فارس العذم
06-24-2014, 04:21 AM
http://media.q80.tt/resources/media/writer/225_w.png
بالأمس القريب اطلعت على الندوة التي أقامتها جريدة «الوطن» بلقاء رائع ومميز مع أربعة وزراء سابقين وكل واحد من هؤلاء الوزراء يشهد له تاريخه بالنزاهة والاخلاص وذلك من خلال محاورتهم عن الأوضاع المتردية نتيجة لذلك الفساد المركب الذي عصف بالبلاد حتى يئسنا من الترديد والتكرار مما جعل الخوض في الشأن المحلي تحصيل حاصل بالنسبة لنا ولكل الطامحين بوطن جميل وذلك لأن الاصلاح أضحى آخر اهتمامات من بيده الحل والعلاج الناجع، تلتفت يمينا ويسارا تتمنى ان تجد من يُطلق رصاصة الرحمة على ما بقي من رمقٍ يؤرقنا أو بصيص أملٍ يقلقنا بالرغم من ان جل ما نريده هو ارادة مصحوبة بفعلٍ بسيط يوقف هذا النزيف الذي دمر وقضىٰ على تلك الصورة الجميلة لهذا الوطن الذي اغتيل ليس على يد أولئك الذين هم على شاكلة ذلك الذي لا يملك ثمن عقاله وانما بمشاركة ومباركة ذلك المترف الذي لا يملك ثمن كرامته ولا تعنيه كرامة وطن والذي لم يكتفِ بنهب الملايين وانما اتجه لشراء الذمم وافساد كل ما تقع عليه يده اتباعاً لذلك المثل «لكل شارب مقص» وان لم يستطع فبالاقصاء تدوم النعم، وما قيل في تلك الندوة وذلك اللقاء ما هو الا استعراض لتاريخ هذا المرض السرطاني الذي استفحل في جسد هذا الوطن الذي ينتظر أهله معجزة الٰهية تنقذهم على الرغم من تلك القناعة بأن هذه المعجزة أضحت شبه مستحيلة في وجود ذلك المستنقع الجاذب لكل البعوض بأحجامه المختلفة والذي اكتمل نموه من مص تلك الدماء التي لم تبال بدايةً بوجوده الا انه أصبح أحد أهم الناقلين لذلك الداء الذي نخر بكل أركان الوطن وفتك بكل شاردة وواردة.
يقول ما قاله أولئك المخلصون وعلى رأسهم معالي الوزير الأسبق الأخ جاسم العون أضحت دردشة دواوين وفضفضة صالونات لأن ذلك الذي لا يملك ثمن عقاله وذلك المترف الفاسد أصبحا رمزين يشار لهم بالبنان ولن تستطيع الحصول على جزء من حقوقك المهدرة دون الحصول على مباركتهما ورضاهما فنحن نعيش بين فكي المتردية من أولئك الصعاليك والنطيحة من أولئك المتنفذين والله من وراء القصد.
د.فهد الوردان
المصدر (http://alwatan.kuwait.tt/articledetails.aspx?id=366825&YearQuarter=20142)
بالأمس القريب اطلعت على الندوة التي أقامتها جريدة «الوطن» بلقاء رائع ومميز مع أربعة وزراء سابقين وكل واحد من هؤلاء الوزراء يشهد له تاريخه بالنزاهة والاخلاص وذلك من خلال محاورتهم عن الأوضاع المتردية نتيجة لذلك الفساد المركب الذي عصف بالبلاد حتى يئسنا من الترديد والتكرار مما جعل الخوض في الشأن المحلي تحصيل حاصل بالنسبة لنا ولكل الطامحين بوطن جميل وذلك لأن الاصلاح أضحى آخر اهتمامات من بيده الحل والعلاج الناجع، تلتفت يمينا ويسارا تتمنى ان تجد من يُطلق رصاصة الرحمة على ما بقي من رمقٍ يؤرقنا أو بصيص أملٍ يقلقنا بالرغم من ان جل ما نريده هو ارادة مصحوبة بفعلٍ بسيط يوقف هذا النزيف الذي دمر وقضىٰ على تلك الصورة الجميلة لهذا الوطن الذي اغتيل ليس على يد أولئك الذين هم على شاكلة ذلك الذي لا يملك ثمن عقاله وانما بمشاركة ومباركة ذلك المترف الذي لا يملك ثمن كرامته ولا تعنيه كرامة وطن والذي لم يكتفِ بنهب الملايين وانما اتجه لشراء الذمم وافساد كل ما تقع عليه يده اتباعاً لذلك المثل «لكل شارب مقص» وان لم يستطع فبالاقصاء تدوم النعم، وما قيل في تلك الندوة وذلك اللقاء ما هو الا استعراض لتاريخ هذا المرض السرطاني الذي استفحل في جسد هذا الوطن الذي ينتظر أهله معجزة الٰهية تنقذهم على الرغم من تلك القناعة بأن هذه المعجزة أضحت شبه مستحيلة في وجود ذلك المستنقع الجاذب لكل البعوض بأحجامه المختلفة والذي اكتمل نموه من مص تلك الدماء التي لم تبال بدايةً بوجوده الا انه أصبح أحد أهم الناقلين لذلك الداء الذي نخر بكل أركان الوطن وفتك بكل شاردة وواردة.
يقول ما قاله أولئك المخلصون وعلى رأسهم معالي الوزير الأسبق الأخ جاسم العون أضحت دردشة دواوين وفضفضة صالونات لأن ذلك الذي لا يملك ثمن عقاله وذلك المترف الفاسد أصبحا رمزين يشار لهم بالبنان ولن تستطيع الحصول على جزء من حقوقك المهدرة دون الحصول على مباركتهما ورضاهما فنحن نعيش بين فكي المتردية من أولئك الصعاليك والنطيحة من أولئك المتنفذين والله من وراء القصد.
د.فهد الوردان
المصدر (http://alwatan.kuwait.tt/articledetails.aspx?id=366825&YearQuarter=20142)