د. عطية الشمري: حصلنا على 115 مقعداً في الطب البشري و«الأسنان» لأول مرة بالجامعات الأردنية

كشف رئيس مكتبنا الثقافي في المملكة الاردنية الهاشمية الدكتور عطية الشمري ان المكتب الثقافي حصل على 115 مقعدا في التخصصات الطبية (طب بشري – طب أسنان) في الجامعات الاردنية لأول مرة مشيرا الى ان هذا الانجاز نتيجة اتفاقيات وتعاون تم مع أربع جامعات أردنية عريقة.
واشار الدكتور الشمري خلال استضافته في ديوانية «الوطن» للرد على استفسارات القراء الى ان عدد طلبتنا الدارسين في الجامعات الأردنية أكثر من 4000 طالب وطالبة يدرسون في شتى التخصصات والبرامج منهم المبتعثون ومنهم الدارس على حسابه الخاص لافتا الى ان الجامعات الأردنية متميزة بجودة تعليمها وبرامجها.
وذكر الشمري ان المكتب الثقافي الكويتي في الأردن يعتبر من أقوى المكاتب الثقافية العربية ولذلك هو يقودها وتم وضع استراتيجية عمل مع الأخوة الزملاء في مجلس المستشارين العرب الذي يترأسه وان هناك تطلعات سيتم الاعلان عنها قريبا تخدم الطالب العربي بشكل عام وتعود بالنفع على طلبتنا.
واكد ان غياب فرع لاتحاد طلبتنا يحتم على المكتب الثقافي القيام بالانشطة والبرامج للطلبة حتى يكون قريبا منهم وعلى تواصل مستمر معهم لتحقيق جو اجتماعي بين المكتب الثقافي والطالب، وفيما يلي نص الديوانية:

< كم عدد طلبتنا الدارسين في الجامعات الأردنية؟
- لدينا ما يزيد عن 4000 طالب وطالبة موزعين على مختلف البرامج الدراسية البكالوريوس والماجستير والدكتوراه في الجامعات الحكومية والخاصة، ويخضعون للمكتب الثقافي الذي يشرف عليهم ويتابعهم في جامعاتهم.
< ما ابرز مشاكل طلبتنا الدارسين في الجامعات الاردنية؟
- المشاكل ضئيلة جدا واود ان اشير الى ان هناك فئتين لطلبتنا الاولى هي مبتعثون من وزارة التعليم العالي وهم يدرسون في تخصص الطب الذي بلا شك بحاجة الى مجهود دراسي كبير نظرا لطبيعة التخصص أما الفئة الأخرى هي الدارسون على حسابهم الشخصي وعادة نرى ان عددا منهم تحصيله الدراسي منخفض نتيجة الحضور والغياب ولكننا نتابعهم بشكل مستمر مع جامعاتهم.

مخصصات مالية

< البعض يشتكي من قلة المخصصات المالية الدراسية فأين هو دور المكتب الثقافي فيها؟
- نحن ندعم أي زيادة لمخصصات طلبتنا فالمملكة الأردنية احدى الدول الأكثر غلاء بين الدول التي يتم ابتعاث طلبتنا اليها علاوة على ان المخصصات المالية لا ترتقي للطموح ولكننا متفائلون بزيادتها خلال اقرب فرصة.
قدمنا قبل فترة دراسة حول زيادة المخصصات المالية مقارنة مع الغلاء المعيشي الموجود في الاردن، فالمخصصات لاتكاد تكفي ايجارات السكن مع الأدوات الدراسية التي يحتاجها المبتعث وهي موجودة لدى وزارة التعليم العالي.

مقاعد الطب

< نرى ان هناك توجها من وزارة التعليم العالي على زيادة مقاعد الطب فأين مكتبنا الثقافي في الاردن منها؟
- لله الحمد وفرنا مقاعد الطب بعدد 115 مقعدا لتخصصي الطب البشري وطب أسنان، لأول مرة في اربع جامعات فلدينا 20 مقعدا في كلية طب الأسنان في الجامعة الاردنية ومثلهم في الجامعة الاردنية للعلوم والتكنولوجيا، وكذلك حصلنا على 20 مقعد طب بشري في جامعة مؤتة وأيضا 15 مقعد طب بشري في الجامعة الهاشمية، و20 مقعد طب بشري في الجامعة الأردنية وأيضا 20 مقعد طب بشري في الجامعة الأردنية للعلوم والتكنولوجيا، فهذا الانجاز يحصل لأول مرة على مستوى المكتب الثقافي حيث نعمل وفق رؤية عمل واضحة واستراتيجية بالتعاون مع الجامعات الحكومية الاردنية في هذا الاطار.
واؤكد ان الـ115 مقعدا في الطب خصصوا لطلبتنا واعطاء الأولية للمبتعثين من وزارة التعليم العالي.

