أعرب رئيس مجلس ادارة نقابة الصحافيين الكويتية مساعد الشمري عن استنكار النقابة وأسفها الشديدين لما يتعرض له الدين الاسلامي الحنيف من اساءات متكررة متعمدة وذات اهداف ونوايا تتعارض مع ابسط القيم الاخلاقية والمفاهيم الادبية والانسانية، وكلها تسوّق بذريعة حرية الرأي وحرية التعبير، فهل من الحريات الاساءة بين فينة وأخرى لخاتم النبيين وأشرف الخلق، وضرب اقدس المقدسات عند الشعوب من افلام تصور او مجلات تنشر رسومات مشينة؟
عندما دمر برجان في نيويورك قامت الولايات المتحدة بقضها وقضيضها وبكل اسلحتها وشنت حربها على افغانستان، وعندما دمر تمثال تورا بورا انتفض العالم انتصارا لما وصف بالارث الثقافي والحضاري، وعندما شكك الفيلسوف الفرنسي الراحل روجيه غارودي في محرقة اليهود في كتابه «الاساطير المؤسسة للسياسة الاسرائيلية»، حكم عليه بالسجن في عام 1988، دون ان تأخذ السلطات الفرنسية بقوانين حرية الرأي، او تنظر الى سنه حيث كان في الخامسة والسبعين من العمر آنذاك، اما مجلسا الكونغرس الاميركيان فقد سارعا الى تشريع قانون يحرم رفع الاصبع في مواجهة السامية او توجيه انتقاد لليهود. ان كان للجميع الحق في التعبير عن الرأي فما الذي يمنع مليار ونصف المليار مسلم من اتخاذ مواقف سلمية وسلبية من الدول التي دأبت على تحدي مقدساتهم وذلك بالابتعاد فقط عنها تجاريا واقتصاديا واستثماريا وسياحيا؟ عندما تتضرر مصالح هؤلاء سيضطرون دون ادنى شك الى سن تشريعات تجرم تحدي مقدسات الشعوب وكرامتها.