دروب الخير
مشكلتي
يعيش البعض وأقول البعض طوال عمره على وتيرة واحدة ومفهوم محدد المعالم لكل ما حوله لا يحيد عنه قيد أنمله، وما ان يواجه أي تحد الا وتجده يبحث عن أسهل الحلول حتى وان كان الانسحاب من المواجهة أحد أهم خياراته، على الرغم من ان الانسحاب يعقد مشاكله ان لم يخلق له مشاكل أكثر تعقيداً، لذا تجده يعيش حياة مليئة بالاحباطات يغلب عليها الطابع التشاؤمي على الرغم من ان المواجهة للب وأصل المشكلة كفيل باعادة تفكيكها، ومن ثم الوصول الى حلول جذرية ليس من بينها فوز وخسارة وليس من بينها الاقصاء وانما استخدام كل الأفكار المتاحة لاعادة النظر لذلك التحدي أو تلك العقبة وذلك من خلال وضعها في اطار مختلف عن الاطار التشاؤمي من خلال ايجاد وخلق مشاعر ايجابية وخيارات جديدة ومختلفة.
يقول ما ان تواجهني مشكلة في عملي أو حتى في حياتي الأسرية الا وتجدني أقف أمامها مطأطئ الرأس وينتابني شعور بأن الزمن قد توقف وأن لا حل لهذه المشكلة وهذا التحدي.قلت له لابد من اعادة طريقة النظر لأي مشكلة من خلال التحكم بالمشاعر المتدفقة تجاهها، لأن المشاعر السلبية تعوق التفكير ولذا يجب ابدالها بتغيير الطريقة التي تنظر بها لتلك المشكلة باختيار ذلك المعنى الايجابي المحلِل والمفكِك لأي مشكلة وهو الايمان المطلق بأن (لكل مشكلة حلاً) وهذا الخيار يعتبر محفزاً ومساعداً لتحريرك من سلبية المواجهة وطأطأة الرأس والهروب وذلك بايجاد وخلق خيارات متعددة تساعدك في الوصول الى حل أي مشكلة ومن ثم ايجاد قاعدة تنطلق منها لحل أي مشكلة أخرى قد تواجهك في المستقبل لأن السر في متعة الحياة التصدي للتحديات التي تواجهنا ونستطيع التغلب عليها بكل عزيمة واصرار.
والله من وراء القصد
د.فهد الوردان
[email protected]
@fahad1457