فارس العذم
07-09-2014, 07:25 AM
http://www.alsharq.net.sa/wp-content/uploads/2012/07/352_51_avatar-130x130.jpg
طبعاً لا أقصد (الخطوط السعودية) فأنا – ولله الحمد – أعاني من فوبيا الطيران، ولا يعنيني سوء أو جودة خدماتها. يعني أنا الوحيد في العالم الذي يستطيع أن يقول – صادقا – أنه لم يسبق للخطوط السعودية أن قامت بإلغاء حجزي دون وجه حق!».
يجري الحديث – في هذه الأيام – عن الناقل الوطني لسببين: أولهما: موسم الصيف الذي يزيد فيه الطلب على خدمات مؤسسة الخطوط السعودية التي يزيد التذمر من خدماتها – غالبا – وتشكو كثير من المطارات بسبب غياب أو إهمال الناقل الوطني لها، وهي شكوى ليست جديدة، ولكنها تتزايد في المواسم، أما الآخر فهو: تعيين المهندس صالح الجاسر مديرا عاما للمؤسسة الذي تحمل مسؤولية كبرى لمؤسسة عمرها سبعة عقود.
اعتاد الناس على تعليق آمال النجاح المؤسسي – غالبا – على الأفراد، لا على الخطط والبرامج، وتحميلهم ما لا يستطيعون، وبسبب ذلك ينساق بعضهم لهذه الثقافة السائدة فيعد – قبل أن يجلس على كرسي المؤسسة – بما لا يستطيع إنجازه متأثرا بما يسمعه أو يقرأه من المدح والإطراء.
ولكن سرعان ما تتلاشى تلك الوعود الكبيرة التي تحدث بها خلال الأسابيع الأولى من تعيينه عندما يصطدم بواقع المؤسسة، ثم ما يلبث أن يألف الوضع القائم، ويتعايش معه عن اقتناع بعدم قدرته على التغيير، أو يحاول التكيف معه كي لا يتهم بالإخفاق على أمل أن تسير المؤسسة أو الشركة وفق نظامها السابق، الذي يكثر التشبث به من مجموعة المساعدين المحيطين به.
لقد مضت سبعة عقود على تأسيس الخطوط الجوية العربية السعودية، وليس المجال مناسبا لعقد مقارنات بينها وبين مؤسسات مماثلة قريبة أقل منها عمرا – في منطقتنا – من حيث توسعها وتطور خدماتها.
نشرت «اليوم» تقريرا أعده عبدالعزيز العمري من جدة بمناسبة تعيين المهندس صالح الجاسر مديرا عاما لمؤسسة الخطوط السعودية، ونقلت من خلاله بعض الأقوال التي انصب أكثرها على الرئيس الجديد، ومنها:
- القرار سيعزز جهود الناقل الوطني كون احتدام المنافسة على المستوى الإقليمي والدولي يتطلب استيعاب النمو المطرد في أعداد المسافرين على القطاع الداخلي، والعمل على توفير السعة المقعدية المطلوبة، والرفع من كفاءة التشغيل، ورفع مستوى الخدمات؛ لتلبية تطلعات المواطنين في كافة مناطق المملكة.
- تعيين الجاسر يصب في مصلحة الناقل الوطني؛ كونه يمتاز بالعمل الإداري وله خبرة طويلة في مجال النقل وعالم الاتصالات.
- القرار سيوثر إيجابا على خطط الناقل الوطني خاصة مع دخول سوق النقل الجوي السعودي شركات منافسة يبدأ عملها السنة المقبلة.
- الرئيس الجديد لديه القدرة على تحسين جودة ما تقدمه الخطوط السعودية للمسافرين بزيادة أعداد المقاعد ودقة انضباط مواعيد الرحلات.
- تمكن الرئيس الجديد من إعادة هيكلة الخطوط السعودية، والاهتمام بالعاملين فيها حتى يكون لديهم حسن تعامل مع المسافرين.
