بسم الله الرحمن الرحيم
هذه قصة فزعة الزبلان أهل الملحا
لشيخ الدغيرات ابن سعيد ومن معه من ربعه العليان
كان ابن سعيد هو وربعه نازلين على جو ماء لقبيلة شمر
وكما هي عادة القبائل في الماضي
قبل توحيد المملكة العربية السعودية
على يد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود رحمه الله
غزو وسلب بحجة العيش وكثرة الجهل في أمور الدين
فأصبح القوي يأكل الضعيف
معتقدين أن ما يفعلونه هو الصحيح رحمهم الله وعفا عنهم .
نرجع للقصة الشاهد هجم مجموعة من الغزاة
على ربع ابن سعيد وقد كان في حينه رجل كبير طاعن في السن
وعندما أتى النذير هب مجموعة من ربعه لرد الغزاة
ولكنهم لم يستطيعوا أن يفعلوا شي
وأخذ الغزاة الابل والغنم وانصرفوا
وافق تلك الساعة مرور الزبلان وقد شاهدوا الغزاة
عند هجومهم على ابن سعيد فهجموا عليهم وانتصروا عليهم
وردوا حلال ابن سعيد وربعه وكان فيهم إصابات بليغة
ولم يقتل منهم أحد ولله الحمد
وكان من ضمنهم الفارس الشهير عيد ضحوي الدليلي ابن خزيم
الذي قاتل قتالاً مستميتاً وهو الشجاع الذي لا يهاب الخصوم
وقد أصيب في قدمه برصاصة
لاتزال آثارها موجودة في قدمه حتى وفاته رحمه الله.
وعندما انتهت المعركة سأل ابن سعيد عن القوم
الذين ردوا حلاله وهزموا الغزاة لأنه رجل كبير بالسن
ولا يستطيع المشاركة في القتال
فقالوا له أنهم الزبلان من الجحيش
قال ونعم بأهل الملحا
وقال عساهم سالمين
قالوا سالمين لكن فيهم إصابات
قال ( النار ما تحرق الا اللي يحضاها )
يعني النار خطرها على الذي قريب منها .
منقول