المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : طالب شلاش يكتب : برنامج عمل ولكن‎!


سعد العذم
07-01-2014, 07:21 AM
http://im57.gulfup.com/LOaKeD.jpeg (http://www.gulfup.com/?cliA2O)




عندما يراجع المواطن الكويتي أي وزارة أو مؤسسة حكومية فإن أول ما ينظر إليه ذلك المراجع هو أوجه الموظفين عل وعسى أن يجد فيهم من يعرف أو تربطه به علاقة من قريب أو حتى من بعيد كي يحاول أن يقوم ذلك المعرفة بتسهيل معاملته ، إلا أن هناك أماكن لا تستدعي ذلك إطلاقا فالنظام الذي اختارته تلك المؤسسات يعطيك حقك تماماً ويغنيك عن البحث عن واسطة أو معرفة ، أنا شخصيا أعرف منها ثلاث أماكن الأول هو المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية وهي ذات نظام خدمة سريع ومميز وكذلك عريق أما الثاني فهو الادارة العامة للجنسية وجوازات السفر والتي أثبتت وبصراحة جودة في تقديم الخدمة في أشد الظروف زحاماً بل ورغم صغر المساحة المعطاه لهم إلا أنهم ينجزون بشكل مشرف ، أما الثالثة في برنامج إعادة هيكلة القوى العاملة ودعم العمالة الوطنية والتي تعتبر أسرع تلك المؤسسات نموا وتطورا في بلد يقتل فيها الروتين طموح أي شاب أو شابة ، إلا أن مكان واحد وهو أحد أفرع تلك المؤسسة الناجحة شد انتباهي جداً لأسباب عدة ألا وهو فرعهم في برج التحرير ، إنه المكان الأنسب ليكون مثال حقيقي وواقعي جداً لعرض العنصر الكويتي المعطاء بحق ، عدد محدود من بنات الكويت يعملن بمكان أشبه بأن يصلح لمعرض مجوهرات مصغر وليس حتى متوسط وينجزن مئات المعاملات يومياً ويصدرن شهادات لموظفي القطاع الخاص من الكويتيين بصدور رحبة وابتسامة لائقة ودون تذمر رغم الزحام وكثرة الطلبات والاستفسارات وبالرغم من تشدد البرنامج بتفاصيل دقيقة تزعج الباحثين عن العمل أو المراجعين دون ذنب للموظفات في ذلك وبالرغم من هذا الضغط الرهيب حاول أخي القارىء أن تطلب من رئيسة القسم لديهن أن تساعدك أو تجيب عن استفساراتك وهنا أعدك بأن تجد ما يسرك ويسهل عليك معاملتك ، لا أجد بالفترة الأخيرة أماكن كثيرة لخدمة المواطن تستدعي الفخر ولكن بزيارة واحدة للبرنامج وتحديدا ببرج التحرير وجدت من بناتنا ونظام عملهن وروحهن الطيبة ما يستحق الثناء والفخر وأدعوا كافة المؤسسات والوزارات الحكومية باتباع نفس النهج بل وتكرار أسلوب العمل الناجح لديهن رغم كل المعوقات والنقص الشديد بالمساحة والأثاث أمام عطاء يندر وجوده فلهن ألف تحية وَبَارِكْ اللهم في جهود كل مخلص لهذا البلد الجميل