فى موقف كهذا تستعصى الكلمات وتعجز المشاعر التعبير عما يعتلج في النفس فرحيل الامير نايف بن عبدالعزيز يمثل خساره وطنية كبيرة وفقيد للامتين العربية والاسلامية وان الانسان ليفزع امام هذا الحدث الجسيم لكن ليس امام المؤمن الواثق بربه سوى الدعاء له بواسع الرحمه والمغفره وان يجعل منازله جنات الخلود ولعل مايعزى النفس في هذا الفقد الجليل ان الامير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله رحل وهو يترك رصيدا خلفه من الانجازات العظيمة التى لايستطيع الزمن نسيانه على الصعيد الدولى والمحلى فهو رجل الحق والامن وداعم الدين وناشر مبادئه وسماحته ونصير السنه النبوية وساند رجال الدين والدعاة وهو صاحب المشروع الامني النموذجي في المملكة الذى بات واحدا من النماذج التى يحتذى بها في بلدان العالم مثلما هو الشخصية القوية التي تصدت للارهاب وتحدياته والحقت به الهزائم وكشف دسائسه وخفاياه وجنب الوطن وكثير من البلدان اثام المعتدين وحقدهم الذى كان سينال من الحرث والنسل.
لاشك ان الامير نايف بن عبدالعزيز ليست الاسطر والمجلدات التى تبرز جلائل اعماله بل ان التاريخ سيدون له في صدر صفحاته انصف صور انجازات العظماء على مر العصور، فأسال الله بقلبا مؤمنا يلقاه ان يتغمد سموه بواسع رحمته وان يحفظ للمملكة مليكها واستقرارها .
انا لله وانا اليه راجعون
*الدكتور/حامد بن مالح الشمري
وكيل امارة منطقة الباحة