ابو يوسف الاسلمي
05-05-2014, 06:40 PM
بــــــــــدايـــــــــــــة الــــــــــــقــصــه :
> قيعي الشليمي < من السعيد من قبيلة <> الظفير <> يقتني من الإبل
المغاتير سلالة طيبة ولما كانت منازل إحدى
القبائل مربعة استأذن أن ترعى إبله في مراعي هذه القبيلة حسب العادات والقوانين عند أهل البادية !!!!!
وفي أثناء ذلك حدث غزو من الشيخ والفارس
[[ عبدالكريم الجربا ]] على هذه القبيلة كما يحدث بين القبائل في ذلك
الوقت فقد كانت الغزوات متبادله بغرض الكسب وشاء الله أن ينتصر عبد الكريم الجربا وذهب بــ أبل تلك
القبيلة ومن ضمنها إبل > الشليمي <
وكانت تلك الفاجعه على > قيعي الشليمي < مؤلمه فهو ليس طرفاً فيما حدث واحتار ماذا يفعل وأخيراً هداه
تفكيره إلىٰ أن يطلب من ابن عمه
( محمد بن دهمان ) المساعده وكان أبن دهمان شاعراً وقد ألح عليه > قيعي < أن
يتصرف لإرجاع الإبل ولكن ( ابن دهمان ) حاول أن يعتذر لــ أسباب منها بعد المسافه بين قبيلتي <> شـــــمـــر و الــــظــفــــير <>
ووعورة الطريق المحفوفة بالخطر ولكن لم تنفع الأعذار فذهبوا إلىٰ عبد الكريم الجربا قاطعين
تلك المسافه الطويله حتى تبينت لهما منازل
<> شمر <> فقال قيعي : لــ أبن دهمان ماذا جهزت من القصيد في مدح عبدالكريم
الجربا ؟ فأجاب
أبن دهمان بهدؤ : لا شيء فغضب قيعي منه لــ أنه لم يأتِ به إلاّ.. وسيلةٌ لإسترجاع إبله بشاعريته فــ أجابه أبن
دهمان : إن الشعر عنده يأتي فجأة وشبهه بدبك حوافر الخيل على أرض ممطوره لتوه !! كناية عن ارتجاله للقصيدة ..
فلما وصلا فإذا هو بيت مهيب !!! ومن حوله وداخله العديد من الرجال أقارب وضيوف وأهل حاجه وغيرهم .... فقد
كان مجلساً عامراً..قد تدخله وتخرج منه ولا ينتبه لك أحد، فتبادلا .. النظرات يبحثان عن رأي واتفقا وهذا الرأى .. لمحمد
بن دهمان أن يعقلا ركابهما بعيداً ويأتيا أمام المجلس ويفتعلان مشاجره والقصد أن يلفتا الإنتباه لوجودهما !!
وحدث ما إتفقا عليه وبالفعل أثارا إنتباه الشيخ عبد الكريم وإستغرابه من رجلين يتشاجران أمام مجلسه
فأمر بأحضارهما ولما سألهما عن أمرهما كان كل منهما يريد أن يتحدث قبل الآخر ...
حتى أستطاع ابن دهمان أن يتحدث فكان أن ارتجل هذه القصيدة وكان في يد عبد الكريم الجربا سيفه وهو
مشدود مع القصيده لم يفطن الىٰ سيفه وقد ارتخت عن قبضته فأنزلق إلىٰ موقد النار أمامه فلاحظ أبن دهمان
ذلك أثناء إلقاء القصيده فأشار إليه في البيت الثالث عشر.. <|> .. مــن الــقــــصـــيـــــــــدة :
يا راكبٍ من فوق قصرات الأوبار
فج النحور إليا انتوى كـل نـاوي
عــيـرات مــنقــيـات بالـدوِ هـدار
حمرٍ سمرهن من قعـود اللحـاوي
طفقات من مس المناجيـب عبـار
ياكن ينهش من قفاهن اضـراوي
ياما حلا بظهورهن مس الأكـوار
وعليهن اللـي يبعـدون الهقـاوي
في دربهم متعرضيـن للأخطـار
ناصيـن دار محرقيـن القهـاوي
مدّنْ من الداير مـع فـج الأنـوار
والعصر بالخابور عشر النضاوي
أرقب رقيبتهن على رأس سنجـار
تطلع الجربـان بهكـا الحـراوي
أهـل بـيـوتٍ كـنـهـا زمـت الـطـار
كبار الصحون مزبنين الجـلاوي
بيوت المحمد مدهل الضيف والجار
وملجأ لمن كثرت عليه الشكـاوي
لازم يجي بالبيت هاتش وخطـار
وخلايق ما ينعـرف لـه لغـاوي
في ضف شيخٍ للمناعيـر جـرار
اللي طريحه مال لجرحه مـداوي
وادنى بالادنى كان للربع تختـار
عبدالكريـم إليـا بلتـك البـلاوي
شواي صنع الهند في مجحم النـار <|>
من الزوم كنه من شفا البيـر داوي
مثوار شقحا بأول الـذود معطـار
تركض إليا سمعت تداويه المداوي
ما طاع بالقالات عمسين الأشـوار
