فارس العذم
12-07-2014, 02:02 AM
http://m.salyaum.com/media/cache/f3/68/f36888378000a3b059d9212faa26c6d8.jpg
د. غازي الشمري (http://www.alyaum.com/author/226)
إذا كنت تعاني من تمرد أبنائك، أو كنت تشعر بوجود مشكلة في تربيتك لأولادك، فحاول تطبيق أسلوب الدقيقة الواحدة في تربيتهم، وانظر فيما إذا كان ذلك مجديا معهم.
يعتمد هذا الأسلوب على جعل الأبناء يشعرون بعدم الرضا عن تصرفهم الخاطئ، ولكن بالرضا عن أنفسهم، فكيف يتم ذلك بدقيقة واحدة؟
إذا عاد ابنك متأخرا إلى البيت، وكان قد كرر تأخره خلال الأسبوع، انظر إلى عينيه مباشرة، وقل له: "لقد عدت متأخرا، وكررت ذلك للمرة الثانية هذا الأسبوع".
ثم ينبغي أن تعبر عن حقيقة شعورك بالغضب "أنا غاضب جدا منك يا بني، وأنا حزين جدا أنك كررت ذلك مرتين".
وأهم ما في الأمر، أنك تريد من ابنك في النصف الأول من الدقيقة أن يشعر بما تشعر به، إذ لا يكفي أن يتلقى أبناؤنا التأنيب، لكن المهم أن يشعروا به. وسيشعر ابنك بعد كلامك المختصر معه، والمعبر بصدق عن شعورك نحو تصرفه أنه لا يحب ما فعل.
وقد يشعر بكره نحوك، إذ لا يرغب أحد منا أن يؤنبه أحد. وهذا بالضبط ما تريده من النصف الأول من الدقيقة. تريد من ابنك أن يشعر بأنه غير مرتاح ولكن ماذا تفعل إذا شعر ابنك بالضيق، وأخذ يدافع عن نفسه؟ وهنا ينبغي أن تكمل النصف الآخر من الدقيقة، فهو مفتاح النجاح لعملية التأنيب التي تقوم بها.
ففي النصف الأول من الدقيقة قلت لطفلك أنك غاضب منه، ومصاب بخيبة أمل فيه، وحزين بسبب سلوكه الخاطئ.
وفي النصف الآخر من الدقيقة، انظر إلى وجهه واجعله يشعر بأنك تقف إلى جانبه ولست ضده. وقل له ما يريد سماعه منك. قل له أنه شخص طيب، وأنك تحبه، ولكنك غير راض عن سلوكه تلك الليلة، وأن هذا الأمر يزعجك جدا. ثم ضمه إلى صدرك بقوة حتى تعلمه أن التأنيب قد انتهى دون أن تذكر له ذلك.
وهكذا ففي النصف الأول من الدقيقة قمت بتوبيخ طفلك بأسرع وقت ممكن، وحددت له ما فعل، وعبرت عن شعورك بالغضب تجاه ما قام به (دقيقة للتوبيخ).
أما النصف الآخر من الدقيقة ففيه لحظات هدوء ومحبة ومنح للثقة تذكر خلالها أنك لا تقبل بسلوك طفلك الحالي، ولكنه ولد طيب، وتشعره بأنك تحبه وتحتضنه.
وبهذه الطريقة يشعر ابنك أنها تؤلم أكثر بكثير من أسلوب التعنيف أو الضرب، ويشعر الأبناء أن تصرفاتهم السيئة لن تمر دون حساب، وأنهم أشخاص طيبون ومحبوبون.
إذا قام ابنك بعمل يستحق المديح، فاجعله يشعر بالسعادة حينما يحسن، مثلما وبخته حين أساء، لاحظ أبناءك حينما يحسنون التصرف، وقل لهم بالتحديد ماذا فعلوا من أمر حسن أخبرهم بسرورك لما فعلوه، وتوقف عن الكلام لثوان قصيرة، فإن صمتك يشعرهم أنهم راضون عن أنفسهم.
واختم مديحك بالاحتضان أو أن تربت على كتفه بحنان؛ حتى تشعره أنك مهتم به ورغم أن مدح أبنائك لا يستغرق أكثر من دقيقة واحدة، فإن إحساسهم بالرضا عن أنفسهم سيرافقهم طوال حياتهم (دقيقة للمدح).