مؤتمر الرؤساء

< اختتم أخيرا مؤتمر رؤساء المكاتب الثقافية، كيف تقرأون نتائجه؟
- في البداية اشكر وزارة التعليم العالي على هذا المؤتمر الذي كنا بحاجة له منذ فترة فاجتماع الرؤساء أمر مهم وان يكون سنويا لما له من رؤى مشتركة تساهم في الارتقاء بالتعليم وبالطالب الدارس خارج الكويت، بالحقيقة تلمسنا اهتمام الوزارة وحرصها عبر وجود وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور نايف الحجرف الى جانبنا طيلة المؤتمر وكذلك وجود الأخ وكيل وزارة التعليم العالي راشد النويهض بيننا وتبادل الآراء والأفكار كان مطلوبا وتحقق ذلك مما يساهم في تذليل كافة التحديات التي تواجهنا.
ارى ان الجهود التي بذلت وتكللت الى الخروج بتوصيات من هذا المؤتمر كانت ايجابية الى ابعد الحدود واستطعنا ولله الحمد ان ننقل كافة وجهات النظر فيما بيننا.
< وكيف وجدتم الاقبال الطلابي على ملتقى التوجيه والارشاد؟
- ركن المكتب الثقافي في الاردن شوهد الازدحام فيه من قبل الطلبة وأولياء امورهم وتعددت الاسئلة على مختلف التخصصات سواء العلمية والأدبية وهذا مؤشر على حفاظ البيئة التعليمية في الاردن على مكانتها ومستواها بين الراغبين بالدراسة بها، لعل ما يعيب الملتقى انه جاء بوقت يتماشى مع اختبارات الثانوية العامة فكان التوقيت مهما تماما وهو ان يتم مثل هذا الملتقى بعد اختبارات الثانوية العامة وبعد اعلان نتائج القبول على خطة البعثات، وهذا ما اتفق عليه العديد من رؤساء المكاتب الثقافية.

التعليم الأردني

< كيف ترون جودة التعليم الأردني؟ وهل الأردن بيئة آمنة للراغبين باستكمال دراستهم؟
- بالنسبة للشق الثاني من السؤال فالاردن بيئة آمنة جدا جدا وطلبتنا لا يشعرون بالغربة فيها بل ان ابواب الشعب الأردني وقلوبهم مفتوحة لكافة طلبتنا، واشير الى انهم محط اهتمام وتقدير من القيادة السياسية الاردنية التي ذكرت ذلك بأكثر من مناسبة، اما عن جودة التعليم فالجامعات الاردنية عريقة بمختلف برامجها الدراسية البكالوريوس والماجستير والدكتوراه وأيضا بتخصص الطب فجامعة التكنو مثلا من أعرق الجامعات بهذا المجال، والتخصصات العلمية فيها تتطلب جهدا دراسيا كبيرا، فأنا شخصيا انصح وادعو للدراسة في الاردن. هنا لابد ان اسجل اعجابي وشكري بطلبتنا الذين هم خير سفراء لبلدهم في الاردن بل انهم حققوا تحصيلا دراسيا عاليا جدا وتفوقوا بالعديد من الجامعات وكانوا نموذجا يحتذى بهم ومحط اعجاب رؤساء الجامعات الاردنية.

الجامعات الخاصة

< أصبح هاجس الراغبين بالدراسة في الاردن مصير الجامعات الخاصة، فما هو جديد هذا الموضوع؟
- مسألة تقييم الجامعات الاردنية الخاصة ليس بيد المكتب الثقافي وانما الأمر بيد الجهاز المركزي لجودة التعليم فهي الجهة المعنية بذلك نحن دورنا نقدم معلومات بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي الاردنية التي نحن على اتصال دائم معها للوقوف على آخر مستجدات الجامعات الخاصة من خلال المتابعة مع هيئة الجودة والاعتماد الاكاديمي في الاردن التي نأخذ ملاحظاتها على الجامعات الخاصة بعين الاعتبار، ومتى ما وجدنا انها اعطت نتائج ايجابية حول أي جامعة نقوم نحن على الفور بأخذ تلك الملاحظات ونقلها الى جهاز الاعتماد الاكاديمي في الكويت لزيارة الأردن وتقييم الجامعة.

الهندسة

< نرى ان تخصصات الهندسة في الأردن مغيبة عن خطة البعثات، فهل هناك نية لادراجها؟
- تحديد تخصصات البعثات من اختصاص وزارة التعليم العالي وتخصصات الهندسة تعتبر من التخصصات التقنية والوزارة تركز بابتعاث الطلبة لدراستها في الدول الغربية لأنها أكثر تقنية وتقدماً بهذا المجال، وأشير هنا الى ان الجامعات الاردنية متميزة بتخصصات الهندسة ومتى ما رغبت الوزارة بادراجها على خطة البعثات فنحن على أتم الاستعداد.

