عايد رحيم الشمري
مما لاشك فيه بأن أرض الحرمين الشريفين تتعرض لمؤامرة دنيئة وحقيرة وخطيرة جدا من قبل الفرس وأعوانهم، ظناً منهم وأصحابهم في الشرق والغرب أنهم قادرون على أن ينالوا من بلاد الحرمين الشريفين بشر وسوء وقت ما شاءوا.
ونحن نقول لهم إنكم تلعبون بالنار فإن كنتم تظنون بأن المملكة العربية السعودية بلاد الحرمين الشريفين يقطنها ثلاثون مليونا فقط؛ فحبها وحب أهلها وقادتها يسكن قلوب ملايين المسلمين المحبين في كافة أنحاء الأرض فشعب بلاد الحرمين ليسوا وحدهم بل معهم الله القادر المقتدر ويالها من معينة كريمة فالله ناصر دينه وعباده الموحدين.
ثم معهم المسلمون المحبون كلهم يفتدون المملكة بأرواحهم إذا تعرضت للخطر.
إن أهمية ومكانة المملكة العربية السعودية تجعلان كل الدول العربية والإسلامية داعمة لها – فحب الحرمين دينا يتقرب به المسلمون إلى الله – ففي بلاد الحرمين كعبة وقبلة المسلمين – وفي أرضها أشرف وأطهر جثمان على وجه الأرض (قبر الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم).
هذه البلاد المباركة نور التوحيد على الأرض. فالمملكة بمواقفها الشجاعة بقطع علاقاتها مع إيران تلك الدولة القذرة التي تحاول أن تتدخل بالشأن الداخلي للمملكة والدول العربية – كل تلك المؤامرات ستفشل بعون الله لأننا أمة توحد الله سبحانه وتعالى فكل مخططات الأعداء ستعود عليهم بالحسرة – وعاصفة الحزم دليل قوي على أن حكومتنا ومليكنا -حفظه الله- لديه الحكمة واليقظة بتلك المؤامرات التي تحاول أن تنال من عزتنا وتفكيك وحدتنا. ولدينا شعب سيحرق أنوف المعتدين، ولدينا يقين بأن أعداءنا كثر لأننا دولة إسلامية لم تتخلَّ ولن تتخلى عن دينها ونهجها القويم، وقد قالها رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم (لا كسرى بعد كسرى). إنها حياكة سايكس بيكو جديدة يخطونها بالدم والبارود – أما اللاعبون فلم يتغيروا كثيرا، إلاّ إذا وضعنا اسم الإمريكي (جون كيري) بدلاً عن الإنجليزي (مارك سايكس) واسم ( سيرجي لاقروف) بدل ( سيرجي سازانوف)هو صراع نفوذ لا صراع حدود.