لكلٍ منا صور ذهنية خُزنت بالعقل الباطن بطريقة ما ولكلٍ منا طريقته بكيفية اعادة عرضها من خلال العرض السينمائي المبهر الذي يحتفظ بمليارات من الصور الذهنية والتي لا تحتاج مهارة خاصة في الاستعادة لأن انتقالها من ذلك المخزن يتم بطريقة روتينية حسب الموقف والاستعداد النفسي وذلك لأن عقولنا تعمل وفق آلية غير عادية وهي تكاد تكون أسرع مما نتخيل لاتحدها حدود ولا تمنعها اي عوائق عدا تلك العوائق التي نضعها نحن من خلال برمجتنا الخاطئة!
يقول: ما ان بدأت بحجز تذاكر السفر واختيار رفاق السفر كانت محطتي تلك المدينة الساحرة «كارديف» عاصمة ويلز التي ما ان وطأتها قدماي حتى شعرت بشعور ذلك الطفل الذي أضاع امه فجأة والتقى بها فجأة وما بين الفراق واللقاء دقائق ولكنها ليست أي دقائق وهنا.. وأقول هنا ليس لك الا ان ترى بعينيك كل هذا الجمال الرباني من «ماء وخضرة ووجه حسن ورفقة طيبة» أي أنه لابد ان تعيد أولوياتك في التمتع بكل ما هو مباح والاستمتاع بهذا الطقس الجميل بعيداً عن ذلك الروتين القاتل وبيروقراطية ذلك المتسكع الفاشل وفلسفة ذلك المتفيهق ورعونة ذلك السياسي الأفاق الذي سكت عن الكلام المباح ونطق بالكفر الصراح، وبعيداً عن ذلك الذي أو تلك التي انطبق عليها أو عليه ذلك المثل «عنز بدو طاحت بمريس» والذي أو التي أكلت وبلا أدنى حياء الاخضر واليابس، انها نفوس وأكباد عطشى بالتلذذ بكل ما هو حرام دينها وعقيدتها كل محتركة حلال وكل ما في هذا الوادي هو ملك لها ولأتباعها، ولذا وللأسف الشديد تجدهم الأقرب الى قلب من ماثلوه في السلوك والعقيدة لأن الطيور على أشكالها تقع، وأن لكل ساقط لاقطا وهذا هو الذي تعلمناه في تلك المدرسة التي لا يأتيها الباطل ولا تأتي بالباطل انها «مدرسة الحياة».
والله من وراء القصد،،،
د. فهد الوردان
المصدر