فارس العذم
10-31-2014, 02:52 AM
http://acaademia.com/images/stories/year2014/month7/academia/drziadmed.jpg
في البداية، هذه المقالة عبارة عن توضيح لبعض الملابسات فيما يتعلق بالتعليم الإلكتروني، لذلك هي بمثابة نصيحة لوزير التربية الدكتور بدر العيسى لكي يعلم ما يحدث في بعض مشاريع التعليم والعمل على تعديل مسار المشاريع لكي تحقق الأهداف المرجوة التي ستصلح نظام التعليم وتحسن مخرجاته.
تحديداً، عندما تم طرح مشروع التعليم الالكتروني في الكويت في عام 2008-2009، كمشروع رائد سبق كل المبادرات في المنطقة، اعتمد منهجا وإطاراً تربوياً في التطبيق يعمل على التركيز وتحويل عملية التعلم ليكون محورها الطالب كما هو مطبق عالمياً في أنظمة التعليم ذات الجودة العالية لدى الدول المتقدمة، وبهذا يكون دور المعلم قائداً وموجها في العملية التعليمية بعيدا عن التلقين الذي يعتمد على المعلم كمحور العملية التعليمية الذي أثبتت الدراسات العلمية في التعليم انه احد الأسباب الرئيسية في تدني مستوى التعليم ومخرجاته.
نعم، هذا المشروع كان مهم عندما طرح كفكرة ومبادرة لانه فعلا يعتمد على استخدام التكنولوجيا الحديثة في تحقيق الأهداف لإصلاح عملية التعلم من خلال استخدام التكنولوجيا التعليمية ووسائلها.
ولكن للأسف لم يكن ينفذ هذا المشروع بالشكل الصحيح والمناسب لتحقيق الهدف الرئيسي لمثل هذه المشاريع التعليمية والتنموية التي تعمل وزارة التربية على تنفيذها الآن.
من وجهة نظري وكما هو معروف في حقل التعليم والبحوث التربوية، هناك أسباب رئيسية ساهمت في فشل استراتيجية التعليم الالكتروني لدى وزارة التربية، ألخص لكم بعضا منها كما يلي:
.
1- عدم وجود منهجية للإصلاح والتطوير في عمليتي التعلم والتدريس بحيث يصبح الطالب هو محور العملية التعليمية أي أنه يتعلم ذاتيا، ويكون دور المعلم قائداً وموجه للطلبة أثناء ذلك.
٢- عدم تحويل المناهج الجامدة والمحصورة بالكتاب المدرسي، كما هو شائع في الوزارة، إلى مناهج تفاعلية مبنية وفقا لنظام ادارة التعلم، حيث يكون التفاعل بشكل إيجابي بين جميع الاطراف كمحور العملية التعليمية، بالإضافة الى التركيز بإشراك الاسرة.
3- عدم وجود خطة دقيقة لتطوير وإعداد المعلمين تعتمد على التدريب الاحترافي الدقيق والمتخصص ليكونوا مستعدين لقيادة تعليم القرن 21.
4- عدم وجود خطة توعوية تهدف لتثقيف وشراكة المجتمع الكويتي للمسئولية تجاه إصلاح وتحسين التعليم ومخرجاته.
لذلك، لإصلاح هذا الخلل الراهن لتحقيق الاهداف المرجوة والمتوقعة التي يتضمنها مشروع التعليم الالكتروني كمنظومة متكاملة يجب ان توجد مشاريع أخرى متوفرة لتحقيق التكامل، منها ما يلي:
1 مشروع البنية التحتية
2 مشروع المدارس الذكية
3 مشروع الفصول الذكية
4 مشروع البوابة التعليمية
5 مشروع المناهج الإلكترونية التفاعلية
6 مشروع المكتبة الإلكترونية
7 مشروع اعداد المعلمين
8 مشروع ادارة التغيير
9 مشروع التوعية والتثقيف
.
في النهاية، لتحقيق وإنجاز مشروع التعليم الالكتروني يجب أن يكون هذا المشروع ضمن منظومة متكاملة وتنفيذها وفق آليات عالمية لادارة المشاريع. كما أن تنفيذ المشاريع بشكل منفصل انما هو فشل ذريع وهدر لميزانية التعليم في دولة الكويت.
أتمنى أن تصل هذه الرسالة للوزير الجديد ذو السمعة الممتازة أكاديميا وإجتماعيا، لإيقاف المشاريع الحالية واعادة صياغة وطرحها وتنفيذها في الشكل والأسلوب الصحيح.
.
