هناك الكثير من المهن التي آثارها لا تتعدى محيطها عبر المكان أو حتى عبر الزمان الا ان هناك مهنة للأسف يستصغر البعض أهميتها على الرغم من تأثيرها المتعدي والسريع ألا وهي مهنة التعليم والتي تتطلب مواصفات دقيقة وحساسة لشاغلها لما تتركه من آثار تنعكس في خطورتها وأهميتها على الفرد والمجتمع ولا ينحصر دور شاغلها فقط في تعليم أبجديات اللغة والحساب وانما تعليم وتربية وصقل شخصية الفرد من خلال بذر بذور القوة والأنفة ولكن فاقد الشيء لا يعطيه لما تتطلبه هذه المهنة من مواصفات يجب ان يتحلى بها شاغل هذه المهنة لأن مهنته خلق الشخصية المتزنة السوية التي ستقوم بدور البناء والتعمير واكمال مسيرة التعاون البناء بين البيت والمدرسة.
يقول...جاءتني شاكية من تلك المعلمة التي تتعامل مع تلك التلميذة كند لها في الفصل وذلك من خلال التلفظ بكل ما في القاموس من كلمات وعبارات سلبية محطمة للشخصية متناسية ان دورها هو تنمية الشخصية وتقويم السلوك وليس تحطيم وتدمير الذات ولم تكتف بذلك بل تحرض كل زميلاتها ممن يطلق عليهن مجازا مربيات ضد هذه التلميذة وما ان أبدت والدتها الشكوى الا وتكالب عليها ممن يفترض فيهن سعة الصدر والحلم واللواتي يفترض بهن ان يتصفن بالسلوك القويم بترديد عبارات كلها افتراءات جعلت تلك اﻷم تحتار كيف لها ان تقنع ابنتها التي ستعيش حتما ذلك الصراع القيمي والذي ستكون عواقبه وخيمة وسلبية والذي حتما سيسبب لها شرخا نفسيا يصعب علاجه والذي سينعكس حتما على علاقتها مع اﻵخرين وعلى الرغم من ان هذه الحادثة قد تكون فردية ولكن لخطورتها يجب علينا ان ندق ناقوس الخطر بعيدا عن كل البيروقراطية في معالجة هذا الخلل وذلك من خلال فرق للتدخل السريع لاعادة تأهيل من يحتاج لتلك الدورات التأهيلية.
والله من وراء القصد.
د.فهد الوردان
[email protected]
@Fahad1457
وللتربية عنوان