قال صلى الله عليه وسلم «لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة من كبر» رواه مسلم.
هناك البعض وأقول البعض ما ان يؤتيه الله من الخير الا وتجده قد جحد ما أعطاه رب العباد وذلك من خلال ارتدائه ثيابا لا تلائم طبيعته ولا تتناسب مع سجيته متصنعا في كلامه، متكلفا في مشيته.. ينظر للآخرين ممن يظن أنه أعلى مقاما منهم بتلك النظرة القميئة المغلفة بتلك الكبرياء المصطنعة والتي تخفي وراءها ملامح وجهه المتجهم مضيفا اليها تلك النفخة الطاووسية وكل هذا من أجل ان تضفي عليه نوعا من المهابة المصطنعة معتقدا ان احترام الآخرين له مرتبط بهذه أو تلك النفخة الكاذبة والتي ان دلت على شيء فلن تدل الا على جهل بحقيقة الانسان وحمق استشرى في ذاته المريضة وضعف في امكانياته في التعامل السوي مع الاخرين اياً كانوا.
يقول ما ان دخلت ذلك النادي الذي اعتدنا التجمع به والذي تشرف عليه احدى الملحقيات الثقافية لاحدى الدول الخليجية الا واندهشت من ذلك الزميل الذي انقلب كيانه بين ليلة وأخرى وذلك من خلال طريقة جلوسه ونظراته الفوقية وآرائه ومداخلاته التي تنم عن كبرياء مقيتة وسألت احد زملائه الملاصقين له ما به يتكلم هكذا! فقال قد حصل بالامس على درجة الدكتوراة ولذا تجده يتكلم بهذه الطريقة المقززة، فقلت انه الجهل والحمق انه بحاجة الى علاج نفسي ودروس لتعديل سلوكياته فهو مريض ومسكين في نفس الوقت لايعلم ان أسرع طريق لدخول قلوب البشر لايتم الا من خلال التواضع، لان الناس هم شهداء الله في أرضه ومن تقمص ولبس لباس الكبر فلن يكون حصاده الا النبذ من كل من سيتعامل معه، ولن يكون مصيره الا الخسارة في الدنيا والاخرة.
والله من وراء القصد.
د. فهد الوردان
[email protected]
@Fahad1457
د. فهد الوردان: