فارس العذم
05-27-2014, 03:14 AM
http://www.aldostornews.com/images_news_file/art1503838705.jpeg (http://www.google.com.kw/url?sa=i&rct=j&q=&esrc=s&frm=1&source=images&cd=&cad=rja&uact=8&docid=KeAK7ViC5MeeSM&tbnid=db2oKrGqyt2n4M:&ved=0CAUQjRw&url=http%3A%2F%2Fwww.alhaadth.net%2Findex.php%2Fed i%2F1651-2014-04-08-21-20-00.html&ei=48uDU5K8J_TB0gWnoICYAw&bvm=bv.67720277,d.d2k&psig=AFQjCNGAvB0eFClTmG2u7H3y1mfRZDRejw&ust=1401232736879459)
هاتفني قبل يومين أخي وصديقي دكتور سلطان المشايخي من سلطنة الطيبة والأصالة عمان الجمال التي حباها الله من نعمه الخير الوفير وشعب طيب وسلطان أقل ما يقال عنه أنه من نوادر هذا الزمان أطال الله في عمره ومتعه ببلاده وإخلاص ووفاء شعبه الكريم ، وكان اتصال أخي سلطان ليس للمساعدة ببحث علمي أو للإطمئنان كالعادة بل ليحملني رسالة أفرحني محتواها ، وهي تحديدا بمناسبة تكريم سمو الشيخ ناصر المحمد الصباح من قبل جامعة بولونيا في إيطاليا والتي جاءت بمثابة فخر لكل العرب والخليجيين وللكويتيين بشكل خاص لمن يقدرون الثقافة والعلم والتقاء الحضارات بما يفيد النفس البشرية على أي أرض من أراضين الله عز وجل ، لقد طلب مني أخي سلطان أن أشكر سموه على هذا المستوى الراقي من الطرح والجزالة والوضوح في إيصال معاني رسالته التي لم يتوقع أن يطرحها سموه بهذه القوة وخصوصا أنها باللغة الانجليزية ، وبالطبع كان لأخي سلطان أمنية أن يكون هو من ألقى كلمة الدارسين من العرب بتلك الجامعة إلا أنها لم تذهب بعيدا حين ألقاها زميلنا الباحث الطالب عبدالرحمن الطحيني من المملكة العربية السعودية الشقيقة وكانت كلمة ترحيب بسمو الشيخ ناصر المحمد نيابة عن الطلبة العرب الذين يدرسون في جامعة بولونيا التي تضم أكثر من 250 طالبا عربيا
إن وسام «سيغيلوم ماغنوم» أرفع وسام أكاديمي، الذي مُنِحَ تقديرا لجهود سموه المتميزة في مجال دعم الحوار بين الحضارات وتعزيز التواصل الثقافي والسياسي بين شعوب العالم لم يقتصر تأثيره المعنوي على سموه أو على دولة الكويت فقط بل امتد ليأثر في كل مسلم وعربي ومنهم أخي سلطان الذي كان يجمع المعلومات عن مشاهير وعلماء مميزون من دول الخليج أَثّرُوا بحياة شعوبهم تأثيرا إيجابيا وفي هذا الحدث المميز وجد ضالته بل ووجد كثير من الاستحسان من قبل الدكتور المشرف على رسالته للماجستير حين قال له حرفيا هل تريد إضافة سموه لبحثك ؟ فأجابه بفخر نعم فقال له الدكتور إيهاب الماجد الباحث بالعلوم الانسانية إذا انت تختار رجلا فعلا مميز سيضيفي على رسالتك الكثير من التميز والرقي
هذا الناصر والذي أعرب بكلمته عن التقدير البالغ لصناعة المعرفة ورعاية الإبداع الثقافي والتمسك بقيمة العلم معتبرا أنها العناصر الثلاثة التي ارتقت بالجنس البشري، وأسست مدنياته وصنعت له حضاراته، وهي التي انتهت اليوم بصياغة آليات التفكير الحديث، وأسهمت في مد جسور التواصل والحوار بين الأمم والأفراد، بما يعزز مسيرة السلام العالمي ويرسي أواصر التعارف والتقارب والمودة بين الشعوب
