كنت عازفاً عن الكتابة في الشأن السياسي خصوصا في هذا الشهر الكريم الذي لا تعوض فيه كل لحظة مباركة من لحظاته…ولكن تصرفات بعض النواب السابقين والمرشحين اللاحقين تجبرني على الكتابة وخصوصا عندما يتعلق الأمر بالطائفية -المصطنعة-.
وجود الطائفية أمر حتمي واختلاف الناس سنة كونية والانتصار للحق والطائفة المنصورة واجب ولكن هل يكون الانتصار للطائفة -المحقة- باختلاق مشاكل وزوبعات للتكسب السياسي…؟!
قطعاً لا…!!.
الذي يريد الانتصار لدين الله والطائفة التي وصفها رسول الله صلى الله عليه وسلم بقولهلا تزال طائفة من أمتي على الحق لا يضرهم من خذلهم ولا من عاداهم…قيل من هم يا رسول الله قال: ما كان مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي).
لابد أن يساهم في توفير أجواء مواتية للدعوة تجعل المخالف يصغي لك إصغاء المسترشد الباحث عن الحقيقة لا إصغاء المتوجس منك والممتلئ حقدا وغيظاً ولا يراك فيك ولا في كلامك غير الشر.
والإصغاء الثاني لا يتكون غالبا إلا في أجواء مشابهة للأجواء التي يختلقها بعض النواب للتكسب السياسي لا لنصرة الدين كما يتزعمون،وهم بذلك يساهمون في تشويه صورة الدين لا نصرته…!!.
ولا يفهم من كلامي أنني أدعو إلى السكوت عمن يتطاول على مقدساتنا وصحابة رسولنا الكريم وأمهات المؤمنين تحت ذريعة-فقه المرحلة- كما تدعي بعض الأحزاب المشبهوه التي تزينت باسم الإسلام وهي أبعد ما تكون عن حقيقته…ولكن لنتفاعل مع الأحداث وفق متطلباتها-كما يفعل النائب محمد هايف-ولا نختلق أزمات لنظهر فيها ممارسات طائفية ساذجة وبادية عليها علامات التكلف والتصنع لنضمن بها كراسينا البرلمانية كما يحاول البعض…!!!.
ملاحظة:
قد يتهمني البعض بالتدخل في النوايا عند حكمي على تصرفات بعض الناس بأنها-طائفية مصطنعة-للتكسب السياسي وليست عن قناعة…؟!
وإجابتتي هي ما قاله الإمام ابن الجوزي في كتابه زاد المسير عن تفسير قوله تعالى:
{ولتعرفنهم في لحن القول}: (أي في فحوى القول فدل بهذا على أن قول القائل وفعله يدل على نيته).
المصدر