استنكر الناشط السياسي خليل ابراهيم الشمري المطالبات بانشاء احزاب سياسية في البلاد، مشيرا إلى وجود فتاوى شرعية تحرم هذه الظاهرة السيئة مؤكداً ان هذه الخطوة اذا ما اقرت فإن أحزاباً سواءً في الشرق الاوسط او في الدول الغربية ستتسابق على انشاء احزاب داخل البلد بادارة كويتية للسيطرة على مراكز القرار وستنقسم البلد الى دويلات في دولة واحدة مما سيؤدي الى تمزقها، ناهيك عن التدخل الخارجي والذي سيستفحل بوجود قانون الاحزاب وسيهدم ما تبقى للمواطن في مؤسسات البلد وسيصبح المواطن في بلده كالوافد لا ناقة له ولاجمل.
وقال الشمري في تصريح صحافي ان الاحزاب عادة ما تتصارع فيما بينها وكل حزب يصبح جل اهتمامه هو تدمير الحزب الاخر بأي وسيلة وبأغلى الاثمان مما يجعل الحزب الواحد يسعى الى تقديم قوانين وتشريعات تخدم مصالحه وتوجهاته غير مكترثين بمصالح البلاد والعباد ومستهدفين السيطرة على مفاصل واجهزة الدولة حتى لو استعانت تلك الاحزاب بقوى واحزاب خارجية كما هو حاصل في سيطرة اللوبي الصهيوني على الكونغرس ومجلس الشيوخ الامريكي، مضيفا ان الشعوب لم تأخذ من تلك الاحزاب سوى البيانات والشعارات الفارغة وهذا ما نراه واضحاً في الدول التي ابتليت بالاحزاب.
وذكر الشمري ان ما يوجد في الكويت من كتل وحركات وتجمعات سياسية وغيرها تحل محل الاحزاب وهي مرغوبة ومقبولة لدى الشعب الكويتي وذلك لصعوبة مرونتها وتعاملها مع التدخلات الخارجية اذا ما حصلت، ومبيناً ان المجتمع الكويتي يعي خطورة هذا التوجه ويرفض رفضاً تاماً اقرار ذلك القانون حمايةً للوطن والمواطن.
المصدر