اعتبر أن قيام جامعة يعني تعليم التفكير وأضاف جملة بمنتهى الرقي الفكري حين قال «وكما يقول الفيلسوف الصيني كونفوشيوس «لا يحصل المرء على المعرفة إلا بعد أن يتعلم التفكير». وكذلك أكد على «أن الشهادة الجامعية لا تعني أن المرء قد صار عارفا، بل تعني أنه قد صار قادرا لأن يعرف» وتطرق سموه في كلمته إلى اهتمام دولة الكويت بالتعليم ودعم البحث العلمي
أما مدير جامعة بولونيا البروفيسور ديونيغي إيفانو والذي وضح تماماً بكلمته التي ألقاها بهذه المناسبة أن حصول سمو الشيخ ناصر المحمد على وسام سيغيلوم ماغنوم جاء استحقاقا لما يتميز به سموه من معرفة وخبرة ديبلوماسية كبيرة خدم خلالها وطنه فهذه رسالة لنا نحن أبناء الكويت بأن خدمة بلدنا إما أن تكون على قدر ما قام به سموه وما زال يقوم به وإلا سنكون مقصرين في حق وطننا وأنفسنا كذلك ، ولأن جامعة بولونيا هي أقدم جامعة في أوروبا ومن أعرق وأهم الجامعات الغربية فقد تأسست في عام 1088 وهي أول جامعة منحت درجة الدكتوراه في تاريخ التعليم في عام 1219 ميلادي ومنحت الجامعة وسام «سيغيلوم ماغنوم» الذي يعد أرفع وسام تمنحه جهة أكاديمية لعدد من الزعماء السياسيين والدينيين والمفكرين والعلماء والأساتذة، منهم البابا جون بول الثاني، وولي العهد السعودي الراحل الامير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله ، ورئيس الوزراء الفرنسي
فقد شكر سمو الشيخ ناصر في كلمته بهذه المناسبة لمنحه شهادة الدكتوراه الفخرية في مجال نظام القانون المقارن والعلاقات الدولية من جامعة روما توب فيرجاتا وهو ما اعتبره فخرا يعتز به على الدوام ونحن كذلك به نفخر ، وأجمل ما قيل بكلمته كان من نصيب والد الجميع سمو الأمير حفظه الله ورعاه وإن لم يأتِ الوفاء من سمو الشيخ ناصر المحمد الصباح فمن أين سيأتي ؟ حين قال «بهذه المناسبة أوجه التحية والتقدير والعرفان بالجميل لأستاذي ومعلمي وأبي الروحي صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت المفدى الذي بارك وأذن لي بتسلم هذه الدكتوراه الفخرية، خاصة وأن سموه قضى أكثر من ستين سنة في العمل الديبلوماسي ونال بحق لقب عميد الديبلوماسية بصفته أكثر وزير خارجية في العالم استمر في منصبه بلا انقطاع واكتنز داخله خبرة السنوات الطوال» وكان لسمو الشيخ ناصر المحمد مرورا جميلا على واحدة من أبدع اللمسات الثقافية والتاريخية حين قال «إن اسم روما في ذاكرتي الثقافية مقرون بتاريخ يمتد إلى ألفين وخمسمئة عام ومرتبط مجلس الشيوخ الروماني السيناتس وبالبانثيون الذي جمع آلهة روما والكولوسيوم الذي خلد ذكرى الأباطرة الفلافية والفاتيكان الذي بدأ بالقديس بطرس وأَمرُ على كبار فلاسفة وشعراء فناني وعلماء روما منذ عصر النهضة حتى اليوم أحيي فيه هذا المدينة العظيمة بجامعاتها وكلياتها ومعاهدها ومراكز الأبحاث، وأتوقف عند جامعة روما تور فيرجيتا العريقة لأسجل إعجابي وتقديري لها ولما لها من سبق في مجال المواءمة والتوافق بين مخرجات النظام التعليمي ومتطلبات سوق العمل وإدراكها المبكر للعلاقة الطردية بينهما كما أود في كلمتي هذه أن أشارككم الأفكار والآراء على ضوء تجربتي في هذه الحياة وبالأخص في العلاقات الدولية» والكثير من المعلومات التي تنم عن ثقافة سموه