يصرف كثير من الباحثين الكويتيين وغير الكويتيين للأسف الشديد أنظارهم عن ذلك المنجم الذي يقع في محيط بيئتهم من أجل البحث والحصول على نتائج تؤكد نظرياتهم التي أرادوا اثباتها من خلال تلك الدراسات النظرية والعملية وقد لا يعلم الكثير من الباحثين أهمية تلك الكنوز التي يزخر بها مجمع دور الرعاية الاجتماعية والذي حفزني كأحد هؤلاء الباحثين على ان استثمر هذا المنجم بنشر العديد من الدراسات وقد كانت اطروحتي للدكتوراه حول «دور المدرس في متابعة التحصيل الدراسي للأبناء مجهولي الوالدين» ولذا وحسب ما أراه أنه ينبغي على القائمين والقيمين على هذا المنجم ان يزيلوا الأسوار والحواجز النفسية والاسمنتية بالتعاون مع المؤسسات البحثية كجامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والباحثين المهتمين من طلبة الدراسات العليا الماجستير والدكتوراه لمزيد من الدراسات التي سيستفيد منها القائمون على هذه المؤسسات الاجتماعية ولأن أحد أهم أهداف تلك المؤسسات العلمية هو خدمة المجتمع بما فيهم فئة ذوي الاحتياجات الخاصة من معاقين ومسنين ومجهولي والدين (أيتام) وأحداث.
يقول لدينا من الدراسات والبحوث ما يسيل له لعاب كل الدارسين والمهتمين الا اننا للأسف نقف حائلاً بين تلك البحوث وتلك المشاريع بعدم ازاحة السرية عنها أو حتى الاستفادة من تلك البحوث وتوصياتها ولذا تجدنا في مكانك راوح فلا استفدنا ولا أفدنا وهذا للأسف حال كثير من مؤسساتنا سواء الاجتماعية أو التربوية.
والله من وراء القصد،،،
د.فهد الوردان
المصدر