إنجازات

< ما أبرز الانجازات التي حققها المكتب الثقافي في الأردن؟
- نحن نعمل ونجتهد ونصيب وأؤكد ان أي عمل نقوم به او انجاز فذلك يتم من أجل الكويت انطلاقا من المسؤولية التي نحن بها فمصلحة طلبتنا هناك من أكبر الهموم لدينا وسعى الى تذليل كافة العقبات من امامهم، لعل ما قمنا به بالفترة القصيرة هو تكريم المتفوقين في الحفل الذي رعاه وزير التربية والتعليم العالي الدكتور نايف الحجرف وتركت أثرا طيبا وايجابيا على سلوك الطلبة.
نحن نحاول تعويض غياب فرع لاتحاد الطلبة من خلال تنظيم انشطة للطلبة واقامة الرحلات والاشطة الرياضية المختلفة، كذلك حققنا انجازا تمثل في احتساب %50 من المقررات التي درسها الطالب في أي جامعة ورغب باستكمالها في الاردن لشرط مطابقة توصيف المقرر مع توصيف المقررات في الجامعة الأردنية وان يكون معدله «جيد» او حتى تقدير «مقبول» لمن يرغب بالدراسة في جامعة البلقاء التطبيقية.
وايضا اود ان اشير الى اننا قمنا بتفعيل سياسة الزيارات الميدانية وتطوير الفلسفة بالزيارات من خلال حل المشاكل الطلابية واقامة اللقاءات الطلابية المفتوحة مع المسؤولين بالجامعات وادى ذلك الى حل الكثير من المشاكل بشكل مباشر.
< حصول مكتبنا الثقافي في الاردن على رئاسة المكاتب الثقافية العربية، كيف ترون ذلك؟
- بلا شك ان الثقة التي حصلت عليها كرئيس للملاحق والمستشارين العرب نتيجة قوة عملنا في المكتب الثقافي وهذا انجاز اهديه لبلدي الكويت خصوصا ان ما نحققه من خلال اجتماعات المكاتب الثقافية العربية يصب بمصلحة الطالب العربي بشكل عام ونحن نعمل مع الأخوة الأعضاء رؤساء المكاتب من أجل تحقيق البيئة التعليمية المناسبة للطالب العربي وأي انجاز يخدم طلبتنا فورا لذلك نحن وضعنا استراتيجية عمل كبرى تصب في صالح التعليم وجودة المخرجات وخدمة سوق العمل في شتى التخصصات والمجالات وهناك تحركات وانجازات قريبة سيتم الاعلان عنها فور الانتهاء منها.

التحديات

< ما ابرز التحديات التي تواجه عمل المكتب الثقافي؟
- لله الحمد لا يوجد تحد بمعنى التحدي فأنا والملحق الثقافي الدكتور محمد دهيم الظفيري نحرص على الوقوف على أي تحد يواجه العمل او يواجه طلبتنا لعل أبرز ما نريده حاليا هو وجود المعلومات الالكترونية للتسهيل على الطالب فور تخرجه، فالآن نسعى لإدخال التكنولوجيا في عملنا بقدر المستطاع.
< مكتبنا الثقافي الى ماذا يطمح؟
- نحن نطمح لتقديم مخرج تعليمي لسوق العمل لكافة ميادينه ويكون متخصصا جدا ومميزا عن بقية المخرجات الموجودة، فخريجونا من الأردن حققوا اضافة طيبة لسوق العمل، نحن دائما نراهن على خريجي الأردن في كافة وزارات الدولة المختلفة.
< كلمة أخيرة؟
- اسجل شكري العميق لجريدة «الوطن» على اهتمامها المباشر بطلبتنا الدارسين في الاردن والوقوف على قضاياهم وكذلك موضوعيتها بالطرح في معالجتها وأيضا على تواصلها المستمر برؤساء المكاتب والملاحق الثقافية وهذا ما نحتاجه بصراحة من خلال تسليط الضوء الاعلامي على التطلعات التي نسعى الى تحقيقها وهي بلا شك كبيرة وتعود بالنفع على طلبتنا ومستقبلهم الدراسي.
واقول لطلبتنا ان ابوابنا مفتوحة لكم لتلقي شكاواكم او اقتراحاتكم او همومكم فنحن نسعى لحل أي مشكلة تواجهونها من أجل المضي نحو التخرج دون أي تحديات تواجهكم او تعترض مسيرتكم الدراسية.



المصدر