جريدة سبر وكتابها ضربوا أروع الأمثلة في مؤازرة الأخوة البدون والوقوف معهم ،واستطاعوا أن يشعلوا شمعة أمل يستضيء بها الأخوة البدون في ظلمات الأوضاع الحالكة،وحاولوا _ولا زالوا_ استرجاع حقوق البدون المنتهكة من ستين عاما!!،وهي الجريدة الوحيدة التي شبه أجمع عاملوها على مظلومية البدون وتفاوتوا في بذل الجهود لنصرة البدون فمنهم المكثر كالوشيحي ومنصور الغايب ومنهم المستذبح كابي عسم وعياد الحربي ومنهم المقل كحالي أنا!!.
والحقيقة أن العمل التي تقوم به جريدة سبر إضافة إلى أنه عمل خير وإنساني هو قمة المهنية التي يجب على كل الصحف الاقتداء بها ،لأن الصحيفة التي لا تعكس الواقع الحقيقي لجميع شرائح المجتمع ليست صحيفة مهنية !!!.
والصحيفة التي تقتصر على تلميع شريحة دون التطرق لمآسي باقي شرائح المجتمع ليست صحيفة مهنية!!!
والصحيفة التي تسخر من آدمية الإنسان وتتخذ من آلام الضعفاء مادة إعلامية ومواضيع مثيرة للنقاش مع وضوح الحق فيها ليست صحيفة مهنية!
والصحيفة التي تسخر على البدون في الطالعة والنازلة وتتعامل معهم بفوقية مقيتة ليست صحيفة مهنية!
والصحيفة التي تسلط الضوء على ردة فعل البدون وتعظم منه دون التطرق إلى الفعل المتسبب لردة الفعل ليست صحيفة مهنية!!
شكرا شكرا سبر على هذا التفرد البديع في المهنية!!!
جزا الله كل خير كل من واسى البدون المتفوقين سواء بكلمة أو بدعم مادي بعد أن قضت الحكومة على أحلامهم وحرمتهم من تحقيق طموحاتهم وحرمتنا وحرمت الكويت من عقول مستنيرة كانت ستعمل جاهدة للرقي بالبلد لو أتيحت لها الفرص المناسبة ولكن حال بينها وبين ذلك العنصرية المقيتة!