«صنائع المعروف تقي مصارع السوء».. حسن أخرجه الطبراني الكثيرون من أبناء الكويت وأقول أبناء الكويت ممن عاصروا تفاصيل الغزو العراقي الغاشم وعاشوا لحظات التحرير السعيدة ربطوا ولهم كل الحق في ذلك الربط بين التحرير وبين تلك الصدقات والاستقطاعات التي كانوا يوجهونها لفقراء العالم الثالث من خلال تلك المشاريع الخيرية المتكاملة والتي شملت في بنيتها اﻷساسية البناء والتنمية بمفهومهما الشامل والذي اشتمل على بناء المساجد ودور اﻷيتام وبناء المعاهد والجامعات ﻹعداد المعلمين والدعاة وكفالتهم وكفالة اﻷسر الفقيرة والمساهمة في تنمية هذه المجتمعات.... الخ.
ولم تقتصر هذه المشاريع أو تلك على مناطق بعينها وانما شملت غالبية الدول والمناطق، وليس بالغريب أو المدهش ان ترى في قرية نائية مشروعا كويتيا مدعوما ومبنيا بأموال كويتية ليس لمن بناه أو أشرف عليه أهداف سوى هدف واحد وهو مرضاة رب العباد من خلال مساعدة اﻵخرين أياً كانوا، انها اﻹنسانية المصهورة بالبعد الوجداني والبعد الايماني.
يقول... سعدت بتلك الرحلة غير المخطط لها وذلك بالذهاب الى احدى الدول اﻹسلامية (اندونيسيا)، تلك الدولة اﻹستوائية والتي وطأتها أول قدم كويتية سنة 1931 قدمت يد المساعدة وذلك من خلال تأسيس العديد من المشاريع الخيرية وقد كان ذلك الرجل هو مؤرخ الكويت الأول الشيخ عبدالعزيز الرشيد والذي مازال الأندونيسيون يذكرونه بكل خير ولمن لايعرف اندونيسيا هي عبارة عن 17500 جزيرة وتعدادها السكاني يتجاوز 235مليون نسمة غالبية سكانها من المسلمين، ومما اسعدني في تلك الجولة غير المخطط لها ما أطلعني عليه الصديق والزميل اﻷخ ناصر العمار أثناء زيارته غير الرسمية لذلك المعهد العريق وهو (معهد دار السلام اﻹسلامي) والذي يقع في تلك القرية التي يطلق عليها «قرية صاحب السمو الشيخ صباح اﻷحمد الجابر الصباح» ذلك الاسم الذي يعشقه كل الكويتيين والتي سميت تلك القريه باسمه تيمنا به وحبا له.
والله من وراء القصد.
د.فهد الوردان
[email protected]
@Fahad1457
نحن.. والعمل الانساني