رد السلف على الجهامة خـلاوي
يجيبـه اللـي للطوابيـر كـسـار
كان الشليمي للبويضـا رجـاوي
والله يبيض وجهكم عقب ما صار
أبيض من القطن العفر عند راوي
********************************
فلما انتهى من قصيدته صمت عبدالكريم ثم التفت إلىٰ رجال قبيلته قائلاً : ماذا تقولون يا
<> شـمـر <> ؟
كان عبدالكريم قادراً على اتخاذ القرار دون الرجوع إلىٰ أفراد قبيلته لاكنها حكمة هذا الرجل
العظيم وعبدالكريم لا يحتاج إلى مشورة يكفي أنه يعرف بلقب [[ <> أبو خوذه <> ]]
فــ كان هناك شيء واحد يبدو صعباً بعض الشيء !! فــ كيف تعاد هذه الأبل وقد توزعت على بيوت
<> شـمـر <> فهي كسب وجرت العادة أن يتقاسمونها على طريقة الأسهم
هنا تحدث قيعي الشليمي وبين أن هذه المسألة سهله للغاية حيث طلب أن يقف على مكان
مرتفع وينادي على أبله فما جاء منها فهي من نصيبه والتي لم تأتي فليست من نصيبه
وما أن بدأ يحدوا لها ( الحداء ) حدث الموقف الذي يقال : أنه أبكى الكثيرين من رجال
<> شـمـر <> .... أبكاهم
وفاء الحيوان في صورة نادرة قلما تحدث فعندما سمعت الإبل صوته وهو ينادي كانت تخرج من بين
البيوت وهي تتجه إليه من هنا ناقة ومن هناك أخرى وهكذا من كل الأنحاء حتى اجتمعت عنده !! إلاّ
ناقه واحده كانت تمشي قليلاً ثم تقف لحظات وقد جاءته في النهايه .. إلاّ،، أنه أقسم بالله أنها له لكن
لم ينجبها فحل الإبل أصلاً وهكذا أعادت قصيدة محمد بن دهمان إبل قيعي الشليمي كامله بعد أن
ردها <> عبدالكريم الجربا <> ولم يأخذ منها شيئاً
أبداً رغم أنها كسب ولا أحداً يلومه لو احتفظ بها !!!!!
( انتهىٰ )
______________________________
( والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته )
( منقووول )
> قيعي الشليمي < من السعيد من قبيلة <> الظفير <> يقتني من الإبل
المغاتير سلالة طيبة ولما كانت منازل إحدى
القبائل مربعة استأذن أن ترعى إبله في مراعي هذه القبيلة حسب العادات والقوانين عند أهل البادية !!!!!
وفي أثناء ذلك حدث غزو من الشيخ والفارس
[[ عبدالكريم الجربا ]] على هذه القبيلة كما يحدث بين القبائل في ذلك
الوقت فقد كانت الغزوات متبادله بغرض الكسب وشاء الله أن ينتصر عبد الكريم الجربا وذهب بــ أبل تلك
القبيلة ومن ضمنها إبل > الشليمي <
وكانت تلك الفاجعه على > قيعي الشليمي < مؤلمه فهو ليس طرفاً فيما حدث واحتار ماذا يفعل وأخيراً هداه
تفكيره إلىٰ أن يطلب من ابن عمه
( محمد بن دهمان ) المساعده وكان أبن دهمان شاعراً وقد ألح عليه > قيعي < أن
يتصرف لإرجاع الإبل ولكن ( ابن دهمان ) حاول أن يعتذر لــ أسباب منها بعد المسافه بين قبيلتي <> شـــــمـــر و الــــظــفــــير <>
ووعورة الطريق المحفوفة بالخطر ولكن لم تنفع الأعذار فذهبوا إلىٰ عبد الكريم الجربا قاطعين
تلك المسافه الطويله حتى تبينت لهما منازل
<> شمر <> فقال قيعي : لــ أبن دهمان ماذا جهزت من القصيد في مدح عبدالكريم
الجربا ؟ فأجاب
أبن دهمان بهدؤ : لا شيء فغضب قيعي منه لــ أنه لم يأتِ به إلاّ.. وسيلةٌ لإسترجاع إبله بشاعريته فــ أجابه أبن
دهمان : إن الشعر عنده يأتي فجأة وشبهه بدبك حوافر الخيل على أرض ممطوره لتوه !! كناية عن ارتجاله للقصيدة ..
فلما وصلا فإذا هو بيت مهيب !!! ومن حوله وداخله العديد من الرجال أقارب وضيوف وأهل حاجه وغيرهم .... فقد
كان مجلساً عامراً..قد تدخله وتخرج منه ولا ينتبه لك أحد، فتبادلا .. النظرات يبحثان عن رأي واتفقا وهذا الرأى .. لمحمد
بن دهمان أن يعقلا ركابهما بعيداً ويأتيا أمام المجلس ويفتعلان مشاجره والقصد أن يلفتا الإنتباه لوجودهما !!
