فارس العذم
10-27-2014, 03:14 AM
تطربني بعض انتقادات أعضاء مجلس الشورى لأداء وتقارير الأجهزة الحكومية، وأقل ما يقال عنها أنها رائعة وجميلة و"عشرة على عشرة". هذا الوجه الجميل من القصة، أما الوجه الآخر منها فهو أن بعض أبطال تلك المداخلات كانوا يوما مسؤولين في تلك الأجهزة الحكومية التي يقصفونها الآن تحت قبة "الشورى"!
أين كانت هذه العبقرية عندما كانوا يتربعون على كراسي المسؤولية فيها، وأين كانوا يخبئون تلك الحلول عندما كان بأيديهم التغيير للأفضل. أم أن الإلهام نزل عليهم في الوقت الضائع؟!
قد يكون من المعتاد أن يستميت مسؤول في الدفاع عن وزارته وسياستها، حتى وإن كان في قرارة نفسه غير مقتنع بذلك. لكن من غير المقبول أن ينقلب عليها بمجرد تقاعده أو خروجه منها، لينتقل بعد ذلك إلى صفوف الفريق المعارض وبشكل فاضح.. هذا عيب.
لو كنت مكان أولئك الأعضاء، لاخترت أن أكون "في وضع الميت" على أن أبدو "قليل خاتمة" وأنتقد جهازا حكوميا كنت يوماً أحد مسؤوليه ولدي صلاحيات واسعة فيه!
فمثلا لا أثق بعضو شورى ينتقد قطاع التعليم في البلد، وهو من كان حتى وقت قريب يشغل وكيلا لوزارته أو مديرا عاما فيها. ولا أصدق آخر يفصّل في أخطاء وزارة الصحة أمام زملائه في المجلس بعد أن كان قبل تقاعده أحد رجالاتها وممن يُسمع له داخل أروقة جهازها. بديهيا أدرك أن مثل تلك المداخلات ليست إلا للاستهلاك الإعلامي!
مقعد مجلس الشورى ليس مكاناً لتسجيل البطولات الزائفة واستعراض للعضلات. لا يمكن أن يكون النقد كافيا لإصلاح الأخطاء وقد سبقه قدرة المنتقد على الفعل لكنه لم يحرك ساكناً إلى أن غادر منصبه.
عندما تعجبون بنقد لأحدى الإدارات الحكومية من قبل عضو في مجلس الشورى، فاسألوا العلاّمة "جوجل" عن سيرته الذاتية. إن أخبركم أنه كان يوماً مسؤولاً فيها ذا صلاحيات؛ فلا تصدقوه لأن أقل ما يقال عنه أنه "بياع كلام"!
المصدر (http://www.alwatan.com.sa/Articles/Detail.aspx?ArticleID=23550#.VEgrNKCf7kU.twitter)
أين كانت هذه العبقرية عندما كانوا يتربعون على كراسي المسؤولية فيها، وأين كانوا يخبئون تلك الحلول عندما كان بأيديهم التغيير للأفضل. أم أن الإلهام نزل عليهم في الوقت الضائع؟!
قد يكون من المعتاد أن يستميت مسؤول في الدفاع عن وزارته وسياستها، حتى وإن كان في قرارة نفسه غير مقتنع بذلك. لكن من غير المقبول أن ينقلب عليها بمجرد تقاعده أو خروجه منها، لينتقل بعد ذلك إلى صفوف الفريق المعارض وبشكل فاضح.. هذا عيب.
لو كنت مكان أولئك الأعضاء، لاخترت أن أكون "في وضع الميت" على أن أبدو "قليل خاتمة" وأنتقد جهازا حكوميا كنت يوماً أحد مسؤوليه ولدي صلاحيات واسعة فيه!
فمثلا لا أثق بعضو شورى ينتقد قطاع التعليم في البلد، وهو من كان حتى وقت قريب يشغل وكيلا لوزارته أو مديرا عاما فيها. ولا أصدق آخر يفصّل في أخطاء وزارة الصحة أمام زملائه في المجلس بعد أن كان قبل تقاعده أحد رجالاتها وممن يُسمع له داخل أروقة جهازها. بديهيا أدرك أن مثل تلك المداخلات ليست إلا للاستهلاك الإعلامي!
مقعد مجلس الشورى ليس مكاناً لتسجيل البطولات الزائفة واستعراض للعضلات. لا يمكن أن يكون النقد كافيا لإصلاح الأخطاء وقد سبقه قدرة المنتقد على الفعل لكنه لم يحرك ساكناً إلى أن غادر منصبه.
عندما تعجبون بنقد لأحدى الإدارات الحكومية من قبل عضو في مجلس الشورى، فاسألوا العلاّمة "جوجل" عن سيرته الذاتية. إن أخبركم أنه كان يوماً مسؤولاً فيها ذا صلاحيات؛ فلا تصدقوه لأن أقل ما يقال عنه أنه "بياع كلام"!
المصدر (http://www.alwatan.com.sa/Articles/Detail.aspx?ArticleID=23550#.VEgrNKCf7kU.twitter)