استغرب أمين صندوق الاتحاد العام لطلبة ومتدربي الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب عياد صبر الجنفاوي الشمري ما ورد بتصريح رابطة أعضاء هيئة التدريس واستنكارها فتح تسجيل جداول الطلبة على الرغم من علمهم بما يعانيه الطلبة من عدم وجود شعب دراسية مطروحة أمامهم، بل وأن عدد كبير من المستجدين لم تتاح لهم فرصة تسجيل جدول دراسي، ومع ذلك تخرج علينا الرابطة بتصريح استنكار ضد إدارة الهيئة لسعيها فتح المجال للطلبة لتسجيل جداولهم الدراسية، علما أن السبيل الوحيد حاليا وفي ظل أزمة الميزانية هو رفع أعداد الطلبة لتمكينهم من تسجيل جداولهم وتخطي هذا المأزق، إلا أن الاتحاد وفي ذات الوقت يثمن ويقدر الجانب الآخر المضيئ لشريحة أخرى من الأساتذة بالهيئة والذين آثروا على أنفسهم وقبلوا باستكمال تدريس مقرراتهم مجانا حرصا منهم على مستقبل أبنائهم الطلبة، وهؤلاء هم أبناء الكويت المخلصين الذين ستظل أسمائهم محفورة بأحرف من ذهب في ضمائر وقلوب جموع الطلبة.
واستنكر الجنفاوي سياسة “أنا ومن بعدي الطوفان” التي ينتهجها بعض الأساتذة تجاه العملية التعليمية، حيث أصبح الطالب الآن بين مطرقة عجز الميزانية وبين سندان جشع بعض الأساتذة، فلم يضعوا في اعتباراتهم مدى الخطر الذي يهدد الطلبة في حال عدم تسجيلهم لجداولهم الدراسية، وتملك الجشع من قلوبهم بأن ضربوا بمستقبل الطلبة عرض الحائط في سبيل حصولهم على بعض المخصصات المالية الزائدة من الساعات الاضافية.
وأوضح الجنفاوي أن الاتحاد يتفق مع ما ذهبت إليه الرابطة في جزئية أن تكدس الطلبة بالقاعات الدراسية يؤثر على جودة التعليم إلا أنه لا يوجد بديل لحل المشكلة سوى رفع سقف عدد الطلبة على الأقل في الوقت الراهن، موضحا أنه سبق للاتحاد في أكثر من تصريح أن طالب بحصول الاساتذة على مستحقاتهم المالية المتعلقة بالإضافي لأنها أجر مقابل عمل، ولكن في الوقت الحالي وحيال تلك المشكلة فاختيار أخف الضررين هو الصواب، وليس مقبولا أبدا توقف الطلبة عن دراستهم بحجة الحفاظ على جودة التعليم، فاستمرار التعليم أولى من الحفاظ على جودته في الوقت الراهن.
ووجه الجنفاوي سؤالا للمنادين بعدم رفع اعداد الطلبة بالقاعات الدراسية، ماذا تفعل لو كنت أحد هؤلاء الطلبة الذين لم يتمكنوا من تسجيل جداولهم الدراسية؟ وهل من وجهة نظر الرابطة توقف العملية التعليمية لاتخاذ التدابير اللازمة للمحافظة على جودة التعليم؟.