المتوسطة وكذلك الثانوية فبعد أن قمت سعادة الوزير مشكورا على البدء بتطوير المرحلة الابتدائية وخصوصا التركيز على المواد الأساسية وأنا أؤيدك كثيراً على هذه الخطوة التي طالبت بها شخصيا منذ عامين فاليوم أطلب منك زيارة مدرستين تقعان في نفس المنطقة التعليمية وهما مدرسة الملا عبدالعزيز العنجري في منطقة الفروانية والأخرى ثانوية حمود الجابر الصباح في منطقة خيطان وأعدك بأنك ستجد ما يسرك حقيقة ويجعلك تفخر بهكذا إدارة وستكون زيارتك لغرفة مدير مدرسة الملا عبدالعزيز العنجري بمثابة شحنة إرادة متقدة تبعث على الإيمان بأن من يريد أن يعمل في الحقل التربوي يجب أن يتحلى بصفات تملكها إدارة هذه المدرسة والتي تحولت من ( معتقل خرابة ) إلى مدرسة مزدحمة كل ولي أمر يحضر واسطة حتى يتسنى لابنه الدراسة فيها ووصل العدد فيها إلى ما يناهز الثمانمائة طالب رغم صغر المساحة للمدرسة وضعف بعض الإمكانات من مثل الملاعب الرياضية وقلة أعداد الهيئة التعليمية وشح المبالغ المرصودة للصيانة رغم قدم المدرسة ، إلى آخره. من المنقصات والتي تجعل المدير ومساعديه بموقف لا يحسدون عليه أمام أبناؤهم الطلبة ، ولكن ما رأيك يا سعادة الوزير لو قلت لك بأن الطلبة يتفاخرون بأنهم ينتمون لهذه المدرسة لدرجة أبهرت كثير من أولياء الأمور وفاجأت مجلس الآباء ما رأيك أن البعض بدأ يطلق عليها أكاديمية الفارس نسبة لمديرها ؟ تخيل يا سعادة الوزير لو تم أخذ رأي هذا المدير ومساعديه المتفانين بالعمل على خدمة أبناؤهم الطلبة وتحقيق أقصى درجات الاستفادة من الإمكانات المحدودة ، وتم إطلاق العنان لهم بتطوير المرحلة المتوسطة وهم أهل الميدان الحقيقي وأصحاب أفضل تجربة للتغيير الإيجابي الجذري أليس هذا أفضل لأبناؤنا من الاجتماعات الماراثونية التي أقحموك بها ؟ إن لهذه الإدارة شعار لم أتوقع أن أجده في مدرسة من مدارس التعليم العام ولكن لم أتفاجأ كثيراً عندما وجدته لديهم لأن الموضوع وببساطة ( الإدارة ) يا سعادة الوزير
أما إن أردت أن تعرف شعار تلك المدرسة فما عليك إلا أن تجهز نفسك لكثير من الفخر وتقوم بزيارتهم وأنا مؤمن بأنك ستجد فعلا ما يسرك وكذلك يسهل مهمتك ،
أما ثانوية حمود الجابر الصباح فهذه حكاية مشابهة كثيراً للأولى من حيث مبدأ التميز والتفرد بإدارة تتمتع بخلق ما هو غير موجود وليس متاح لخدمة كل طالب موجود في تلك المدرستين وخصوصا بأن كلتا الإدارتين جاءت هذا العام وبشكل طارىء لإنقاذ الوزارة من التدهور الذي لحق بـ المدرستين بالإضافة للنقص في الهيئات الإدارية كما تعلم ، ولكن العجيب أن أحد الطلبة ذكر لي بأن ثانوية حمود الجابر تمتاز هذا العام بوجود بيئة جاذبة للطلبة استطاع المدير خلقها بشكل رياضي وترفيهي ومن خلالها استطاع توجيه الطلبة للنهوض بمستواهم الفكري والتربوي على مستوى يرضيهم ويرضي أولياء أمورهم وبالطبع لا يتوقعه أي مسئول في الوزارة لأنه فعلا أكبر من إمكانات الوزارة الفكرية وللأسف ، ولكن حتى تتخيل صدق ما أقول وحجمه فلقد زرت أنا شخصيا تلك المدرسة ولم أدخلها حيث كانت إجابة أحد الطلبة لي مفاجأة عندما سألته بعد السلام عليه ( أين أجد مدير مدرستكم لو سمحت ؟ وكان هذا في مواقف السيارات خارج المدرسة فأجابني الآن لن تجده لأنه سيكون يتنقل من فصل لآخر يشارك الطلبة مناقشتهم للمعلمين ، أو في غرفة الترفيه يتنافس مع بعض الطلبة والمعلمين ولكن قد تجده بالفرصة الأولى بإحدى الفعاليات