د/ زيد الشمري
المصدر (http://acaademia.com/index.php?option=com_content&view=article&id=22095:2014-10-30-10-14-06&catid=86:2012-01-03-07-56-17&Itemid=16#.VFLOZxb2TDF)
في البداية، هذه المقالة عبارة عن توضيح لبعض الملابسات فيما يتعلق بالتعليم الإلكتروني، لذلك هي بمثابة نصيحة لوزير التربية الدكتور بدر العيسى لكي يعلم ما يحدث في بعض مشاريع التعليم والعمل على تعديل مسار المشاريع لكي تحقق الأهداف المرجوة التي ستصلح نظام التعليم وتحسن مخرجاته.
تحديداً، عندما تم طرح مشروع التعليم الالكتروني في الكويت في عام 2008-2009، كمشروع رائد سبق كل المبادرات في المنطقة، اعتمد منهجا وإطاراً تربوياً في التطبيق يعمل على التركيز وتحويل عملية التعلم ليكون محورها الطالب كما هو مطبق عالمياً في أنظمة التعليم ذات الجودة العالية لدى الدول المتقدمة، وبهذا يكون دور المعلم قائداً وموجها في العملية التعليمية بعيدا عن التلقين الذي يعتمد على المعلم كمحور العملية التعليمية الذي أثبتت الدراسات العلمية في التعليم انه احد الأسباب الرئيسية في تدني مستوى التعليم ومخرجاته.
نعم، هذا المشروع كان مهم عندما طرح كفكرة ومبادرة لانه فعلا يعتمد على استخدام التكنولوجيا الحديثة في تحقيق الأهداف لإصلاح عملية التعلم من خلال استخدام التكنولوجيا التعليمية ووسائلها.
ولكن للأسف لم يكن ينفذ هذا المشروع بالشكل الصحيح والمناسب لتحقيق الهدف الرئيسي لمثل هذه المشاريع التعليمية والتنموية التي تعمل وزارة التربية على تنفيذها الآن.
من وجهة نظري وكما هو معروف في حقل التعليم والبحوث التربوية، هناك أسباب رئيسية ساهمت في فشل استراتيجية التعليم الالكتروني لدى وزارة التربية، ألخص لكم بعضا منها كما يلي:
.
1- عدم وجود منهجية للإصلاح والتطوير في عمليتي التعلم والتدريس بحيث يصبح الطالب هو محور العملية التعليمية أي أنه يتعلم ذاتيا، ويكون دور المعلم قائداً وموجه للطلبة أثناء ذلك.
٢- عدم تحويل المناهج الجامدة والمحصورة بالكتاب المدرسي، كما هو شائع في الوزارة، إلى مناهج تفاعلية مبنية وفقا لنظام ادارة التعلم، حيث يكون التفاعل بشكل إيجابي بين جميع الاطراف كمحور العملية التعليمية، بالإضافة الى التركيز بإشراك الاسرة.
3- عدم وجود خطة دقيقة لتطوير وإعداد المعلمين تعتمد على التدريب الاحترافي الدقيق والمتخصص ليكونوا مستعدين لقيادة تعليم القرن 21.
4- عدم وجود خطة توعوية تهدف لتثقيف وشراكة المجتمع الكويتي للمسئولية تجاه إصلاح وتحسين التعليم ومخرجاته.
لذلك، لإصلاح هذا الخلل الراهن لتحقيق الاهداف المرجوة والمتوقعة التي يتضمنها مشروع التعليم الالكتروني كمنظومة متكاملة يجب ان توجد مشاريع أخرى متوفرة لتحقيق التكامل، منها ما يلي:
1 مشروع البنية التحتية
2 مشروع المدارس الذكية
3 مشروع الفصول الذكية
4 مشروع البوابة التعليمية
5 مشروع المناهج الإلكترونية التفاعلية
6 مشروع المكتبة الإلكترونية
7 مشروع اعداد المعلمين
8 مشروع ادارة التغيير
9 مشروع التوعية والتثقيف
.
في النهاية، لتحقيق وإنجاز مشروع التعليم الالكتروني يجب أن يكون هذا المشروع ضمن منظومة متكاملة وتنفيذها وفق آليات عالمية لادارة المشاريع. كما أن تنفيذ المشاريع بشكل منفصل انما هو فشل ذريع وهدر لميزانية التعليم في دولة الكويت.
أتمنى أن تصل هذه الرسالة للوزير الجديد ذو السمعة الممتازة أكاديميا وإجتماعيا، لإيقاف المشاريع الحالية واعادة صياغة وطرحها وتنفيذها في الشكل والأسلوب الصحيح.
.
د/ زيد الشمري
المصدر (http://acaademia.com/index.php?option=com_content&view=article&id=22095:2014-10-30-10-14-06&catid=86:2012-01-03-07-56-17&Itemid=16#.VFLOZxb2TDF)