{وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الاثْمِ وَالْعُدْوَانِ}.. (المائدة: 2).
اعتاد حكام الكويت بمن فيهم سمو اﻷمير الحالي الشيخ صباح اﻷحمد الصباح حفظه الله على تجسيد العديد من معاني الحب والألفة اﻹيجابية بينهم وبين شعبهم وذلك من خلال إحدى أهم الوسائل الاجتماعية ذات اﻷثر اﻹيجابي على المدى القريب والبعيد ألا وهي تبادل الزيارات التي لا تقتصر على المناسبات الدينية وانما تعدتها لتشمل المناسبات الخاصة كالافراح والاتراح فتجد سموه سباقا في التهنئة والتعزية، وعلى الرغم من انشغال سموه الا وتجده بشخصه حاضر الذهن بالسؤال عن الكبير والصغير مجسداً روح المحبة الصادقة بسلوك عملي لم ولن تشوبه شائبة والتي حاول البعض وأقول البعض ممن قرأ تلك الخارطة بشكل خاطئ وبفهم دلل على عدم قدرته على استيعاب المرحلة والظروف وذلك بمحاولته الفاشلة من خلال دق أسفين بين الشعب وبين بيت الحكم من خلال بث اطروحات سمجة جعلت ابا الجميع يقوم وكما هي العادة بزيارات ﻷبنائه واخوانه أبناء القبائل، زيارات مليئة بمشاعر الحب مؤكدا بها تلك اللحمة التي لم ولن تنشرخ ﻷن اسرة الحكم أعزت شعبها من غير ان يتزلفوا لها ولذا حصدت حبهم بذلك الكم المتدفق من المشاعر الجياشة والتي تراها بعين الصغير والكبير على حد سواء.
يقول ما دخلت فرحا أو عزاء الا ووجدت هذا الحاكم بتواضعه وشفافيته مشاركا تلك الاسرة بعفويته، والله اننا لنغبطكم أهل الكويت على تلك العلاقة وهذه المحبة ولن نخفيكم سراً بأننا غبطناكم كذلك عندما رأينا سموه لم يكتف بتلك اللقاءات وانما جسدها بتخصيصه أياما للالتقاء بشريحة مختارة من شعبه يخصهم بوقته ليسمع منهم ويسمعوا منه... انها والله ديموقراطية مبنية على حب ومحبة بعيدا عن سفسطائية السفسطائيين ونظريات وجدل الميكافيليين... تجده جالسا بجانب ذلك المسن مصافحا ذلك الشاب يبادله الحديث الشيق سائلا عن أدق تفاصيل حياته انه الحاكم المحب ﻷرضه وشعبه متسامحا مع الكل وأقول الكل ﻷن نظرته لم تكن في أي ظرف وتحت أي ظرف الا نظرة الأب ﻷبنائه واﻷخ ﻷخوانه يوجههم ويرشدهم بكل حب وبلا تعنيف متسامحا مع الكبير والصغير بلا أي تمييز مسترشدا بقوله تعالى {وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الاثْمِ وَالْعُدْوَانِ}.. (المائدة: 2)
والله من وراء القصد.
د.فهد الوردان
[email protected]
@Fahad1457
زيارات سموه (1)