فاجعة، هزت بقعة من بقاع الكويت الشمالية، التي صرخت ألما، وتوجعا مما ابتلاها، ربما عين أصابت حياتها الجميلة، وتراثها الذي يزهو باللون الأحمر، وتاريخها المشرف، وشعبها الطيب، ولكن دون مجيب!.
بالطبع، أنها الجهراء المنكوبة، نعم منكوبة، في ظل هذه الحرائق المعدودة، التي التهمت أجزائها الممدودة، بدأت في حريق صالة الأفراح وإنتهاءا بحريق سكراب "امغرة"، ولكن نتسأل ماذا يخبئ لنا القدر؟، ورغم ذلك، المسؤولين في صمت دون تحرك، مكتفين بتصريحات تتصدر الصحف، ووعيد بحل الأزمة، وإكتفاءهم بالإستعداد لنقل السكراب الذي أشبه بالسراب.
ولم يقف الأمر عند هذه الحرائق، بل تردي الخدمات الصحية، والإنشائية، وغياب ابسط عناصر التنمية في المنطقة التي طفحت منذ سنين، ولا يوجد مجيب!، بل حناجر مواطني الجهراء بدأت تتقطع من الصراخ، وتنادي "أنقذونا"!، ولا يوجد مجيب، إلى متى والجهراء تحترق؟، إلى متى تبكي "عيون" الجهراء؟، إلى متى أصبحت الجهراء منسية في ادارج الخطط التنموية؟، ملوا الوعود، زهقت الأنفس، وأيضا لا يوجد مجيب!.
فعلا، حرائق الجهراء قصة لن يفهمها إلا "الجهراوين"، من منبر صحيفة شمر، أقدم مقترحا لأهالي منطقتي الجهراء الكرام، على إدارة الإطفاء أن تقر التجنيد الإلزامي لأهالي محافظة الجهراء لأخذ دورة إطفاء حرائق مدتها شهر واحد "حول كيفية التعامل مع الحرائق؟"، إضافة إلى إلزام كل بيت شراء "تنكر مطافي" يعبأ في مضخة الجهراء، بشكل يومي، وأن يكون الجهراوين دائما في حالة استنفار تفاديا لوقوع أي حدث مفاجئ.
يعني، سيكون حال "الجهراوين"، لابس لبسك، راكب تنكرك، واصل مكان حريقتك، شايل هوزك، مطفي حريقتك، راد مضختك، معبي تنكرك، راد بيتك.
وفي نهاية الأمر، ما أقول بأن الجهراء "وخذت"، يا نواب يا مسؤولين، يا أعضاء المجلس البلدي يا مختارين، إذا لم تتحركوا متى ستتحركون؟!.
المصدر
صحيفة شمر الالكترونية - الجهراء...دون مجيب - مقالات