فارس العذم
09-01-2015, 07:56 AM
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcR8YdpFgtnd_5oVXq9J4paDRJVq18SnO KJU_2Ckd6w_8Fae5U_YfJbfLQ (http://www.google.com.sa/url?url=http://www.alwatan.com.sa/Writers/Detail.aspx%3FWriterID%3D110&rct=j&frm=1&q=&esrc=s&sa=U&ved=0CBUQwW4wAGoVChMI2Iue3oXVxwIVQbwUCh0UhwTv&usg=AFQjCNH9kkWqzw9jf6LWw0e9DvVw365d_A)
هايل الشمري
نجحت خدمات مطاراتنا في جعل حقائب المسافرين تبتسم، لكنها عجزت عن رسم مثلها على شفاه المسافرين!
فبينما كنت أنتظر حقيبتي أمام منطقة تسلّم الحقائب، شاهدت شبيهة لها وهي تبتسم في وجوه الواقفين أمام السير، كانت الابتسامة عبارة عن فتحة في أحد جوانبها بفعل رضّة محترمة تعرضت لها خلال عمليات التحميل والتنزيل، لدرجة أني لم أتعرف عليها برغم أنها مرت من أمامي حتى رحل بها سير الحقائب. لكنها عندما عادت مجدداً اكتشفت وبعد التدقيق في علاماتها الفارقة أنها حقيبتي التي لم تكن مبتسمة عندما سلمتها إلى الموظف.
قبل نحو 4 أشهر، انتشر مقطع فيديو يظهر فيه عمالة في مطار الملك خالد الدولي بالرياض وهم يقومون بإنزال الأمتعة بإهمال، ما حدا بهيئة الطيران المدني إلى فتح تحقيق في الحادثة، والذي انتهى إلى إنهاء خدمات 5 موظفين، وتأكيد الهيئة بأنها ستطبق آليات جديدة لمناولة الأمتعة.
بعد تلك العقوبات مباشرة، انتشر مقطع آخر لعمال المطار وهو يتعاملون مع الحقائب برفق وليونة كما يحمل الأب مولوده البكر لأول مرة. لكن يبدو أنه لم يرق لهم امتناع الحقائب عن الابتسامة في وجوههم، فعادوا إلى رسمها عنوة، وكأن بمفعول تلك العقوبات كان قصير الأجل!
ومن أجل عدم تكرار حادثة ابتسامة حقيبتي، قررت أن أشتري أخرى، لكني في نفس الوقت لن أستغني عن تلك الحقيبة المبتسمة؛ لأني سأستخدم حقيبة جديدة عند السفر براً، بينما المبتسمة سأخصصها لحالات السفر جواً، وستكون مبتسمة مسبقاً في وجوه العاملين دون الحاجة لجعلها تبتسم.. لست على استعداد لجعل كل حقائبي تبتسم.
المصدر (http://www.alwatan.com.sa/Articles/Detail.aspx?ArticleID=27714)
هايل الشمري
نجحت خدمات مطاراتنا في جعل حقائب المسافرين تبتسم، لكنها عجزت عن رسم مثلها على شفاه المسافرين!
فبينما كنت أنتظر حقيبتي أمام منطقة تسلّم الحقائب، شاهدت شبيهة لها وهي تبتسم في وجوه الواقفين أمام السير، كانت الابتسامة عبارة عن فتحة في أحد جوانبها بفعل رضّة محترمة تعرضت لها خلال عمليات التحميل والتنزيل، لدرجة أني لم أتعرف عليها برغم أنها مرت من أمامي حتى رحل بها سير الحقائب. لكنها عندما عادت مجدداً اكتشفت وبعد التدقيق في علاماتها الفارقة أنها حقيبتي التي لم تكن مبتسمة عندما سلمتها إلى الموظف.
قبل نحو 4 أشهر، انتشر مقطع فيديو يظهر فيه عمالة في مطار الملك خالد الدولي بالرياض وهم يقومون بإنزال الأمتعة بإهمال، ما حدا بهيئة الطيران المدني إلى فتح تحقيق في الحادثة، والذي انتهى إلى إنهاء خدمات 5 موظفين، وتأكيد الهيئة بأنها ستطبق آليات جديدة لمناولة الأمتعة.
بعد تلك العقوبات مباشرة، انتشر مقطع آخر لعمال المطار وهو يتعاملون مع الحقائب برفق وليونة كما يحمل الأب مولوده البكر لأول مرة. لكن يبدو أنه لم يرق لهم امتناع الحقائب عن الابتسامة في وجوههم، فعادوا إلى رسمها عنوة، وكأن بمفعول تلك العقوبات كان قصير الأجل!
ومن أجل عدم تكرار حادثة ابتسامة حقيبتي، قررت أن أشتري أخرى، لكني في نفس الوقت لن أستغني عن تلك الحقيبة المبتسمة؛ لأني سأستخدم حقيبة جديدة عند السفر براً، بينما المبتسمة سأخصصها لحالات السفر جواً، وستكون مبتسمة مسبقاً في وجوه العاملين دون الحاجة لجعلها تبتسم.. لست على استعداد لجعل كل حقائبي تبتسم.
المصدر (http://www.alwatan.com.sa/Articles/Detail.aspx?ArticleID=27714)