فارس العذم
07-12-2014, 06:24 AM
http://static.star-ware.com/Content/Upload/large/620142820184.jpg
ثقيل بن ساير الشمري
جاءت آيات بينات في كتاب الله تحض على الصوم تقرباً إلى الله تعالى، وتبين فضائله فمن ذلك قوله تعالى: {وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ}. الآية، وقوله تعالى: {وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ}.
وقد بيّن الرسول صلى الله عليه وسلم في الثابت من السنة أن الصوم حصن من الشهوات، وأنه وقاية من النار، وأنه سبب لدخول الجنة، وأن فيها باباً خاصاً للصائمين، وهو باب الريان، كما جاء في الحديث المذكور آنفاً، كما أن الصوم يشفع لصاحبه، وأنه كفارة له.
وعن سهل بن سعد رضي الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن في الجنة باباً يقال له الريان، يدخل منه الصائمون يوم القيامة لا يدخل منه أحد غيرهم، فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل منه أحد أبداً» رواه البخاري ومسلم.
اعلم أخي الصائم أن الجنة محفوفة بالمكاره، وأن النار حُفَّت بالشهوات، فإذا تبين لك أيها المسلم أن الصوم يقمع الشهوات ويكسر حدتها وهي التي تقرب من النار، فقد حال الصيام بين الصائم والنار، لذلك جاءت الأحاديث تبين أنه حصن من النار، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من عبد يصوم يوماً في سبيل الله إلا باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفاً».
والصوم يُدخِل الجنة، ويُبعِد صاحبَه من النار، ويدنيه من بَحبوحة الجنة. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به، والصيام جنة وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إني امرؤ صائم، والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، للصائم فرحتان يفرحهما إذا أفطر فرح وإذا لقي ربه فرح بصومه». متفق عليه.
روى عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة. يقول الصيام أي رب منعته الطعام والشهوة فشفعني فيه، ويقول القرآن منعته النوم بالليل فشفعني فيه. قال فيشفعان».
فإذا عرفنا فضل الصيام وما أعده الله للصائمين فإن من أفطر في شهر رمضان من غير عذر فإنه على خطر عظيم.
قال الذهبي: (من المقرر عند المؤمنين أن من ترك صوم رمضان بلا مرض ولا عذر أنه شر من الزاني ومدمن الخمر، بل يشكّون في إسلامه ويظنون به الزندقة والإلحاد)، وقال في موضع آخر: (الكبيرة السادسة من أفطر في رمضان من غير عذر).
فائدة
1 - من غلبه القيء في نهار رمضان فإن صومه صحيح.
2 - من أكل أو شرب ناسياً فلا شيء عليه وصيامه صحيح، وعليه أن يلفظ ما في فمه عندما يتذكر.
والله أعلم
المصدر (http://www.alarab.qa/story/305743/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%86%D8%A9-%D8%AC%D8%B2%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%A7%D8%A6%D9%85%D9%8A%D9%86)
ثقيل بن ساير الشمري
جاءت آيات بينات في كتاب الله تحض على الصوم تقرباً إلى الله تعالى، وتبين فضائله فمن ذلك قوله تعالى: {وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ}. الآية، وقوله تعالى: {وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ}.
وقد بيّن الرسول صلى الله عليه وسلم في الثابت من السنة أن الصوم حصن من الشهوات، وأنه وقاية من النار، وأنه سبب لدخول الجنة، وأن فيها باباً خاصاً للصائمين، وهو باب الريان، كما جاء في الحديث المذكور آنفاً، كما أن الصوم يشفع لصاحبه، وأنه كفارة له.
وعن سهل بن سعد رضي الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن في الجنة باباً يقال له الريان، يدخل منه الصائمون يوم القيامة لا يدخل منه أحد غيرهم، فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل منه أحد أبداً» رواه البخاري ومسلم.
اعلم أخي الصائم أن الجنة محفوفة بالمكاره، وأن النار حُفَّت بالشهوات، فإذا تبين لك أيها المسلم أن الصوم يقمع الشهوات ويكسر حدتها وهي التي تقرب من النار، فقد حال الصيام بين الصائم والنار، لذلك جاءت الأحاديث تبين أنه حصن من النار، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من عبد يصوم يوماً في سبيل الله إلا باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفاً».
والصوم يُدخِل الجنة، ويُبعِد صاحبَه من النار، ويدنيه من بَحبوحة الجنة. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به، والصيام جنة وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إني امرؤ صائم، والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، للصائم فرحتان يفرحهما إذا أفطر فرح وإذا لقي ربه فرح بصومه». متفق عليه.
روى عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة. يقول الصيام أي رب منعته الطعام والشهوة فشفعني فيه، ويقول القرآن منعته النوم بالليل فشفعني فيه. قال فيشفعان».
فإذا عرفنا فضل الصيام وما أعده الله للصائمين فإن من أفطر في شهر رمضان من غير عذر فإنه على خطر عظيم.
قال الذهبي: (من المقرر عند المؤمنين أن من ترك صوم رمضان بلا مرض ولا عذر أنه شر من الزاني ومدمن الخمر، بل يشكّون في إسلامه ويظنون به الزندقة والإلحاد)، وقال في موضع آخر: (الكبيرة السادسة من أفطر في رمضان من غير عذر).
فائدة
1 - من غلبه القيء في نهار رمضان فإن صومه صحيح.
2 - من أكل أو شرب ناسياً فلا شيء عليه وصيامه صحيح، وعليه أن يلفظ ما في فمه عندما يتذكر.
والله أعلم
المصدر (http://www.alarab.qa/story/305743/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%86%D8%A9-%D8%AC%D8%B2%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%A7%D8%A6%D9%85%D9%8A%D9%86)