فارس العذم
09-22-2014, 03:57 AM
http://alkhaleejaffairs.com/uploads/writer/%D8%B3%D8%A7%D9%8A%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86% D9%8A%D8%B9%D9%891.jpg
مَنْ يقرأ العنوان يتبادر إلى ذهنه أنني سأكتب قراءة لقصة صدرت حديثاً أو لرواية لم يجف حبر كتابتها أو أنني سأسرد قصة على غرار قصة "بائعة اللبن" تلك القصة الشهيرة التي حدثت زمن خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم"الفاروق" عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
أو أنني سأكتب قصة كقصة "بائعة الكبريت"التي كتبها الدنماركي "هانس أندرسن" عام ١٨٤٥م.
أو أنني سأسرد له رواية كرواية "بائعة الخبز" التي صاغها الكاتب الفرنسي الشهير"كزافييه دو مونتبان" عام ١٨٨٩م.
لا..لا..لا..ياسادة ..ياكرام لست هنا بصدد الحديث عن كل ماسبق؛وإنما ما أتحدث عنه هنا ما يشاهده الكثير منكم كل يوم وبالذات من يسكن شرق عاصمتنا "الرياض"فمن يسكن هناك أو من تسوقه قدماه إلى تلك الأحياء يشاهد منظراً في غاية الحزن والألم والأسى؛منظر تتقطع له نياط القلوب،وتتفطر له كل كبدٍ يسكن قلب صاحبها ذرة من إيمان،منظر يستخرج الدموع من عينيك ولو كان قلبك أقسى من صم الصفا،منظر لايمكن أن يعبّر عنه يراع" كاتب"أو توصله إليك ريشة أكبر"رسام"،منظر أكبر من أن يوصف فلايمكن أن تحس به إلا إذا رأيته بأم عينيك؛لأنك لايمكن أن تصدّق أن مثل هذا .. يمكن أن يكون في قلب الرياض عاصمة الخير والبذل والعطاء...!!! .
هل تتخيل مجرد تخيل أنك ستشاهد "امرأة" تفترش الأرض ليس تحتها مايقيها حر تلك الرمضاء،وليس فوقها مايقيها نيران تلك الشمس الحارقة في عز صيف الرياض،والساعة تشير إلى "الثانية" ظهراً..!!!
وأمامها بضع علب"مناديل" تنتظر من يراها بعين الرحمة والشفقة ليترجل من سيارته ويشتري منها علبة أو علبتين ..!!
الله أكبر .. كل هذه المآسي تتجمع في منظر واحد .. رمضاء كالجمر،وشمس حارقة،ولهيب صيف يشوي الوجوه،وفقر،وعوز،وحاجة،وحياء،وخجل،...،...، كل ذلك يجتمع على "امرأة"...كل ذنبها..أنها فقيرة ..ولم تجد من يعولها...فلو وجدت من يعطيها قوتها وقوت عيالها لما قعدت في ذلك "المرجل" طوال النهار.
الله أكبر.. أي قلب يتحمل هذا المنظر..؟!!،وأي نفس شريفة تقبل بمثل هذا..؟!!
أين أنتم ياوزارة الشؤون الاجتماعية..؟!!
أين اللجان الخيرية عن مثل هذه المتعففة..؟!!
أين من يصرف أمواله يمنة ويسرة..؟!!
أين أنتم يا أصحاب القلوب الرحيمة..؟!!
هل نسيتم قول الله عز وجل " يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ ..."؟!!
هل يعقل ونحن في بلد عم خيره أقاصي الأرض قبل أدناها أن تكون بيننا مثل هذه المسكينة ولاتجد إعانة تكفيها شر ذلك المنظر..؟!!
ألا نخشى أن تُسْتَغَل مثل هذه المحتاجة من قِبل ضعاف النفوس..؟!!
أليست من مهامكم ياوزارة الشؤون أن تبحثوا عن مثل هذه المتعففة لتكفوها شر العوز والحاجة..؟!!
أم أنكم تنتظرون من يطرق أبوابكم ليمد يده يستجديكم..؟!!
لابد من توجيه باحثيكم إلى دراسة أوضاع مثل هذه الفئات المتعففة التي تأبى عليها مروءتها وكرامتها أن تدخل دهاليز لجانكم لتستجدي منكم معونة أو بضعة ريالات لاتسد رمق أبنائها..وتفضل أن تبقى .. بائعة "مناديل".. على ذلك..!!!
المصدر (http://alkhaleejaffairs.com/main/Content/%D8%A8%D9%8E%D8%A7%D8%A6%D9%90%D8%B9%D9%8E%D8%A9%D 9%8F..%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8E%D9%86%D9%8E%D8%A7%D 8%AF%D9%90%D9%8A%D9%84..)