المصدر (http://www.alyaum.com/article/4031982)
د. غازي الشمري (http://www.alyaum.com/author/226)
إذا كنت تعاني من تمرد أبنائك، أو كنت تشعر بوجود مشكلة في تربيتك لأولادك، فحاول تطبيق أسلوب الدقيقة الواحدة في تربيتهم، وانظر فيما إذا كان ذلك مجديا معهم.
يعتمد هذا الأسلوب على جعل الأبناء يشعرون بعدم الرضا عن تصرفهم الخاطئ، ولكن بالرضا عن أنفسهم، فكيف يتم ذلك بدقيقة واحدة؟
إذا عاد ابنك متأخرا إلى البيت، وكان قد كرر تأخره خلال الأسبوع، انظر إلى عينيه مباشرة، وقل له: "لقد عدت متأخرا، وكررت ذلك للمرة الثانية هذا الأسبوع".
ثم ينبغي أن تعبر عن حقيقة شعورك بالغضب "أنا غاضب جدا منك يا بني، وأنا حزين جدا أنك كررت ذلك مرتين".
وأهم ما في الأمر، أنك تريد من ابنك في النصف الأول من الدقيقة أن يشعر بما تشعر به، إذ لا يكفي أن يتلقى أبناؤنا التأنيب، لكن المهم أن يشعروا به. وسيشعر ابنك بعد كلامك المختصر معه، والمعبر بصدق عن شعورك نحو تصرفه أنه لا يحب ما فعل.
وقد يشعر بكره نحوك، إذ لا يرغب أحد منا أن يؤنبه أحد. وهذا بالضبط ما تريده من النصف الأول من الدقيقة. تريد من ابنك أن يشعر بأنه غير مرتاح ولكن ماذا تفعل إذا شعر ابنك بالضيق، وأخذ يدافع عن نفسه؟ وهنا ينبغي أن تكمل النصف الآخر من الدقيقة، فهو مفتاح النجاح لعملية التأنيب التي تقوم بها.
ففي النصف الأول من الدقيقة قلت لطفلك أنك غاضب منه، ومصاب بخيبة أمل فيه، وحزين بسبب سلوكه الخاطئ.
وفي النصف الآخر من الدقيقة، انظر إلى وجهه واجعله يشعر بأنك تقف إلى جانبه ولست ضده. وقل له ما يريد سماعه منك. قل له أنه شخص طيب، وأنك تحبه، ولكنك غير راض عن سلوكه تلك الليلة، وأن هذا الأمر يزعجك جدا. ثم ضمه إلى صدرك بقوة حتى تعلمه أن التأنيب قد انتهى دون أن تذكر له ذلك.
وهكذا ففي النصف الأول من الدقيقة قمت بتوبيخ طفلك بأسرع وقت ممكن، وحددت له ما فعل، وعبرت عن شعورك بالغضب تجاه ما قام به (دقيقة للتوبيخ).
أما النصف الآخر من الدقيقة ففيه لحظات هدوء ومحبة ومنح للثقة تذكر خلالها أنك لا تقبل بسلوك طفلك الحالي، ولكنه ولد طيب، وتشعره بأنك تحبه وتحتضنه.
وبهذه الطريقة يشعر ابنك أنها تؤلم أكثر بكثير من أسلوب التعنيف أو الضرب، ويشعر الأبناء أن تصرفاتهم السيئة لن تمر دون حساب، وأنهم أشخاص طيبون ومحبوبون.
إذا قام ابنك بعمل يستحق المديح، فاجعله يشعر بالسعادة حينما يحسن، مثلما وبخته حين أساء، لاحظ أبناءك حينما يحسنون التصرف، وقل لهم بالتحديد ماذا فعلوا من أمر حسن أخبرهم بسرورك لما فعلوه، وتوقف عن الكلام لثوان قصيرة، فإن صمتك يشعرهم أنهم راضون عن أنفسهم.
واختم مديحك بالاحتضان أو أن تربت على كتفه بحنان؛ حتى تشعره أنك مهتم به ورغم أن مدح أبنائك لا يستغرق أكثر من دقيقة واحدة، فإن إحساسهم بالرضا عن أنفسهم سيرافقهم طوال حياتهم (دقيقة للمدح).
المصدر (http://www.alyaum.com/article/4031982)