( اليومية ) أو بالفرصة الثانية بمسجد المدرسة مع الجميع ، لقد شعرت بأن الطالب يتحدث بفخر شديد فقلت له ( حشى هذا وزير مو مدير ) فابتسم الطالب وقال لي حرفيا ( عمي : كل الطلبة تقريبا يحبون ناظرنا هذا أكثر من أي شخص ويشوفونه أهم من أي وزير ) تعمدت أن أنقل جملة هذا الطالب حرفيا لك معالي الوزير لأشير لك بأهمية الإدارة والتي كانت هي القاسم المشترك بين مديرين أعتقد أنهم فتحوا المجال أمامنا اليوم لنقول بأنك وزير كثير الحظ بأن يكون لديك رجال من هذا الصنف النادر في أيامنا هذه حيث يجد أحدهم ممن لا يعرف معنى إدارة آلاف الأعذار كي لا يعمل حتى يتجنب الخطأ ، أتمنى سعادة الوزير بأن تقرأ هذه المقالة وتتخذ منها ما يفيد العملية التعليمية فأنت فعلا تستحق أن تطور التعليم وتخفض الميزانية لأنك مبادر وصاحب قرار وهؤلاء المدراء يناسبون طموحك تماماً وأجزم .
المصدر (http://www.alhaadth.net/index.php/edi/1549-2014-03-31-22-32-35.html)
لا ترهق نفسك سعادة الوزير وتتحمل مشقة اجتماعات لا فائدة حقيقية منها فأنا أختصر لك الطريق والآلية لتطوير المرحلة المتوسطة وكذلك الثانوية فبعد أن قمت سعادة الوزير مشكورا على البدء بتطوير المرحلة الابتدائية وخصوصا التركيز على المواد الأساسية وأنا أؤيدك كثيراً على هذه الخطوة التي طالبت بها شخصيا منذ عامين فاليوم أطلب منك زيارة مدرستين تقعان في نفس المنطقة التعليمية وهما مدرسة الملا عبدالعزيز العنجري في منطقة الفروانية والأخرى ثانوية حمود الجابر الصباح في منطقة خيطان وأعدك بأنك ستجد ما يسرك حقيقة ويجعلك تفخر بهكذا إدارة وستكون زيارتك لغرفة مدير مدرسة الملا عبدالعزيز العنجري بمثابة شحنة إرادة متقدة تبعث على الإيمان بأن من يريد أن يعمل في الحقل التربوي يجب أن يتحلى بصفات تملكها إدارة هذه المدرسة والتي تحولت من ( معتقل خرابة ) إلى مدرسة مزدحمة كل ولي أمر يحضر واسطة حتى يتسنى لابنه الدراسة فيها ووصل العدد فيها إلى ما يناهز الثمانمائة طالب رغم صغر المساحة للمدرسة وضعف بعض الإمكانات من مثل الملاعب الرياضية وقلة أعداد الهيئة التعليمية وشح المبالغ المرصودة للصيانة رغم قدم المدرسة ، إلى آخره. من المنقصات والتي تجعل المدير ومساعديه بموقف لا يحسدون عليه أمام أبناؤهم الطلبة ، ولكن ما رأيك يا سعادة الوزير لو قلت لك بأن الطلبة يتفاخرون بأنهم ينتمون لهذه المدرسة لدرجة أبهرت كثير من أولياء الأمور وفاجأت مجلس الآباء ما رأيك أن البعض بدأ يطلق عليها أكاديمية الفارس نسبة لمديرها ؟ تخيل يا سعادة الوزير لو تم أخذ رأي هذا المدير ومساعديه المتفانين بالعمل على خدمة أبناؤهم الطلبة وتحقيق أقصى درجات الاستفادة من الإمكانات المحدودة ، وتم إطلاق العنان لهم بتطوير المرحلة المتوسطة وهم أهل الميدان الحقيقي وأصحاب أفضل تجربة للتغيير الإيجابي الجذري أليس هذا أفضل لأبناؤنا من الاجتماعات الماراثونية التي أقحموك بها ؟ إن لهذه الإدارة شعار لم أتوقع أن أجده في مدرسة من مدارس التعليم العام ولكن لم أتفاجأ كثيراً عندما وجدته لديهم لأن الموضوع وببساطة ( الإدارة ) يا سعادة الوزير
أما إن أردت أن تعرف شعار تلك المدرسة فما عليك إلا أن تجهز نفسك لكثير من الفخر وتقوم بزيارتهم وأنا مؤمن بأنك ستجد فعلا ما يسرك وكذلك يسهل مهمتك ،
أما ثانوية حمود الجابر الصباح فهذه حكاية مشابهة كثيراً للأولى من حيث مبدأ التميز والتفرد بإدارة تتمتع بخلق ما هو غير موجود وليس متاح لخدمة كل طالب موجود في تلك المدرستين وخصوصا بأن كلتا الإدارتين جاءت هذا العام وبشكل طارىء لإنقاذ الوزارة من التدهور الذي لحق بـ المدرستين بالإضافة للنقص في الهيئات الإدارية كما تعلم ، ولكن العجيب أن أحد الطلبة ذكر لي بأن ثانوية حمود الجابر تمتاز هذا العام بوجود بيئة جاذبة للطلبة استطاع المدير خلقها بشكل رياضي وترفيهي ومن خلالها استطاع توجيه الطلبة للنهوض بمستواهم الفكري والتربوي على مستوى يرضيهم ويرضي أولياء أمورهم وبالطبع لا يتوقعه أي مسئول في الوزارة لأنه فعلا أكبر من إمكانات الوزارة الفكرية وللأسف ، ولكن حتى تتخيل صدق ما أقول وحجمه فلقد زرت أنا شخصيا تلك المدرسة ولم أدخلها حيث كانت إجابة أحد الطلبة لي مفاجأة عندما سألته بعد السلام عليه ( أين أجد مدير مدرستكم لو سمحت ؟ وكان هذا في مواقف السيارات خارج المدرسة فأجابني الآن لن تجده لأنه سيكون يتنقل من فصل لآخر يشارك الطلبة مناقشتهم للمعلمين ، أو في غرفة الترفيه يتنافس مع بعض الطلبة والمعلمين ولكن قد تجده بالفرصة الأولى بإحدى الفعاليات
( اليومية ) أو بالفرصة الثانية بمسجد المدرسة مع الجميع ، لقد شعرت بأن الطالب يتحدث بفخر شديد فقلت له ( حشى هذا وزير مو مدير ) فابتسم الطالب وقال لي حرفيا ( عمي : كل الطلبة تقريبا يحبون ناظرنا هذا أكثر من أي شخص ويشوفونه أهم من أي وزير ) تعمدت أن أنقل جملة هذا الطالب حرفيا لك معالي الوزير لأشير لك بأهمية الإدارة والتي كانت هي القاسم المشترك بين مديرين أعتقد أنهم فتحوا المجال أمامنا اليوم لنقول بأنك وزير كثير الحظ بأن يكون لديك رجال من هذا الصنف النادر في أيامنا هذه حيث يجد أحدهم ممن لا يعرف معنى إدارة آلاف الأعذار كي لا يعمل حتى يتجنب الخطأ ، أتمنى سعادة الوزير بأن تقرأ هذه المقالة وتتخذ منها ما يفيد العملية التعليمية فأنت فعلا تستحق أن تطور التعليم وتخفض الميزانية لأنك مبادر وصاحب قرار وهؤلاء المدراء يناسبون طموحك تماماً وأجزم .
المصدر (http://www.alhaadth.net/index.php/edi/1549-2014-03-31-22-32-35.html)