مَنْ يقرأ العنوان يتبادر إلى ذهنه أنني سأكتب قراءة لقصة صدرت حديثاً أو لرواية لم يجف حبر كتابتها أو أنني سأسرد قصة على غرار قصة "بائعة اللبن" تلك القصة الشهيرة التي حدثت زمن خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم"الفاروق" عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
أو أنني سأكتب قصة كقصة "بائعة الكبريت"التي كتبها الدنماركي "هانس أندرسن" عام ١٨٤٥م.
أو أنني سأسرد له رواية كرواية "بائعة الخبز" التي صاغها الكاتب الفرنسي الشهير"كزافييه دو مونتبان" عام ١٨٨٩م.
لا..لا..لا..ياسادة ..ياكرام لست هنا بصدد الحديث عن كل ماسبق؛وإنما ما أتحدث عنه هنا ما يشاهده الكثير منكم كل يوم وبالذات من يسكن شرق عاصمتنا "الرياض"فمن يسكن هناك أو من تسوقه قدماه إلى تلك الأحياء يشاهد منظراً في غاية الحزن والألم والأسى؛منظر تتقطع له نياط القلوب،وتتفطر له كل كبدٍ يسكن قلب صاحبها ذرة من إيمان،منظر يستخرج الدموع من عينيك ولو كان قلبك أقسى من صم الصفا،منظر لايمكن أن يعبّر عنه يراع" كاتب"أو توصله إليك ريشة أكبر"رسام"،منظر أكبر من أن يوصف فلايمكن أن تحس به إلا إذا رأيته بأم عينيك؛لأنك لايمكن أن تصدّق أن مثل هذا .. يمكن أن يكون في قلب الرياض عاصمة الخير والبذل والعطاء...!!! .
هل تتخيل مجرد تخيل أنك ستشاهد "امرأة" تفترش الأرض ليس تحتها مايقيها حر تلك الرمضاء،وليس فوقها مايقيها نيران تلك الشمس الحارقة في عز صيف الرياض،والساعة تشير إلى "الثانية" ظهراً..!!!
وأمامها بضع علب"مناديل" تنتظر من يراها بعين الرحمة والشفقة ليترجل من سيارته ويشتري منها علبة أو علبتين ..!!
الله أكبر .. كل هذه المآسي تتجمع في منظر واحد .. رمضاء كالجمر،وشمس حارقة،ولهيب صيف يشوي الوجوه،وفقر،وعوز،وحاجة،وحياء،وخجل،...،...، كل ذلك يجتمع على "امرأة"...كل ذنبها..أنها فقيرة ..ولم تجد من يعولها...فلو وجدت من يعطيها قوتها وقوت عيالها لما قعدت في ذلك "المرجل" طوال النهار.
الله أكبر.. أي قلب يتحمل هذا المنظر..؟!!،وأي نفس شريفة تقبل بمثل هذا..؟!!
أين أنتم ياوزارة الشؤون الاجتماعية..؟!!
أين اللجان الخيرية عن مثل هذه المتعففة..؟!!
أين من يصرف أمواله يمنة ويسرة..؟!!
أين أنتم يا أصحاب القلوب الرحيمة..؟!!
هل نسيتم قول الله عز وجل " يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ ..."؟!!
هل يعقل ونحن في بلد عم خيره أقاصي الأرض قبل أدناها أن تكون بيننا مثل هذه المسكينة ولاتجد إعانة تكفيها شر ذلك المنظر..؟!!
ألا نخشى أن تُسْتَغَل مثل هذه المحتاجة من قِبل ضعاف النفوس..؟!!
أليست من مهامكم ياوزارة الشؤون أن تبحثوا عن مثل هذه المتعففة لتكفوها شر العوز والحاجة..؟!!
أم أنكم تنتظرون من يطرق أبوابكم ليمد يده يستجديكم..؟!!
لابد من توجيه باحثيكم إلى دراسة أوضاع مثل هذه الفئات المتعففة التي تأبى عليها مروءتها وكرامتها أن تدخل دهاليز لجانكم لتستجدي منكم معونة أو بضعة ريالات لاتسد رمق أبنائها..وتفضل أن تبقى .. بائعة "مناديل".. على ذلك..!!!
المصدر (http://alkhaleejaffairs.com/main/Content/%D8%A8%D9%8E%D8%A7%D8%A6%D9%90%D8%B9%D9%8E%D8%A9%D 9%8F..%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8E%D9%86%D9%8E%D8%A7%D 8%AF%D9%90%D9%8A%D9%84..)