الرفيعة ، ولا يتسع مقالي لما يجول في خاطري وخاطر كل محبي الثقافة والأدب والرقي الإنساني ولكن حتماً ويعرف الكل بأن سمو الشيخ ناصر المحمد الصباح هو من نوادر هذا الزمان فعلا وليس قولا ونعلم يقينا بأنها ليست أول جائزة تحصل عليها بطيب الفعل سموك ولن تكون الأخيرة بإذن الله لأن عطاؤك لبلدك لم ولن يتوقف بطبيعة الحال بل نراه يزداد ويزدهر وهذه طبيعة الرجال الذين تظهر عليهم نقاوة القلب كلما اشتدت الظروف قساوة من خلال ابتسامة سمحاء ، ودائما سموه يحصد الخير في النهاية ولا أدل على ذلك من رسالة سمو الأمير حفظه الله ورعاه لتهنئة سمو الناصر على هذه الشهادة والتكريم وهي رسالة واضحة بما يحمله والد الجميع تجاه المخلصين والمتفانين في خدمة الكويت ونظامها السياسي وكذلك مؤسسة الحكم ولم تخلوا إشارة سمو الأمير حفظه الله بأن هذا التكريم يعتبر لكافة أبناء الشعب الكويتي من إشارة واضحة لأهمية العلاقة التي يجب أن تربطنا بعضنا ببعض وأن نفرح لفرح بعضنا أيضاً وليس فقط أن نحزن لبعض فقط عندما يصيب أحد مكروه لا سمح الله فالثانية هي طبيعة البشر أما الأولى فهي طبيعة الكويتيين من آباء وأجداد فلم نتخلى عنها ؟ أما سمو ولي العهد حفظه الله ورعاه فكذلك أظهر فرحته المعتادة بكل ما يرفع اسم الكويت عاليا من خلال التهنئة الجميلة لسموه أدامهما الله ذخرا وعزاً للكويت وشعبها ، فشكرا لكم يا أهل الكويت أن فيكم سموه وشكرا لكل من فرح بتكريم سموه من إخواننا المسلمين والعرب عامة والخليجيين أهلنا خاصة وألف ألف شكر لمن يقفون بإخلاص ووفاء دائماً بجانب سموه ، أما أنت أيها الناصر فإن شكرناك فلن نوفيك حقك ولكن هي قبلة نملكها نطبعها على رأس سموك لنعبر يقينا عن فخرنا بك وبأميرنا معلمك الأول .
المصدر (http://www.alhaadth.net/index.php/edi/2296-2014-05-26-23-19-27.html)
هاتفني قبل يومين أخي وصديقي دكتور سلطان المشايخي من سلطنة الطيبة والأصالة عمان الجمال التي حباها الله من نعمه الخير الوفير وشعب طيب وسلطان أقل ما يقال عنه أنه من نوادر هذا الزمان أطال الله في عمره ومتعه ببلاده وإخلاص ووفاء شعبه الكريم ، وكان اتصال أخي سلطان ليس للمساعدة ببحث علمي أو للإطمئنان كالعادة بل ليحملني رسالة أفرحني محتواها ، وهي تحديدا بمناسبة تكريم سمو الشيخ ناصر المحمد الصباح من قبل جامعة بولونيا في إيطاليا والتي جاءت بمثابة فخر لكل العرب والخليجيين وللكويتيين بشكل خاص لمن يقدرون الثقافة والعلم والتقاء الحضارات بما يفيد النفس البشرية على أي أرض من أراضين الله عز وجل ، لقد طلب مني أخي سلطان أن أشكر سموه على هذا المستوى الراقي من الطرح والجزالة والوضوح في إيصال معاني رسالته التي لم يتوقع أن يطرحها سموه بهذه القوة وخصوصا أنها باللغة الانجليزية ، وبالطبع كان لأخي سلطان أمنية أن يكون هو من ألقى كلمة الدارسين من العرب بتلك الجامعة إلا أنها لم تذهب بعيدا حين ألقاها زميلنا الباحث الطالب عبدالرحمن الطحيني من المملكة العربية السعودية الشقيقة وكانت كلمة ترحيب بسمو الشيخ ناصر المحمد نيابة عن الطلبة العرب الذين يدرسون في جامعة بولونيا التي تضم أكثر من 250 طالبا عربيا