وحدث ما إتفقا عليه وبالفعل أثارا إنتباه الشيخ عبد الكريم وإستغرابه من رجلين يتشاجران أمام مجلسه
فأمر بأحضارهما ولما سألهما عن أمرهما كان كل منهما يريد أن يتحدث قبل الآخر ...
حتى أستطاع ابن دهمان أن يتحدث فكان أن ارتجل هذه القصيدة وكان في يد عبد الكريم الجربا سيفه وهو
مشدود مع القصيده لم يفطن الىٰ سيفه وقد ارتخت عن قبضته فأنزلق إلىٰ موقد النار أمامه فلاحظ أبن دهمان
ذلك أثناء إلقاء القصيده فأشار إليه في البيت الثالث عشر.. <|> .. مــن الــقــــصـــيـــــــــدة :
يا راكبٍ من فوق قصرات الأوبار
فج النحور إليا انتوى كـل نـاوي
عــيـرات مــنقــيـات بالـدوِ هـدار
حمرٍ سمرهن من قعـود اللحـاوي
طفقات من مس المناجيـب عبـار
ياكن ينهش من قفاهن اضـراوي
ياما حلا بظهورهن مس الأكـوار
وعليهن اللـي يبعـدون الهقـاوي
في دربهم متعرضيـن للأخطـار
ناصيـن دار محرقيـن القهـاوي
مدّنْ من الداير مـع فـج الأنـوار
والعصر بالخابور عشر النضاوي
أرقب رقيبتهن على رأس سنجـار
تطلع الجربـان بهكـا الحـراوي
أهـل بـيـوتٍ كـنـهـا زمـت الـطـار
كبار الصحون مزبنين الجـلاوي
بيوت المحمد مدهل الضيف والجار
وملجأ لمن كثرت عليه الشكـاوي
لازم يجي بالبيت هاتش وخطـار
وخلايق ما ينعـرف لـه لغـاوي
في ضف شيخٍ للمناعيـر جـرار
اللي طريحه مال لجرحه مـداوي
وادنى بالادنى كان للربع تختـار
عبدالكريـم إليـا بلتـك البـلاوي
شواي صنع الهند في مجحم النـار <|>
من الزوم كنه من شفا البيـر داوي
مثوار شقحا بأول الـذود معطـار
تركض إليا سمعت تداويه المداوي
ما طاع بالقالات عمسين الأشـوار
رد السلف على الجهامة خـلاوي
يجيبـه اللـي للطوابيـر كـسـار
كان الشليمي للبويضـا رجـاوي
والله يبيض وجهكم عقب ما صار
أبيض من القطن العفر عند راوي
********************************
فلما انتهى من قصيدته صمت عبدالكريم ثم التفت إلىٰ رجال قبيلته قائلاً : ماذا تقولون يا
<> شـمـر <> ؟
كان عبدالكريم قادراً على اتخاذ القرار دون الرجوع إلىٰ أفراد قبيلته لاكنها حكمة هذا الرجل
العظيم وعبدالكريم لا يحتاج إلى مشورة يكفي أنه يعرف بلقب [[ <> أبو خوذه <> ]]
فــ كان هناك شيء واحد يبدو صعباً بعض الشيء !! فــ كيف تعاد هذه الأبل وقد توزعت على بيوت
<> شـمـر <> فهي كسب وجرت العادة أن يتقاسمونها على طريقة الأسهم
هنا تحدث قيعي الشليمي وبين أن هذه المسألة سهله للغاية حيث طلب أن يقف على مكان
مرتفع وينادي على أبله فما جاء منها فهي من نصيبه والتي لم تأتي فليست من نصيبه
وما أن بدأ يحدوا لها ( الحداء ) حدث الموقف الذي يقال : أنه أبكى الكثيرين من رجال
<> شـمـر <> .... أبكاهم
وفاء الحيوان في صورة نادرة قلما تحدث فعندما سمعت الإبل صوته وهو ينادي كانت تخرج من بين
البيوت وهي تتجه إليه من هنا ناقة ومن هناك أخرى وهكذا من كل الأنحاء حتى اجتمعت عنده !! إلاّ
ناقه واحده كانت تمشي قليلاً ثم تقف لحظات وقد جاءته في النهايه .. إلاّ،، أنه أقسم بالله أنها له لكن
لم ينجبها فحل الإبل أصلاً وهكذا أعادت قصيدة محمد بن دهمان إبل قيعي الشليمي كامله بعد أن
ردها <> عبدالكريم الجربا <> ولم يأخذ منها شيئاً
أبداً رغم أنها كسب ولا أحداً يلومه لو احتفظ بها !!!!!
( انتهىٰ )
______________________________
( والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته )
( منقووول )