شعب يقدر عدده ب 120 الف ميت اكلينيكا قلبه يعمل لكن جسده ميت يحس بما حوله لكن لا احد حوله يحس به ضميره موجود لكنه مغيّب يسمع بما يدور لكن لا يُسمع له هذا الشعب يعمل بدون عمل ويرى بلا اعين ويسمع بلا اذان لديه كافة المشاعر الانسانية لكن لايستطيع الاستمتاع بها يسكن في منزل حاله كحال اي بشر لكن تختلف المقاييس بالمنزل الذي يسكنه يقود سيارة وايضا تختلف المقاييس اذا ما قارنتها بمن حوله يلبس ملابس يستر بها نفس لكن لايستطيع ان يتباهى بها في مجتمع يتباهى بكل شئ! يجلس ويتسامر مع اصدقاءه اخر الليل ليشكو بعضهم همّ بعض لا ليُفكروا اين سيقضون اجازتهم! بل وصل الامر حتى ان بعضهم يستحي ان يقول في اي منطقة سكنية يسكن! حالة من الذهول والترقب يعيشها الانسان البدون معطيات هذا الشعب برهانها الولاء للكويت واني اثق تماما ان البدون هم فصيلة الدم التي تعطي غيرها من الفصائل ولا تأخذ الا من نفس فصيلتها، ويبدو انها حتى فصيلتها التي تعطيها اصبحت لاتعطيها بحكم ظروف الزمن فأبي قد اعطى مصر وسيناء جهاده بإسم الكويت واخي بذل كل جهده لأجل تحرير الكويت في جيشها وانا انتظر الصعقه، فمن سيصعقني؟ قد قيل من قبل ان البدون قنبلة موقوتة لكن يبدو ان التعبير خانه فوصفهم بالقنبلة التعبير الاصح ان البدون جسد ميت يحتاج لصعقه كهربائيه حتى ترجع له الروح! وارجو من الله ان تكون هذه الصعقه لإرجاع الروح فقط فإن زادت الصعقه عن مقدارها سينفجر قلب هذا الجسد الهزيل بداخل جسده ويُدفن بدون ان تستخرج له شهادة وفاة!!
بقلم :عبدالله الجباري
المصدر