- يجب الاعتماد على أسطول الخطوط السعودية، وعدم استئجار الطائرات من الخارج التي تحدث منها المشكلات دائما وتشوه سمعة «السعودية».
ومما جاء في التقرير أن الجاسر يتمتع بخبرة ثلاثين عاما في مجال إدارة الأعمال، والنقل البحري، والبري، والجوي، مع تجربة ثرية في منشآت القطاعين الخاص والعام ساهمت في إكسابه الخبرة اللازمة لإدارة عديد من الشركات.
وأضاف التقرير ملخصا وافيا للسيرة العملية للجاسر ركزت على جانبين أساسيين هما: التأهيل العلمي المتواصل، والخبرات العملية المتعددة والمتنوعة في مجالات مختلفة لم تخلُ من فترة في مجال النقل بعامة، ومنها النقل الجوي كعضو في مجلس إدارة الخطوط الجوية السعودية، وشركة الطيران المدني السعودي، ومجالات أخرى متعلقة بالاتصالات ومنها البريد السعودي وغيرها.
ما تزال عبارة المحطات الرئيسة الثلاث تتصدر البوابة الإلكترونية لمؤسسة الخطوط السعودية، تلك المحطات هي: (الرياض وجدة والدمام) التي تركز عليها المؤسسة في رحلاتها بينما يقل اهتمامها بشكل متدرج ببقية المطارات التي تزيد على العشرين.
إن مهمة الناقل الوطني تسير رحلات تفي بالطلب المحلي المتزايد من وإلى جميع المطارات، وأن تكثف رحلاتها من وإلى المناطق السياحية في المواسم، وتراعي أوقات الرحلات، وتسعى لإنشاء مطارات جديدة!
وقفة: تتصدر أجندة الجاسر وعودا بزيادة الرحلات بين المناطق، ولكن يُخشى أن تتلاشى تلك الوعود مع الوقت في ظل تفرد الناقل الوطني بالرحلات الداخلية!
المصدر (http://www.alsharq.net.sa/2014/07/03/1172041)
طبعاً لا أقصد (الخطوط السعودية) فأنا – ولله الحمد – أعاني من فوبيا الطيران، ولا يعنيني سوء أو جودة خدماتها. يعني أنا الوحيد في العالم الذي يستطيع أن يقول – صادقا – أنه لم يسبق للخطوط السعودية أن قامت بإلغاء حجزي دون وجه حق!».
يجري الحديث – في هذه الأيام – عن الناقل الوطني لسببين: أولهما: موسم الصيف الذي يزيد فيه الطلب على خدمات مؤسسة الخطوط السعودية التي يزيد التذمر من خدماتها – غالبا – وتشكو كثير من المطارات بسبب غياب أو إهمال الناقل الوطني لها، وهي شكوى ليست جديدة، ولكنها تتزايد في المواسم، أما الآخر فهو: تعيين المهندس صالح الجاسر مديرا عاما للمؤسسة الذي تحمل مسؤولية كبرى لمؤسسة عمرها سبعة عقود.
اعتاد الناس على تعليق آمال النجاح المؤسسي – غالبا – على الأفراد، لا على الخطط والبرامج، وتحميلهم ما لا يستطيعون، وبسبب ذلك ينساق بعضهم لهذه الثقافة السائدة فيعد – قبل أن يجلس على كرسي المؤسسة – بما لا يستطيع إنجازه متأثرا بما يسمعه أو يقرأه من المدح والإطراء.
ولكن سرعان ما تتلاشى تلك الوعود الكبيرة التي تحدث بها خلال الأسابيع الأولى من تعيينه عندما يصطدم بواقع المؤسسة، ثم ما يلبث أن يألف الوضع القائم، ويتعايش معه عن اقتناع بعدم قدرته على التغيير، أو يحاول التكيف معه كي لا يتهم بالإخفاق على أمل أن تسير المؤسسة أو الشركة وفق نظامها السابق، الذي يكثر التشبث به من مجموعة المساعدين المحيطين به.
