هناك البعض وأقول البعض ممن استمرأ ان يسرد للآخرين سوء حظه ولا يترك في ذلك لا شاردة ولا واردة في سرد كل المصائب التي تعرض لها ومن تسبب بها وأن كل هؤلاء الحظ والناس حاربوا طموحه في تحقيق ما يريد وهو في نهاية كل قصة يختمها بنهاية مأساوية يسقطها على الظروف والآخرين ولا يكتفي بذلك وانما تجده يبرر نجاح الآخرين وبروزهم ليس لأنهم هم كذلك وانما لأن الظروف خدمتهم ولأنه ليس لديهم أي سقف مثله يمنع تسلقهم ومراوغتهم وهو بذلك ليس هدفه اقناع من هم أمامه وانما حتى يوحي لذاته المريضة بالارتياح والسعادة الزائفة وهو بهذا يكرر ذلك السلوك أينما ارتحل سواء في بيته أو بين أصدقائه أو في عمله أو في أي مكان يوجد به ديدنه مثلما قلنا التحلطم والتذمر والشكوى من واقعه ينظر بعين السخط لهذا الواقع، وهو بذلك لا تقع عيناه الا على كل شيء قبيح وذميم وسلبي لذا لا يستخلص عقله الا كل ما هو سلبي وذميم ومحطم لنفسه وللآخرين فهو بذلك مثل نافخ الكير لا تجد منه سوى الرائحة النتنة وذلك لما اعتاده من تحطيم لنفسه وتحطيم لمن هم حوله من خلال تلك الاسقاطات السلبية لكل ما هو جميل، أفكاره تقتنص شواذ النتائج، ولذا تجد هذه النوعية من البشر لا يهنأ لها بال ولا تشعر بالمتعة الزائفة الا من خلال تلك الاسقاطات السلبية التي يحطم بها نفسه وحتى يمكن تخليص هذه الشخصية غير السوية لابد من اعادة برمجتها وذلك من خلال:
-1 تبصيرها بمدى خطورة هذا السلوك.
-2 تحديد نقاط القوة والضعف.
-3 تعزيز تقدير الذات.
-4 السيطرة على الانفعالات.
-5 التركيز على تحقيق الأهداف بشكل دقيق.
والله من وراء القصد
د. فهد الوردان
[email protected]
@fahad1457