إن وسام «سيغيلوم ماغنوم» أرفع وسام أكاديمي، الذي مُنِحَ تقديرا لجهود سموه المتميزة في مجال دعم الحوار بين الحضارات وتعزيز التواصل الثقافي والسياسي بين شعوب العالم لم يقتصر تأثيره المعنوي على سموه أو على دولة الكويت فقط بل امتد ليأثر في كل مسلم وعربي ومنهم أخي سلطان الذي كان يجمع المعلومات عن مشاهير وعلماء مميزون من دول الخليج أَثّرُوا بحياة شعوبهم تأثيرا إيجابيا وفي هذا الحدث المميز وجد ضالته بل ووجد كثير من الاستحسان من قبل الدكتور المشرف على رسالته للماجستير حين قال له حرفيا هل تريد إضافة سموه لبحثك ؟ فأجابه بفخر نعم فقال له الدكتور إيهاب الماجد الباحث بالعلوم الانسانية إذا انت تختار رجلا فعلا مميز سيضيفي على رسالتك الكثير من التميز والرقي
هذا الناصر والذي أعرب بكلمته عن التقدير البالغ لصناعة المعرفة ورعاية الإبداع الثقافي والتمسك بقيمة العلم معتبرا أنها العناصر الثلاثة التي ارتقت بالجنس البشري، وأسست مدنياته وصنعت له حضاراته، وهي التي انتهت اليوم بصياغة آليات التفكير الحديث، وأسهمت في مد جسور التواصل والحوار بين الأمم والأفراد، بما يعزز مسيرة السلام العالمي ويرسي أواصر التعارف والتقارب والمودة بين الشعوب
اعتبر أن قيام جامعة يعني تعليم التفكير وأضاف جملة بمنتهى الرقي الفكري حين قال «وكما يقول الفيلسوف الصيني كونفوشيوس «لا يحصل المرء على المعرفة إلا بعد أن يتعلم التفكير». وكذلك أكد على «أن الشهادة الجامعية لا تعني أن المرء قد صار عارفا، بل تعني أنه قد صار قادرا لأن يعرف» وتطرق سموه في كلمته إلى اهتمام دولة الكويت بالتعليم ودعم البحث العلمي
أما مدير جامعة بولونيا البروفيسور ديونيغي إيفانو والذي وضح تماماً بكلمته التي ألقاها بهذه المناسبة أن حصول سمو الشيخ ناصر المحمد على وسام سيغيلوم ماغنوم جاء استحقاقا لما يتميز به سموه من معرفة وخبرة ديبلوماسية كبيرة خدم خلالها وطنه فهذه رسالة لنا نحن أبناء الكويت بأن خدمة بلدنا إما أن تكون على قدر ما قام به سموه وما زال يقوم به وإلا سنكون مقصرين في حق وطننا وأنفسنا كذلك ، ولأن جامعة بولونيا هي أقدم جامعة في أوروبا ومن أعرق وأهم الجامعات الغربية فقد تأسست في عام 1088 وهي أول جامعة منحت درجة الدكتوراه في تاريخ التعليم في عام 1219 ميلادي ومنحت الجامعة وسام «سيغيلوم ماغنوم» الذي يعد أرفع وسام تمنحه جهة أكاديمية لعدد من الزعماء السياسيين والدينيين والمفكرين والعلماء والأساتذة، منهم البابا جون بول الثاني، وولي العهد السعودي الراحل الامير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله ، ورئيس الوزراء الفرنسي
فقد شكر سمو الشيخ ناصر في كلمته بهذه المناسبة لمنحه شهادة الدكتوراه الفخرية في مجال نظام القانون المقارن والعلاقات الدولية من جامعة روما توب فيرجاتا وهو ما اعتبره فخرا يعتز به على الدوام ونحن كذلك به نفخر ، وأجمل ما قيل بكلمته كان من نصيب والد الجميع سمو الأمير حفظه الله ورعاه وإن لم يأتِ الوفاء من سمو الشيخ ناصر المحمد الصباح فمن أين سيأتي ؟ حين قال «بهذه المناسبة أوجه التحية والتقدير والعرفان بالجميل لأستاذي ومعلمي وأبي الروحي صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت المفدى الذي بارك وأذن لي بتسلم هذه الدكتوراه الفخرية، خاصة وأن سموه قضى أكثر من ستين سنة في العمل الديبلوماسي ونال بحق لقب عميد الديبلوماسية بصفته أكثر وزير خارجية في العالم استمر في منصبه بلا انقطاع واكتنز داخله خبرة السنوات الطوال» وكان لسمو الشيخ ناصر المحمد مرورا جميلا على واحدة من أبدع اللمسات الثقافية والتاريخية حين قال «إن اسم روما في ذاكرتي الثقافية مقرون بتاريخ يمتد إلى ألفين وخمسمئة عام ومرتبط مجلس الشيوخ الروماني السيناتس وبالبانثيون الذي جمع آلهة روما والكولوسيوم الذي خلد ذكرى الأباطرة الفلافية والفاتيكان الذي بدأ بالقديس بطرس وأَمرُ على كبار فلاسفة وشعراء فناني وعلماء روما منذ عصر النهضة حتى اليوم أحيي فيه هذا المدينة العظيمة بجامعاتها وكلياتها ومعاهدها ومراكز الأبحاث، وأتوقف عند جامعة روما تور فيرجيتا العريقة لأسجل إعجابي وتقديري لها ولما لها من سبق في مجال المواءمة والتوافق بين مخرجات النظام التعليمي ومتطلبات سوق العمل وإدراكها المبكر للعلاقة الطردية بينهما كما أود في كلمتي هذه أن أشارككم الأفكار والآراء على ضوء تجربتي في هذه الحياة وبالأخص في العلاقات الدولية» والكثير من المعلومات التي تنم عن ثقافة سموه الرفيعة ، ولا يتسع مقالي لما يجول في خاطري وخاطر كل محبي الثقافة والأدب والرقي الإنساني ولكن حتماً ويعرف الكل بأن سمو الشيخ ناصر المحمد الصباح هو من نوادر هذا الزمان فعلا وليس قولا ونعلم يقينا بأنها ليست أول جائزة تحصل عليها بطيب الفعل سموك ولن تكون الأخيرة بإذن الله لأن عطاؤك لبلدك لم ولن يتوقف بطبيعة الحال بل نراه يزداد ويزدهر وهذه طبيعة الرجال الذين تظهر عليهم نقاوة القلب كلما اشتدت الظروف قساوة من خلال ابتسامة سمحاء ، ودائما سموه يحصد الخير في النهاية ولا أدل على ذلك من رسالة سمو الأمير حفظه الله ورعاه لتهنئة سمو الناصر على هذه الشهادة والتكريم وهي رسالة واضحة بما يحمله والد الجميع تجاه المخلصين والمتفانين في خدمة الكويت ونظامها السياسي وكذلك مؤسسة الحكم ولم تخلوا إشارة سمو الأمير حفظه الله بأن هذا التكريم يعتبر لكافة أبناء الشعب الكويتي من إشارة واضحة لأهمية العلاقة التي يجب أن تربطنا بعضنا ببعض وأن نفرح لفرح بعضنا أيضاً وليس فقط أن نحزن لبعض فقط عندما يصيب أحد مكروه لا سمح الله فالثانية هي طبيعة البشر أما الأولى فهي طبيعة الكويتيين من آباء وأجداد فلم نتخلى عنها ؟ أما سمو ولي العهد حفظه الله ورعاه فكذلك أظهر فرحته المعتادة بكل ما يرفع اسم الكويت عاليا من خلال التهنئة الجميلة لسموه أدامهما الله ذخرا وعزاً للكويت وشعبها ، فشكرا لكم يا أهل الكويت أن فيكم سموه وشكرا لكل من فرح بتكريم سموه من إخواننا المسلمين والعرب عامة والخليجيين أهلنا خاصة وألف ألف شكر لمن يقفون بإخلاص ووفاء دائماً بجانب سموه ، أما أنت أيها الناصر فإن شكرناك فلن نوفيك حقك ولكن هي قبلة نملكها نطبعها على رأس سموك لنعبر يقينا عن فخرنا بك وبأميرنا معلمك الأول .
المصدر (http://www.alhaadth.net/index.php/edi/2296-2014-05-26-23-19-27.html)