لقد مضت سبعة عقود على تأسيس الخطوط الجوية العربية السعودية، وليس المجال مناسبا لعقد مقارنات بينها وبين مؤسسات مماثلة قريبة أقل منها عمرا – في منطقتنا – من حيث توسعها وتطور خدماتها.
نشرت «اليوم» تقريرا أعده عبدالعزيز العمري من جدة بمناسبة تعيين المهندس صالح الجاسر مديرا عاما لمؤسسة الخطوط السعودية، ونقلت من خلاله بعض الأقوال التي انصب أكثرها على الرئيس الجديد، ومنها:
- القرار سيعزز جهود الناقل الوطني كون احتدام المنافسة على المستوى الإقليمي والدولي يتطلب استيعاب النمو المطرد في أعداد المسافرين على القطاع الداخلي، والعمل على توفير السعة المقعدية المطلوبة، والرفع من كفاءة التشغيل، ورفع مستوى الخدمات؛ لتلبية تطلعات المواطنين في كافة مناطق المملكة.
- تعيين الجاسر يصب في مصلحة الناقل الوطني؛ كونه يمتاز بالعمل الإداري وله خبرة طويلة في مجال النقل وعالم الاتصالات.
- القرار سيوثر إيجابا على خطط الناقل الوطني خاصة مع دخول سوق النقل الجوي السعودي شركات منافسة يبدأ عملها السنة المقبلة.
- الرئيس الجديد لديه القدرة على تحسين جودة ما تقدمه الخطوط السعودية للمسافرين بزيادة أعداد المقاعد ودقة انضباط مواعيد الرحلات.
- تمكن الرئيس الجديد من إعادة هيكلة الخطوط السعودية، والاهتمام بالعاملين فيها حتى يكون لديهم حسن تعامل مع المسافرين.
- يجب الاعتماد على أسطول الخطوط السعودية، وعدم استئجار الطائرات من الخارج التي تحدث منها المشكلات دائما وتشوه سمعة «السعودية».
ومما جاء في التقرير أن الجاسر يتمتع بخبرة ثلاثين عاما في مجال إدارة الأعمال، والنقل البحري، والبري، والجوي، مع تجربة ثرية في منشآت القطاعين الخاص والعام ساهمت في إكسابه الخبرة اللازمة لإدارة عديد من الشركات.
وأضاف التقرير ملخصا وافيا للسيرة العملية للجاسر ركزت على جانبين أساسيين هما: التأهيل العلمي المتواصل، والخبرات العملية المتعددة والمتنوعة في مجالات مختلفة لم تخلُ من فترة في مجال النقل بعامة، ومنها النقل الجوي كعضو في مجلس إدارة الخطوط الجوية السعودية، وشركة الطيران المدني السعودي، ومجالات أخرى متعلقة بالاتصالات ومنها البريد السعودي وغيرها.
ما تزال عبارة المحطات الرئيسة الثلاث تتصدر البوابة الإلكترونية لمؤسسة الخطوط السعودية، تلك المحطات هي: (الرياض وجدة والدمام) التي تركز عليها المؤسسة في رحلاتها بينما يقل اهتمامها بشكل متدرج ببقية المطارات التي تزيد على العشرين.
إن مهمة الناقل الوطني تسير رحلات تفي بالطلب المحلي المتزايد من وإلى جميع المطارات، وأن تكثف رحلاتها من وإلى المناطق السياحية في المواسم، وتراعي أوقات الرحلات، وتسعى لإنشاء مطارات جديدة!
وقفة: تتصدر أجندة الجاسر وعودا بزيادة الرحلات بين المناطق، ولكن يُخشى أن تتلاشى تلك الوعود مع الوقت في ظل تفرد الناقل الوطني بالرحلات الداخلية!
المصدر (http://www.alsharq.net.sa/2014/07/03/1172041)